ويعملان على ربط نظامهما المصرفي

أكثر من 40% من التجارة بين إيران وروسيا تتم بـ”الروبل”

صرّح السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، أن أكثر من 40%من التجارة بين إيران وروسيا تتم بالروبل.

2022-12-16

وقال السفير جلالي، الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحافي: نعتقد أن الروبل يمكن أن يصبح العملة الرئيسية لاستخدامها في علاقاتنا، وكما تعلمون أنه بعد زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني إلى روسيا، بدأنا باستخدام الروبل في البورصة. كما أن أكثر من 40% من حجم التجارة يتم الآن بمساعدة عملة الروبل.

وأشار السفير الإيراني في موسكو إلى أن الطرفين يعملان أيضاً على ربط نظام الدفع الإيراني “شتاب” ونظام “مير” الروسي مع بعضهما البعض، مضيفاً: أن 2022 نقلة نوعية في تاريخ التعاون الإيراني – الروسي. وأضاف: أن هناك بعض المشكلات الفنية، مشيراً إلى أنه يتوقع إزالتها وتنفيذ خطط لأنظمة الدفع في المستقبل القريب.

وفي الإطار، قال جلالي: مستمرون بالتعاون في مجال الطاقة بين إيران وروسيا رغم المخاطر المشتركة التي نواجهها، مضيفاً: جزء من هذه المخاطر هي العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أوروبية، وأعتقد أن الوقت مناسب لإيجاد خارطة تعاضد لمواجهة هذه المخاطر.

وأكد جلالي على أن كلاً من إيران وروسيا عضو في “أوبك” وتعملان “ضمن الأطر المتبعة في المنظمة”. وحول العقوبات المستمرة على إيران، قال جلالي: الغرب يستخدم سلاح العقوبات كوسيلة ضد الإنسانية، مضيفاً: أن العقوبات تستهدف الشعب الإيراني وتضر به.

وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس الحكومة الروسية، ألكسندر نوفاك، أن التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وإيران يشهد نمواً مضطرداً، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.

يذكر أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، رحب خلال اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، برغبة موسكو في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما في مجال البنية التحتية.

كما قال نائب وزير النفط الإيراني، أحمد أسدزادة، في السياق نفسه: إن إيران تتوقع إبرام اتفاقيات عدة مع روسيا في قطاع النفط والغاز في غضون 6 أشهر، وتأمل في المزيد من التضامن بين طهران وموسكو في مجال موارد الطاقة.

يشار إلى أن شركة النفط الإيرانية وغازبروم الروسية وقّعتا، في 19 تموز/ يوليو الماضي، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، تشمل استثمار موسكو 40 مليار دولار في الطاقة الإيرانية، بحيث ستشمل المذكرة تطوير حقل جزيرة “كيش” وحقل “بارس الشمالي”، وزيادة إنتاج حقل “بارس الجنوبي”، وتطوير 6 حقول نفطية إيرانية.

في سياق متصل، أعلن جلالي أن طهران استكملت محادثاتها مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة، مؤكداً أن الاتفاقية في انتظار التصديق. ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلاً من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان.

وقال جلالي للصحافيين: المفاوضات بين إيران وسكرتارية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بشأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة، استكملت. وبحسب السفير، فان الخطوة التالية تتمثل في المصادقة على الاتفاقية، من خلال برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والبرلمان الإيراني.

يجدر بالذكر أن الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران لديها حالياً اتفاقية مؤقتة، للعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة. وتم توقيع الاتفاقية المؤقتة في العام 2018، وكان من المفترض أن تنتهي صلاحيتها في تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام. وبنهاية العام 2021، وافق المجلس الاقتصادي الأعلى للمنطقة الأوراسية على تمديدها 3 سنوات أو إلى حين التوصل إلى اتفاق دائم.

وأشار جلالي إلى أن “دولتنا بدأت تطوير علاقات مع الدول المجاورة والاتحاد الروسي من أهم جيراننا الكبار، تنمية العلاقات مع روسيا باتت من أهم أولويات سياستنا الخارجية”.

المصدر: فارس للأنباء