وخطف “التيفو” أو اللوحة التي رفعتها جماهير الأفريقي الأنظار لحظة دخول اللاعبين وبداية المباراة، وكانت عبارة عن شخص ملثم بالكوفية الفلسطينية في إشارة إلى أنه مقاوم مع قوله تعالى في الآية 214 من سورة البقرة: “أَلَا إنَّ نصرَ اللهِ قريبٌ”.
وأشعلت الجماهير الأجواء في الملعب تضامنا وتأييدا لغزة وفلسطين وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة والتي خلّفت حتى الآن آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى.
الجماهير التركية حاضرة هي الاخرى في دعم غزة
أما جماهير فريق “كونيا سبور” التركي فكانت رسالتها مباشرة وأكثر وضوحا ورفعوا يافطة “نلتزم الصمت عندما ينام الأطفال، وليس عندما يُقتلون”، وكانت الجماهير -التي رفعت أعلام فلسطين- تشير إلى صمت العالم عن المجازر الذي يرتكبها الاحتلال بحق أطفال غزة.
من جهة ثانية فقد رفض المصارع الداغستاني مخاشيف الاحتفال بعد الفوز ببطولة العالم للوزن الخفيف وذلك دعماً لفلسطين وما يجري هناك.
فقد كانت دقائق معدودات كافية للمصارع الداغستاني إسلام مخاشيف للفوز على متحديه الأسترالي أليكسندر فولكانوفسكي بالضربة القاضية، ليتوج بلقب بطولة العالم للوزن الخفيف في الفنون القتالية المختلطة (يو إف سي).
والفوز لمخاشيف -الذي يعد وريث مواطنه حبيب نور محمدوف في هذه الرياضة القتالية- ليس مفاجئا في نزالات “يو إف سي”، لأنه أحد أقوى المصارعين حاليا في هذه اللعبة، ولكن ما فعله بعد الانتصار هو الذي لفت الأنظار.
فلقد رفض مخاشيف الاحتفال بنصره بسبب ما يجري في فلسطين، مطالبا “بوقف الجنون الذي يحصل في العالم”، مؤكدا “نحن ندعمك يا فلسطين ونقف إلى جانبك، كلنا معك، أوقفوا ما يجري”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبعد تسلمه حزام بطولة العالم، توشح مخاشيف بعلم فلسطين الذي أهداه إياه أحد الحضور.
ويذكر أن مخاشيف من ضمن فريق نور محمدوف الذي اعتزل النزالات وتحول إلى التدريب وتحضير الأبطال، ومن بينهم مخاشيف.
أ.ش