مع تزايد عدد حالات الإسلاموفوبيا..

الهند تطبّق مشروع إبادة المسلمين في كشمير

الهندوسية لا تتوارى عن اغتصاب المسلمات وقتل الأطفال وهدم المساجد..

2022-12-17

مع تزايد عدد حالات الإسلاموفوبيا في الهند تحت حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يواجه المسلمون في البلاد وفي جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني إبادة جماعية وشيكة، حيث قال بعض الخبراء إن هذه الإبادة قد بدأت بالفعل.

وقال تقرير صادر عن كشمير للخدمات الإعلامية: إن الهند بلد خطير بالنسبة للمسلمين. وتابع بأن تواتر جرائم الكراهية ضد المسلمين قد تزايدت عدة مرات منذ وصول مودي إلى السلطة في الهند، مضيفًا أن مقاطع فيديو لزعماء دينيين هندوس يطالبون بارتكاب عمليات قتل جماعي ضد المسلمين تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر. وذكر التقرير أن كشمير قد شهدت بالفعل ارتفاعًا مفاجئًا في عمليات قتل الشباب المسلم بعد الإجراءات غير القانونية التي قامت بها الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا في 5 أغسطس 2019. وأكد التقرير أن الخبراء الدوليين حذّروا بالفعل من خطر وشيك للإبادة الجماعية للمسلمين في الهند وكشمير المحتلة.

* أسلوب البطش ضد المسلمين

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1947، وبعد مُضي أقل من شهرين على استقلال شبه القارة الهندية وتقسيمها بين الهند العلمانية ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان الإسلامية، نشبت الحرب التي ما زالت مستعرة بين الهند وباكستان بسبب النزاع على إقليم كشمير المكون بكامله من السكان المسلمين، ورغم أن مواطني هذا الإقليم لا يريدون البقاء تحت كنف سلطة نيودلهي، إلاّ أن الأخيرة اعتمدت أسلوب البطش ضد المسلمين في الإقليم.

تاريخ النزاع بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، مستمر منذ نهاية حقبة الاحتلال البريطاني لشبه الجزيرة الهندية قبل أكثر من 74 عاماً، حيث أشعل إقليم كشمير الحرب 3 مرات بين البلدين، وكان السبب الأساسي في تدهور العلاقات بينهما، وذلك لسعي كل منهما إلى السيطرة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.

*حقد هندوسي

على صعيد آخر، قال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية والقضايا الفكرية والتربوية، إن معتنقي الهندوسية لا يتوارون عن إيذاء المسلمين، مضيفًا أن أتباع الهندوسية من أشد الناس دموية وعنفًا وشراسة تجاه المسلمين، مؤكدًا أن الهندوسيين لا يتورعون عن اغتصاب المسلمات وقتل الأطفال وهدم المساجد فضلًا عن الجرائم الأخرى التي لا تحصى من الهندوس ضد المسلمين. وأوضح الباحث في القضايا الفكرية، أن جرائم الهندوس الدائمة والمتكررة ضد المسلمين تكشف زيف هذه الديانات التي تروج بأنها دين متسامح ولا يحمل الضغينة لأحد ولا يحمل الشر لأحد.

وأكد الشحات أن الهندوس وأمثالهم في حقيقتهم دمويون همجيون متطرفون خاصةً إذا كان الأمر يتعلق بالمسلمين وحقوقهم.  وقد أفادت تقارير حقوقية أن ما يجري في الهند ضد المسلمين يعد ضمن أعمال الإبادة العرقية، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم.

*ما الذي تخفيه موجة العنف الجديدة؟

وأعادت موجة الهجمات الدامية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير ذكريات مؤلمة من تسعينيات القرن الماضي، عندما بلغ التوتر في المنطقة ذروته. وشهدت كشمير، هذه المنطقة الخلابة وسط جبال الهيمالايا، العام الماضي مقتل العشرات، بينهم 13 مدنيا. ونشرت نيودلهي 5500 جندي إضافي في المنطقة.

وتدخلت الأمم المتحدة لفض النزاع عدّة مرات،. ودعا قرار الأمم المتحدة إلى إجراء استفتاء شعبي في كشمير بعد أن تسحب باكستان قواتها وتخفض الهند وجودها العسكري إلى الحد الأدنى. لم يطبق أي من البلدين هذا القرار، وهو ما أدى إلى تقسيم كشمير إلى مناطق تديرها الهند وأخرى تحت سيطرة باكستان.

*سطوة مودي المتشدّد

في آب/ أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية برئاسة المُتشدّد ناريندرا مودي المادة 370 من الدستور الهندي، التي تمنح وضعا خاصا لشطر كشمير الخاضع للإدارة الهندية. سيطرت الحكومة الهندية بموجب هذه الخطوة على المنطقة بشكل كامل وقسمتها إلى منطقتين اتحاديتين، وعينت مسؤولين جدد بدلا من المسؤولين المحليين السابقين.

وألغت الحكومة الهندية المادة 35 أ، والتي كانت تمنع السكان غير المحليين من الاستقرار في كشمير بشكل دائم بحرمانهم من الحق في شراء أو امتلاك العقارات. ورغم إلغاء المادة، تقول وزارة الداخلية الهندية في رسالة إلى البرلمان، أن مواطنَين هنديين فقط استحوذا على عقارات في جامو وكشمير منذ سنة 2019، وهو ما يكشف عن محاولة مفضوحة لإحداث تغيير ديموغرافي في الإقليم المسلم.

الاخبار ذات الصلة