الإعلان عن الفائزين بحضور وزير الثقافة

ماراثون أفلام مهرجان “سينما الحقيقة” يصل الى محطته الأخيرة

وزير الثقافة:السينما الوثائقية أداة مناسبة لإظهار ثقافة إيران الغنية للعالم .

2022-12-17

مهرجان “سينما الحقيقة” الدولي للأفلام الوثائقية الذي انطلق يوم الأحد الماضي، بحضور شخصيات محلية ودولية وعرض أفلامهم في مختلف الأقسام، انتهت أعماله أمس الجمعة، وأقيم حفل اختتامه بحضور “محمد مهدي اسماعيلي” وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، و “محمد خزاعي” رئيس منظمة الفيلم والسينما، وجمع غفير من الشخصيات الفنية والسينمائية والجمهور، وهكذا وصل ماراثون الأفلام الوثائقية المشاركة في مهرجان “سينما الحقيقة” الى محطته الأخيرة وقد تم عرض 38 فيلماً وثائقياً في اليوم الخامس من مهرجان “سينما الحقيقة” السادس عشر، كما تم عرض أفلام عربية في الأقسام الدولية المختلفة، منها: “قطع من الجنة” لـ “عدنان بركة” وإنتاج مشترك للمغرب وفرنسا، “الأمس، اليوم، غداً” انتاج مشترك لـ “تركيا ولبنان و سوريا والسودان”، “لم تكن راحة كثيراً”  لـ “شيماء التميمي” من اليمن، “على مدار الخامس والأربعين” لـ “لارنس أبوحمدان” من عمان، “ثم أحرقوا البحر” لـ “ماجد الرحيمي” من قطر.

وزير الثقافة: السينما الوثائقية أداة مناسبة لإظهار ثقافة إيران الغنية للعالم

من جهته اعتبر محمد مهدي إسماعيلي، صباح الخميس الماضي، 15 كانون الأول / ديسمبر، في لقاء ودي مع صانعي الأفلام الوثائقية الحاضرين في مهرجان سينما الحقيقة، السينما الوثائقية أداة مناسبة لإظهار الثقافة الإيرانية الغنية والمزدهرة للعالم، وقال: إن حدود إيران الثقافية أبعد من الحدود السياسية لأن إيران لديها مناخات ولهجات وقدرات فريدة جذابة للغاية للعالم، والسينما الوثائقية هي وسيلة لإظهار هذه العظمة في الفضاء الدولي والبلدان الأخرى.

واعتبر أنه من الضروري وجود خطة جادة للنمو الإقليمي والدولي للسينما الوثائقية وقال إسماعيلي: إن الارتباط الدقيق للإنتاج بالتيارات الدولية للمجال الثقافي يمكن أن يكون طريقا للمضي قدما في هذا الاتجاه، وأن العلاقة البناءة بين المؤسسة السينمائية ومنظمة الثقافة والاتصال لها أهمية خاصة في العراق، سوريا، وما إلى ذلك، وهو أمر واعد للغاية.

الإعلان عن الفائزين

وفي آخر أيام مهرجان الفيلم السينمائي السادس عشر للحقيقة، كانت الأنفاس تحبس عند صانعي الأفلام الوثائقية الذين قدموا أفلامهم في هذه الفترة من الحدث الدولي لتقديم أفضلها.

وأظهر صانعو الأفلام الوثائقية في أقسام مختلفة افلامهم، بما في ذلك القسم الوطني والدولي وقسم الشهيد آويني، والتي تضمنت كل منها أعمالاً طويلة وشبه طويلة وقصيرة، حوالي 80 عملاً، كان معظمها مثيراً للجدل بطريقته الخاصة وجلب تعليقات إيجابية من النقاد والجماهير.

من بين هذه الأعمال، نذكر “خريف خمسين عاماً”، عملية دماوند، أنجلينا، و “بعد وفاتي” عن حياة الراحل علي صفايي حائري.

وأخيراً تم الإعلان عن أسماء الفائزين لمختلف الاقسام، ووصل قطار المهرجان الى محطته الأخيرة.

الوثائقي “خريف خمسين عاماً”

واعتبر الفيلم الوثائقي الايراني “خريف خمسين عاماً” اقتراحاً مذهلاً للسينما الوثائقية الخيالية في ايران، والذي سيشمل الجمهور العام بالإضافة إلى محبي السينما الوثائقية.

 

ان “محسن إسلام زاده” واستمراراً لإستراتيجيته في السينما الوثائقية، والتي نتج عنها إنتاج العديد من الأفلام الوثائقية عن طالبان وليبيا وسوريا، في عمله الجديد بعنوان “خريف خمسين عاماً”، يستكشف الجوانب غير المروية والأقل مشاهدة من حياة وشخصية الشهيد الحاج قاسم سليماني ، والتي تختلف عن الأعمال الأخرى التي صنعت في هذا المجال.

يعتبر “خريف الخمسين عاما” من الآثار المقتبسة القليلة في السينما الوثائقية المأخوذة من كتاب يحمل نفس الاسم من تأليف “فاطمة بهبودي” التي كتبت مذكرات مريم جمالي زوجة الشهيد المدافع عن المراقد المقدسة “محمد جمالي”.

ولعل الميزة الرئيسية للفيلم الوثائقي المذكور هي نوع السرد والبنية والمقاربة للموضوع، التي كانت تتضمن شخصية الشهيد الحاج قاسم سليماني، لأن شخصية الشهيد سليماني يمكن أن تكون موضوعا للعديد من الأفلام الروائية والوثائقية نظرا لتميزه، ولكن الاستخدام الصحيح لهذا الموضوع هو مهم جداً وبحث آخر حول الموضوع الذي يبدو أن إسلام زاده قد بذل قصارى جهده حتى لا يضيع هذه الفكرة، حتى أنه في الفيلم الوثائقي “خريف 50 عاماً” حاول المخرج الوثائقي خلق أبعاد جديدة للبصيرة والسلوك، مستقلة عن النظرة العاطفية والشعارات والصحفية، وعرض سياسات قائد فيلق القدس الإيراني.

لهذا الغرض، انتقل إسلام زاده إلى النوع السينمائي ، وأثناء سرد قصة وثائقية ذات أبعاد مثيرة وحركية، صور دور الشهيد سليماني وحضوره بطريقة خفية ولكنها فعالة.

أقيم يوم الخميس الماضي عرض خاص للفيلم الوثائقي “خريف خمسين عاماً” للمخرج محسن إسلام زاده بحضور جيد من الجمهور وحضور أسرة الشهيد محمد جمالي ومديري سينما “ملت”.

وصعدت زوجة الشهيد جمالي ونجله على المسرح وسط تصفيق من الجمهور، كما شكر نجل هذا الشهيد النبيل جميع الممثلين المشاركين في هذا الفيلم الوثائقي في كلمة قصيرة.

وفي الختام قال محسن اسلام زاده مخرج هذا الفيلم الوثائقي: “السينما استنارت بنور الحاج قاسم سليماني والشهيد جمالي وحضوركم، وأنا ممتن لكم جميعا”.

تكريم الفنان المخضرم “طباطبايي بور”

أقيم، يوم الأربعاء الماضي، إحياء ذكرى الفنان المخضرم سيد محسن طبطايي بور، أحد منتجي الأفلام الوثائقية، في مهرجان “سينما الحقيقة” الدولي السادس عشر، وحضر هذه الذكرى أمين المهرجان محمد حميدي مقدم ومجموعة من أقارب وأصدقاء هذا الفنان.

وأكد حميدي مقدم: من السمات الجيدة للسيد طباطبايي بور أنه لم يهاجر من مدينة أصفهان إلى طهران لتحقيق أحلامه، وغطى الفن في ثقافة مدينة أصفهان للتعريف بمناخه بشكل أفضل.

من جهته قال محسن طباطبايي بور عقب تسلمه الشارة الفيروزية للمهرجان: “إن أحد جوائزي هو الانتقال من السينما الروائية إلى السينما الوثائقية”، السينما الوثائقية هي سينما الحقائق وسينما الصدق وسينما الحب.

 

المصدر: الوفاق/ خاص