تسجيل الآثار القيمة للهندسة المعمارية المعاصرة في السجل الوطني

وقال دارابي عن الواجب الثاني لوزارته: من خلال تحديد وتسجيل وحماية الأعمال المعمارية القيمة اليوم في شكل تراث معماري معاصر، لإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للمعرفة والاستفادة

2023-10-25

الوفاق:  أكد نائب وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية بالحفاظ على الهندسة المعمارية المعاصرة في إيران والاعتراف بها، وأبلغ عن جهود لتحديد وتسجيل وحماية الأعمال المعمارية القيمة اليوم في شكل تراث معماري معاصر.

 

وقال علي دارابي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الوطني “التراث المعماري المعاصر في إيران” تحت رعاية القسم المتخصص للهندسة المعمارية والتخطيط الحضري بأكاديمية الهندسة المعمارية بمشاركة نائب رئيس التراث الثقافي بمجمع أسمان الثقافي والفني: قد تم تسجيل أكثر من 34 ألف اثر في السجل الوطني، وتم تسجيل بعض هذه الأثار في استمارة “تراث العمارة المعاصرة”. وأضاف دارابي: إن وزارة التراث الثقافي لديها واجبان وطنيان فيما يتعلق بالعمارة المعاصرة والتخطيط الحضري: أولا؛ من خلال التعرف على الأعمال المعمارية التاريخية القيمة وتسجيلها، توفير السياق لتحديد وفهم قيم ومؤشرات ومعايير هذه العمارة الأصيلة للجيل الحالي والتسبب في استمرارية القيم وإثراء عمارة اليوم.

 

وقال دارابي عن الواجب الثاني لوزارته: من خلال تحديد وتسجيل وحماية الأعمال المعمارية القيمة اليوم في شكل تراث معماري معاصر، لإتاحة الفرصة للأجيال القادمة للمعرفة والاستفادة: إن الجهد المنشود في هذا الطريق يحتاج إلى دعم علمي ومعرفي للماضي والحاضر حتى يبقى إرث الجيل الحاضر للأجيال القادمة. وفي وصفه للجيل الحالي قال دارابي: من ناحية في البلاد ومنذ بداية القرن الماضي، بذلت جهود مكثفة بالتعاون مع المجتمع الدولي للاعتراف وتسجيل وإدخال الأعمال المعمارية القيمة في ماضيها، ومن خلال قراءتها وروايتها، توفر أساساً لاستمرارية وثراء العمارة المعاصرة. ومن ناحية أخرى، حاول أن يترك أعماله المعمارية التي ينبغي الحديث عنها حول هويته وخصائصه.

 

 

تجلي روح العصر في مرآة العمارة المعاصرة

 

وقال: إن العمارة عبر التاريخ كانت دائماً مظهراً من مظاهر الخصائص الاجتماعية والثقافية والفنية والدينية والاقتصادية للمجتمعات، ولا تزال العمارة المعاصرة شاهدة على هذه الخصائص في العصر الحديث. وفي الواقع، هذه هي روح عصرنا الذي تجلت وتبلورت في مرآة العمارة المعاصرة. وقال دارابي: إن الحفاظ على هذه العمارة والاعتراف بها كتراث ثقافي للأجيال القادمة يمثل تحدياً معقداً وقد بذلت جهود كثيرة في هذا المجال، ولكن من الصعب التوصل إلى اتفاق جماعي بشأن المفاهيم والخصائص والمؤشرات وبالتالي الأمثلة. وشدد دارابي على ضرورة اتخاذ إجراءات شاملة لتسجيل بعض الأثار المعمارية المعاصرة في قائمة المعالم الوطنية وأضاف: في صلب العمليات المتعلقة بتسجيل الأثار في السجلات الوطنية هي أطر قانونية ودعم وضمانات تجعل العملية ليست منهجية فحسب، بل متوافقة أيضا مع المعايير الدولية.

 

وأكد: أن الاعتراف بالأهمية الثقافية للآثار المعمارية غالبا ما يكون مسألة حساسة ومعقدة تتطلب توافقا بين الخبراء من جهة ومع المجتمع من جهة أخرى. في الواقع، فإن عملية تسجيل الهندسة المعمارية المعاصرة في قائمة الأثار الوطنية تتطلب فهم السياق الزمني والطبيعة المتطورة لهذه الأثار. وذكر دارابي: إن فهم العمارة المعاصرة أمر لا مفر منه لفهم فلسفات التصميم المتغيرة وتقنيات البناء الخاصة بها. ولذلك فإن تقييم هذه الأثار لإدراجها في قائمة الآثار الوطنية يتطلب فهم مسار واتجاهات العمارة والابتكارات المرتبطة بها في العصر المعاصر. وقال دارابي: من المتوقع أن لا يكون إدراج الأثار المعمارية المعاصرة في قائمة الأثار الوطنية للبلاد مجرد إجراء في مجال تحديد هذه الأثار، بل محاولة لقراءة وتسجيل سرد العمارة الإيرانية في العصر الحديث. وأعرب عن أمله في أن يوفر المؤتمر الوطني “تراث العمارة المعاصرة في إيران” منصة مناسبة للاعتراف بالآثار المعمارية الحالية وتسجيلها في السجلات.

 

أ.ش