النبيّات في غزة

أنشد الشاعر والأديب اللبناني محمد حسين بزّي أبيات شعرية تحت عنوان “النبيّات في غزة”، جاء فيها:

 

هذه العذراء تهز عيسى طفلاً

 

فوق ركام الأعراب

 

في غزة هاشم حتى انتصار النساء والسماء..

 

وهذي فاطم تنشر نور محمد

 

بدمع هاجر بين الصفا والمروة

 

حتى الرمق الأخير من عِرق إبراهيم

 

رغم أنف قريش والدماء..

 

فلم يبق إلا النساء عندنا،

 

“نبيّات” في أرضنا، حارسات لعرضنا،

 

وثلة من الشهداء..

 

فوق خط الموت،

 

يبنون الحياة بنداء الحياء..

 

فقوموا وموتوا كي تُرحموا في الأحياء..

 

ويناشد الشاعر الغرب ويقول: إلى الغرب الرجيم الذي يغطي جرائم الصهاينة في فلسطين:

 

عِفَّةُ الصَّنَمِ

وَالغَرْبُ مُلْتَفٌّ عَلى صَنَمِ

لكِنَّهُ يَمْشي عَلى قدَمِ

صَنَعوا لَهُ عَقْلًا يُسَيِّرُهُ

وَتَحَكَّموا بِمَسيرَةِ النُّظُمِ

فَتَعَطَّلَتْ فيهِ مَدارِكُهُ

وَشُعورُهُ بِمَصائِبِ الأُمَمِ

فَإذا بِهِ صَنَمٌ عَلى نُصُبٍ

مِنْ غَيْرِ ذي همٍّ وَلا أَلَمِ

عارٍ تَجَرَّدَ مِنْ طَبيعَتِهِ

وَمِنَ الحَياةِ وَعِفَّةِ الصَّنَمِ.

 

د. محمد حسين بزي

 

أ.ش