وقال اللواء سلامي في كلمته الخميس، في المنتدى الرابع عشر لشهداء الوحدة المنعقد في مدينة مشهد المقدسة: ان الزيارات المتكررة للمسؤولين الأميركيين ورؤساء الحكومات الأوروبية إلى تل أبيب هذه الايام، وتركيز جهودهم في هذا السياق، يأتي لانعاش الكيان الصهيوني المحتضر لتأخير موته المحتوم. وأضاف: إن الجرائم التي وقعت في غزة مؤخراً جرحت قلوب الشعوب الإسلامية، وأوصلت الوضع إلى حد أن أي مسؤول غربي يرغب في السفر إلى الدول الإسلامية يجب عليه أن يسافر ليلاً حتى لا يلاحظ الجمهور وجوده.
وتابع القائد العام للحرس الثوري: لقد أظهرت عملية طوفان الأقصى أن عددا قليلا من المؤمنين قادرون على الانتصار على أغلبية الكفار وسحقهم بقوة الإيمان.
وتابع: مثلما أصبحت عصا موسى تنيناً وابتلعت مكائد الفراعنة، فإن غزة اليوم هي عصا موسى والتنين الذي سيبتلع الصهاينة إذا تحركوا على الأرض. وهم يعرفون ذلك أيضاً ولهذا السبب يركزون فقط على العمليات الجوية والقصف اللئيم ولا يجرؤون على شن العمليات البرية.
واشار اللواء سلامي الى أنه في أفغانستان منذ عقود من الفقر والحرب والتخلف وانعدام الأمن، وفي سوريا منذ عقد من الزمان، أشعلت سياسات أميركا والغرب انقسامات دموية بين المسلمين، وقال: هناك أيتام كثيرون في العالم الإسلامي قتلت أميركا آباءهم وأمهاتهم، وكل يوم تضاف اعداد إلى هذه الإحصائية؛ لكن فليعلموا أنهم إذا استمروا في ذلك فسوف يحترقون بالنار التي أشعلوها. وقال القائد العام للحرس الثوري: في كل دول المنطقة وأينما خطوتم، ستجدون آثار سياسات أميركا مؤججة الحروب؛ تجلب القوات وتبني القواعد وتبيع السلاح ولا تأتي بشيء سوى النيران وانتهاك الحرمات والمجازر ونشر الكآبة والتخلف.