من حق الشعوب ان تتعايش بسلم وأمان كي تحقق ما اراده الله تعالى بأمره

خاص الوفاق: نجد عالم اليوم قد أسفرت الأنظمة عن وجهها الحقيقي بعد تورطها بمشاريع ضد الشعوب والانسانية عامة عبور المحيطات والتدخل السافر في مناطق لها تاريخها وشعوبها المتكون من أديان واعراق واثنيات وأديان تخص هذه البلدان والتعدي على تراثها

حسن آل عبدالله الحسني

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات

 

ما يمر به العالم اليوم يوحي إلى ولادة جديدة تتخطفها الأيدي التي كلت ان تسيطر عليه بوعي الشعوب وارادتها المتجهة نحو طريق الحرية والخلاص من القيود التي اجهدت الشعوب تحت عناوين كاذبة تحت مسميات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن الدولي التي تسيطر عليها دوائر تتلون حسب المكان والزمان وضحيتها الأبرياء والعزل.

 

نجد عالم اليوم قد أسفرت الأنظمة عن وجهها الحقيقي بعد تورطها بمشاريع ضد الشعوب والانسانية عامة عبور المحيطات والتدخل السافر في مناطق لها تاريخها وشعوبها المتكون من أديان واعراق واثنيات وأديان تخص هذه البلدان والتعدي على تراثها ومعتقداتها وقيمها وبنائها الممتد إلى تاريخ ابعد من تاريخ هذه البلدان المعتديه جعل حقائق الأمور تتضح لجميع شعوب العالم رغم الإخفاء والتضليل واغتصاب الحقوق ونهب الثروات واحتلال الأرض وتهجير سكانها الحقيقيين وهذا يتنافى مع قيم السماء والأرض.

 

لكل شعب وملة وطائفة حقائق لا يمكن تغييرها لقد مرت حقب التاريخ تحت ضل تعيين السماء من الأنبياء والرسل كي يتحقق العدل الاللهي في الأرض ويعم السلام والامان والعيش الرغيد لكن مخالفة ما أراد الله تعالى اوقع الناس في ضل فساد الأرض بما كسبت الأيدي.

 

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم، ومنهم بني إسرائيل الذين انعم الله تعالى عليهم من قبل بالأنبياء في بناء الدولة بما أراد الله تعالى وفضلهم على العالمين يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) البقرة.

 

وقد غضب الله تعالى عليهم حين اتبعو ما تهوى الانفس وقتلهم الأنبياء وتفرقهم وانقسامهم وفقدانهم الحق من عند الله تعالى بعد ان كان آخر ملوك دولتهم نبي الله سليمان ابن داوود عليهما السلام وقد خسروا حقهم بما كسبت ايديهم وتشتتو في الأرض حتى اجتمعوا على الباطل مع حزب الشيطان لتأسيس دولتهم في فلسطين مع دول راعت مصالحها كي تبقي نفوذها بشكل دائم في المنطقة وتدخلها متى ما أرادت وكان ذلك ضحيتها الشعب الفلسطيني المظلوم وقد ناظل وجاهد هذا الشعب تحت ضل سراب عناوين اوهمته طوال سنين الاحتلال الصهيوني لارضه بشعارات لم ينال منها الا الخداع والكذب والأوهام من حكام لا يرغبون سوى الحفاظ على مصالحهم دون مراعاة حقوق شعبهم وشعوب المنطقة وكان ضحيتها شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني المظلوم المضتطهد حتى أصبحت قضيتهم مشروع مساومة والحفاظ على كراسي الحكم  إلى قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني(قدس) التي كشفت الحقائق لشعوب العالم والمنطقة والشعب الفلسطيني الذي اولى له الإمام الخميني(قدس) أهمية بالغة وجعل يوم القدس العالمي في آخر يوم من شهر رمضان المبارك ودعم هذا الشعب ماديا ومعنويا وبين لهم مدى ضعف إسرائيل ومن معها من أنظمة عالمية وفي المنطقة التي انهارت بعد حين لتكشف الحقائق وتعريف حزب الله لبنان لهذا الكيان الغاصب ومقاتلي هذا الكيان الذين لا ايمان لهم ولا ثبات تجاه الضربات التي انهزمت بها خيرة قواتهم مما جعل الشعب الفلسطيني يغير استراتيجيته التي تطورت وبلغت إلى هذا الحد الذي وصلت إليه بتنفيذ عملية طوفان الأقصى الذي جعل إسرائيل عاجزه متخبطة فاقدة السيطرة والاتزان مما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية ومن معها من الدول تسفر عن حقيقتها أمام شعوبها والعالم بتجاوز جميع الأعراف والقوانين الدولية وإعطاء الشرعية لإسرائيل بتنفيذ جرائمها التي اعتادت عليها طوال وجودها على أرض فلسطين.

 

 

 

 

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص