أكاديمي سعودي: إذا نجحت “إسرائيل” بتصفية المقاومة فلا أمان بعدها لأي بلد عربي

قال الأكاديمي السعودي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على منصة "إكس": "الأمن القومي العربي باعتقادي يحتم على جميع الدول العربية والمؤثرين العرب دعم فلسطين، حتى الكارهين للمقاومة والمعترضين على تصرفاتها قبل المؤيدين

2023-10-29

حذّر الأكاديمي السعودي الدكتور تركي فيصل الرشيد، الأستاذ الزائر في كلية الزراعة وعلوم الحياة، قسم الهندسة الزراعية والنظم البيولوجية في جامعة أريزونا الأميركية، من أنه “إذا نجحت “إسرائيل” ومن خلفها الغرب في مسعاها الحالي إلى تصفية القضية الفلسطينية بتصفية المقاومة، فلا أمان بعدها لأي بلد عربي من أن يتعرض لنفس التنكيل لأي سبب آخر”.

 

وقال الأكاديمي السعودي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على منصة “إكس”: “الأمن القومي العربي باعتقادي يحتم على جميع الدول العربية والمؤثرين العرب دعم فلسطين، حتى الكارهين للمقاومة والمعترضين على تصرفاتها قبل المؤيدين، كون المقاومة بفلسطين إذا سقطت وتمت تصفية القضية، وثبّت الغرب قاعدة أن لا حدود للدعم والتكتل والتنكيل والإبادة لبلد عربي المفترض أنه محتل، وأن مقاومته مشروعة، فلن يعدم هذا الغرب الذرائع مستقبلاً لمعاقبة أي بلد عربي آخر وترويضه إن حاول التغريد خارج سربهم أو التمرد على قوانينهم”.

 

وأضاف: “الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كان قد قال: “فلسطين لا ينقصها الرجال.. ادعموهم بالسلاح فقط وسيحررون أرضهم”. ولعلها من أعظم النصائح التي قُدمت للقضية الفلسطينية في حينها، أما الآن فأهم دعم يمكن تقديمه برأيي في ظل الهجمة الغربية والظروف والأوضاع الحالية هو التدخل والسعي لإيقاف آلة الحرب المجنونة، وحماية الأبرياء وحماية القضية ذاتها”.

 

وأكد الأكاديمي السعودي، وهو أيضا من رجال الأعمال، أن “مقاومة المحتل هي جبلة وفكرة أولاً مترسخة في وجدان كل حر، ثم يتبعها العمل وإيجاد الآلية المناسبة للتنفيذ، والتي قد يختلف أو يتفق فيها الناس”.

 

وقال: “من قال إن خسارة غزة حتمية، لو كل ضعيف استسلم واستكان لظالمه لأنه أقوى وأكثر عدة وعتادًا، لما تحرر بلد عربي واحد حتى يومنا هذا، ولكانت الدول العربية ترزح تحت الاحتلال إلى الآن، ما ضاع حق وراءه مطالب، ولولا إدراك الغرب خطورة موقف “إسرائيل” لما تكتلوا كلهم خلفها بهذا الشكل الفج، الذي نسوا معه مبادئهم وقيمهم، وتحولوا فجأة إلى كائنات أشبه بحيوانات الغابة منها إلى البشر”.

 

وأشار الرشيد إلى أن “الأمر الجدير بالتسجيل هنا أن هذه الأزمة على الرغم من كل آلمها وقسوتها، فإنها أعادت للمواطن العربي تعريف العديد من المسلمات التي كاد أن ينساها، وأخرى كاد أن يتصالح معها، وأرته حقائق كان يظنها مبالغات، وأبانت كيف الغرب وقت الجد يفعل كل شيء وأي شيء، مهما كان غير أخلاقي، للحفاظ على هيمنته، وكيف أن العرب بحاجة إلى وحدتهم وتكاملهم، وامتلاك ما يجبرون العالم على احترام موقفهم وكلمتهم وهيبتهم من أجله”، على حد تعبيره.

 

أ.ش