تستخدم اصطلاحًا وشرعًا في أغلب الأوقات

ما المراد بالأسوة

المراد بالأسوة القدوة التي يتأسى بها المسلم ويتخذها قدوة في حياته يسير علىها.

المراد بالأسوة القدوة التي يتأسى بها المسلم ويتخذها قدوة في حياته يسير علىها.

 

ولا يقتصر معنى الأسوة على الأسوة الحسنة، بل من الممكن أن تأتي بمعنى الأسوة السيئة، وذلك لأن الأسوة تعني السير في غرار شيء أو شخص حتى لو كان سيئًا.

 

تستخدم الأسوة اصطلاحًا وشرعًا في أغلب الأوقات بمعنى الأسوة الصالحة التي يجب السير على منهجها والسير في نفس الطريق الذي سار فيه الشخص الذي نتبعه، لذلك استخدمت كلمة أسوة في القرآن إشارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه الأسوة الحسنة لنا.

 

 

معنى كلمة أسوة في القرآن الكريم

 

معنى كلمة أسوة في القرآن الشخص الذي يجب السير خلفه وانتهاج منهجه، وهو القدوة الذي لا يجب ألا نحيد عن طريقه لأن طريقه هو الطريق الحق، لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من تمثل فيه معنى الأسوة والقدوة.

 

القرآن الكريم قد أصل لمعنى الأسوة وأشار إلى أن التربية والتعلم بالأسوة والقدوة من أفضل طرق التربية، لذلك أمرنا بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده.

 

جاء ذلك صريحًا في الآية القرآنية: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، معناها أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأحق بالاتباع والاقتداء به، واتباع سنته وعدم الحيد عنها، لأننا إذا حدنا عنها فقد حدنا عن الطريق الصحيح، فيجب التأسي والاقتداء به لأننا في النهاية نرجو اليوم الآخر ونرجو الجنة.

 

 

كم مرة ذكرت كلمة أسوة في القرآن

 

ذكرت الكلمة في القرآن ثلاث مرات وذلك لتأكيد القرآن على منهجه السليم في التربة وهو التربية بالقدوة، فالإنسان إذا لم يكن لديه قدوة ينتهج نهجها ويمشي في ركابها وترك نفسه للأهواء سيعرض نفسه لخيبات كثيرة.

 

في أغلب الظن سيحيد عن الطريق الصحيح، فالطرق في هذه الحياة على مر الزمن واحدة ومجربة من الكثير من الناس، ذلك الطرق قد سلكها غيرك الكثير واختبرها وتعلم منها، لذلك يجب التعلم من تجارب الآخرين.

 

ذكرت في القرآن ثلاث مرات في مواضع مختلفة وفي قصص مختلفة، وذلك للتنبيه على المنهج، وأن منهج القرآن واحد ودعوته إليه لم تتغير بمرور الزمن، وذلك لأن الله هو من خلقنا ويعلم أنفسنا أشد معرفة ويعلم ما الذي يستطيع تغييرنا والتأثير فينا، لذلك دعانا لاتخاذ القدوة والسير في ركاب الأنبياء والرسل وذلك للمؤمنين الذين يرجون اليوم الآخر.

 

 

ما الفرق بين القدوة والأسوة

 

لا يوجد فرق لغوي بين القدوة والأسوة، ولكن الفرق بينهما ظهر في القرآن الكريم، ويمكن توضيحه هنا:

 

القدوة: القدوة في القرآن تأتي بمعنى الاقتداء بأفعال أشخاص معينة والسير على نفس طريقهم، فنحن هنا نقتدي بأفعال فلان وليس بفلان نفسه، وأمر الله سبحانه في كتابه النبي بالاقتداء بأفعال من سبقه ولكنه لم يأمره بالاقتداء بأشخاصهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منهم جميعًا حيث قال الله تعالى: فبهداهم اقتده.

 

الأسوة: الأسوة هي التأسي بالأشخاص أنفسهم وليس بأفعالهم لأنهن أفضل منا ويجب السير على طريقهم والتعلم منهم، مثلما أمر الله المسلمين بالسير على نهج سيدنا محمد واتخاذه أسوة نتعلم منه ونسير في ركابه، وأيضًا عندما أمر المؤمنين باتخاذ سيدنا إبراهيم عليه السلام أسوة في تبرئه من قومه المشركين.

 

 

أ.ش