وزير خارجية البحرين يزور الكيان الإسرائيلي سراً لإبداء الدعم له 

كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني زار أمس الكيان الإسرائيلي سراً لإبداء الدعم له في حربه  المفتوحة على فصائل المقاومة الفلسطينية.

قالت المصادر ل”بحريني ليكس”، إن الزياني اجتمع مع كبار المسئولين الإسرائيليين ليؤكد أن النظام الخليفي يقف بشكل كامل إلى جانب الكيان الإسرائيلي ويدعمه  للقضاء على فصائل المقاومة.

 

وأوضحت المصادر أن الزياني أبدى دعم النظام الخليفي الكيان الإسرائيلي سياسيا وإعلاميا وحتى عسكريا لو تطلب الأمر في حربه  على المقاومة الفلسطينية من أجل إسقاطها نهائيا.

 

وعمد الزياني على تغطية زيارته السرية إلى الكيان الإسرائيلي بزيارة سريعة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية ولقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتحريضه على الوقوف مع الكيان الإسرائيلي ضد فصائل المقاومة.

 

وبحسب المراقبين فإن حرب الكيان الإسرائيلي  الجارية على قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي كشفت وجوه بعض الحكام العرب الذين لم يترددوا عن إعلان تضامنهم مع الكيان والوقوف بوجه قوى المقاومة.

 

والعائلة الخليفية في البحرين كانت في مقدمة الداعمين للعدوان الإسرائيلي. هذا في الوقت الذي لم يتردد البحرينيون لحظة عن إعلان دعمهم الشعب الفلسطيني في محنته ورفض العدوان الإسرائيلي.

 

وهناك حكومات اخرى اعلنت مواقف مشابهة ومنها حكومة الإمارات التي نظمت حملات إغاثة إلى تل أبيب.

 

ويُعتقد وجود تنسيق بين هذه الانظمة بهدف استئصال كافة تجليات الإسلام السياسي من جهة والمنظمات المعارضة من جهة أخرى.

 

فالملاحظ ان استهداف هذه المجموعات كان شاملا وما يزال يشدد القبضة على الاوضاع الأمنية في البلدان العربية بشكل غير مسبوق. ويكفي إلقاء نظرة على الخريطة السياسية العامة في بعض الدول العربية ليتضح شراسة الاستهداف.

 

فمن مصر إلى تونس والبحرين يرزح رموز الحركات الإسلامية والمعارضون في السجون بدون ان يرتكب أحد منهم جرما يستدعي الاعتقال والتنكيل.

 

فرموز الشعب البحريني مثلا قضوا حتى الآن ثلاثة عشر عاما وراء القضبان لانهم طالبوا في خضم الربيع العربي بإصلاحات سياسية جادة. وبعض هؤلاء في عمر متقدم ويعاني امراضا شتى.

 

إنها ظاهرة تؤكد عمق العداء الخليفي للشعب البحريني، على غرار العداء الإسرائيلي لأهل فلسطين. إنه وضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، ولا بد أن يصل إلى نهاية مختلفة يتحقق فيها الانسجام بين الحكم والشعب.

 

أ.ش

الاخبار ذات الصلة