وزعم جيش الاحتلال أن الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت للبنى التحتية ومستودعات للذخيرة وأسلحة، ونشر صورا لما قال إنها لحظات تنفيذ الغارات.
وكانت وسائل إعلام قد أفادت بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت محيط بلدات ياطر والصالحاني وبرعشيت جنوبي لبنان.
وقالت إن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وكفركلا وبليدا وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب.
*استهداف مواقع إسرائيلية
في غضون ذلك، أعلن حزب الله اللبناني في بيانات متتالية أن مقاتليه استهدفوا بالأسلحة المناسبة تجهيزات فنية وتجسسية إسرائيلية في موقعي بياض بليدا والمطلة.
وقالت المقاومة الإسلامية، الذراع العسكري للحزب، إن عناصرها استهدفوا أيضا بالصواريخ الموجهة موقع رأس الناقورة البحري، وتجهيزات موقع جل العلام، وثكنة برانيت وحاميتها.
وكان قياديون في حزب الله أكدوا أن الحزب قد ينخرط بشكل أكبر في الحرب في حال إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح غزة.
*المقاومة الإسلامية تتوعد الصهاينة برد” مدمر”
في المقابل، توعدت القوات الصهيونية حزب الله برد “مدمر” في حال قرر دخول الحرب دعما للمقاومة الفلسطينية.
بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية عن اكتشافها كمينًا لقوة إسرائيلية متموضعة على تلة الخزان في محيط موقع العاصي، مؤكدة أن مجموعة الشهيد الاستشهادي حسين منصور قامت باستهدافها بالصواريخ الموجهة ما أدى الى تحقيق إصابات مباشرة فيها وسقوط جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
وجاء في بيان للمقاومة الإسلامية، عند الساعة (12:22) من ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 31-10-2023 وبعد رصد دقيق من قبل مجاهدي المقاومة الاسلامية لقوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود، تم اكتشاف كمين لقوة اسرائيلية متموضعة على تلة الخزان في محيط موقع العاصي، فقامت مجموعة الشهيد الاستشهادي حسين منصور باستهدافها بالصواريخ الموجهة ما ادى الى تحقيق اصابات مباشرة فيها وسقوط جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
في السياق نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، مشاهد عملية استهدافها عدداً من مواقع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة.
وأكدت المقاومة في بيانها، أنها حقّقت إصابات مباشرة في المواقع الإسرائيلية التي استهدفتها، والتي وثّقتها في المشاهد التي نشرت.
يأتي ذلك في وقت أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان في بيان، أنّ مجاهديها “استهدفوا التجهيزات الفنية لموقع المطلة الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة”.
كما أعلنت المقاومة أيضاً أنّ مجاهديها “استهدفوا التجهيزات الفنية والتجسسية لموقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة”، إضافة إلى “استهداف دشم موقع بياض بليدا وحاميته أيضاً”، محققين إصابات مباشرة.
واستهدفت المقاومة التجهيزات الفنية لموقع رأس الناقورة البحري بالصواريخ الموجّهة. كما استهدفت موقع جل العلّام في الناقورة بالصواريخ الموجّهة، وحققت إصابات في دشم وتجهيزات الموقع.
وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية أنّ مجاهديها “استهدفوا التجهيزات الفنية لثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا إصابات مباشرة في التجهيزات الفنية وفي دشم وحامية الثكنة”.
كما أفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان، بأنّ صفّارات الإنذار أطلقت في مركز القوات الدولية العاملة في لبنان “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، مشيرةً إلى سقوط قذيفة أطلقها الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من منزل في بلدة شيحين، إضافةً إلى قصف مدفعي إسرائيلي في محيط منطقة اللبونة، وعلى أحراج بلدة يارين، جنوبي لبنان.
كما أكّدت المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ مجاهديها اكتشفوا، بعد رصد دقيق، قوّة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطها، واستهدفوها على الفور بالأسلحة المناسبة، مشيرةً إلى إيقاع الإصابات المؤكدة.
*حزب الله يشيّع جثمان الشهيد محمد نجيب حلاوي
إلى ذلك شيّع حزب الله وجمهور المقاومة، ظهر الثلاثاء (31/10/2023)، الشهيد المجاهد على طريق القدس محمد نجيب حلاوي في بلدة كفركلا الجنوبية، وذلك بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض وحشد كبير من أهالي البلدة.
وفي كلمة له، أكد فياض: “أننا نعيش أحداثًا تاريخية واستثنائية أدخلت العدو في مسار انحداري، لن يقف عند حدّ”، وقال: “ثقوا أنّ وعدكم هو الانتصار، والله لا يخلف وعده، لأننا ثابتون على مبادئنا؛ ولأننا أهل الحق والقضية”.
*الشيخ البغدادي: المنطقة في حال حربٍ مع أميركا وجهًا لوجه
بدروه رأى عضو المجلس المركزي، في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي أنّ: “الأميركيين كانوا يُقاتلون عبر وكلائهم ويحاولون تقديم أنفسهم مدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية، وتحت هذا الشعار قتلوا عشرات الآلاف ودمروا اقتصاد البلاد ونهبوا الثروات، ووقفوا خلف الكيان الصهيوني وجرائمه وأوجدوا تنظيم “داعش” وأخواته، الذين ارتكبوا مجازر يُندى لها الجبين”.
وفي كلمة له، أضاف الشيخ البغدادي: “اليوم وبعد فشل هذه الأدوات، بات الخطر الوجودي مُحدقًا بـ”إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى”، لذلك تدخّلت أميركا لتقف خلف الكيان المؤقت ولتدعم عدوانه مباشرة على المجتمع المحاصر في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن: “واشنطن جاءت بأساطيلها لتخيف من يُريد دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جنبه، وراحت “إسرائيل” ترتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ في وضح النهار وعلى الشاشات من دون أن يرف لهؤلاء المجرمين جفن، آخذةً الضوء الأخضر من المجرم الأكبر أميركا”.
وتابع: “لم تُخِف هذه الأساطيل قوى المقاومة ولا محورها، حيث تصدّت لهذه العربدة مباشرةً كما فعلت المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان التي أرعبت العدو ومن خلفه. وكما تصدّت قوى المقاومة للأميركيين مباشرة عبر استهداف قواعدهم، الأمر الذي وضع واشنطن في مأزق لا يمكن الخروج منه”، مؤكدًا أن “على الأميركيين إعادة حساباتهم، فمؤتمر “سايس بيكو” لن يتكرر في زماننا، لأن هناك محورُ مقاومةٍ متماسك وقوي، وقادر على أن يفرض معادلاتٍ ويمنع قيام أنظمة جديدة تقوم على المصالح الأميركية وعلى حساب شعوب المنطقة وثرواتها”.
وختم الشيخ البغدادي قائلًا: “إن تعدد الأقطاب أدى إلى إخفاقاتٍ عديدة في السياسة الأميركية، ليس آخرها الهزيمة في أوكرانيا، لذلك يتوجّب عليهم استخلاص العبر من تلك الهزائم المتتالية لتبقى دروسًا لا تُنسى”.
د.ح