افتتح مساء الثلاثاء بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في تونس العاصمة، “أسبوع السينما الفلسطينية” بعرض فيلم “حكاية الجواهر الثلاث” (كتابة وإخراج ميشيل خليفي وإنتاج سنة 1995).
وتأتي هذه التظاهرة السينمائية (31 تشرين الأول/أكتوبر إلى 5 تشرين الثاني/نوفمبر)، التي تنظّمها “المكتبة السينمائية” تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومناصرة للقضية الفلسطينية.
ويشمل “أسبوع السينما الفلسطينية” عروض أفلام وقراءات وحلقات نقاش بحضور مخرجين فلسطينيين.
ويُعرض في اليوم الأربعاء فيلم قصير بعنوان “نساء فلسطينيات”، من إخراج جوسلين صعب وإنتاج سنة 1974، يليه مباشرة عرض “غزة مونامور” لطرزان وعرب ناصر (2020). كما يتابع الجمهور في اليوم نفسه فيلميْ “أطفال شاتيلا” للمخرجة مي المصري (1998) و”عيد ميلاد ليلى” لرشيد مشهراوي (2008).
وتتمحور أحداث “حكاية الجواهر الثلاث” حول الطفل يوسف الذي يعيش في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، خلال الانتفاضة الأولى مع والدته وأخته. أبوه مسجون منذ سنوات عديدة وأخوه مطارد من الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، والعنف والبؤس يطغيان بشكل متواصل على حياته ولا يتركان له إلا اللجوء إلى الخيال، وعشق العصافير، فيهرب كلما أتيحت له الفرصة من حياة المخيم إلى براري وشواطئ غزة.
وفي يوم من الأيام، بينما يصطاد العصافير، يقع يوسف في حب فتاة من عمره، غجرية ساحرة ذات شخصية قوية اسمها “عايدة”، تضعه أمام تحد كبير وتدخله في مغامرة عسيرة.
وهذا العمل الشاعري الفريد تمّ تصويره في قطاع غزة في بداية سنة 1994، حيث كانت غزة ما زالت تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، وكان أول فيلم روائي طويل يصوّر بأكمله في القطاع.
ويؤدّي بطولة هذا الفيلم الممثلون محمد النحال وهناء نعمة وغسان أبو لبدة وبشرى قرمان ومكرم خوري ومحمد بكري.
أ.ش
