في مسيرات مليونية تحت شعار "نظام عالمي جديد مع جيل مثالي"..

الشعب ينتفض غضباً ضد جرائم الإستكبار بيوم مقارعته

الوفاق: نزلت مختلف أطياف الشعب الايراني الى الشوارع في انحاء البلاد في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي (ذكرى السيطرة على وكر التجسّس الأمريكي في طهران عام 1979)، مُردّدةً هتافات الموت لأمريكا والموت لاسرائيل، منتفضةً غضباً من جرائم الكيان الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة بعد قرابة شهر من العدوان على القطاع.

2023-11-04

ونظّم ابناء الشعب المناهض للاستكبار في “اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي” (13 آبان)؛ مسيرات في جميع أنحاء البلاد إنطلقت الساعة التاسعة صباحاً تزامنا مع العاصمة طهران في أكثر من 1200 مدينة، تحت شعار “نظام عالمي جديد مع جيل مثالي”، وبمشاركة كبيرة من الأهالي والطلاب في طهران وجميع أنحاء البلاد، ليعلنوا دعمهم لمُثُل الثورة الإسلامية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتعاطفهم مع شعب غزة المقاوم والمظلوم.

 

 

*مراسم قرع جرس مقارعة الاستكبار

 

وأقيمت اليوم مراسم قرع جرس مقارعة الاستكبار، في مدرسة الشهيد فهميدة الثانوية في طهران، بحضور وزير التربية رضا مراد صحرايي، وأصغر باقر زاده نائب رئيس الجمهورية للشؤون التربوية والثقافة، وعلي رضا كريميان، مدير عام التربية والتعليم في طهران.

 

حيث انطلقت في العاصمة طهران المسيرة المليونية من ساحة فلسطين الى أمام وكر التجسّس الأمريكي في طهران سابقا، وأعلن المتظاهرون معارضتهم للسياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية وللعدوان الاسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني.

 

وحمل المتظاهرون في ساحة فلسطين صور قائد الثورة الإسلامية والقائد الفريق الشهيد قاسم سليماني، والسيد حسن نصر الله، بالإضافة إلى صور الأطفال الذين استشهدوا في غزة إثر العدوان الوحشي للكيان الصهيوني، وأعلام فلسطين.

 

 

*إمتعاض وغضب من أمريكا والصهاينة

 

كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوبة بخط اليد أعربوا فيها عن اشمئزازهم وإمتعاضهم من السياسات العدائية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وطالبوا بوقف قتل الشعب الفلسطيني المظلوم على يد الصهاينة. وردّدوا شعارات “الموت لأمريكا”، “الموت لإسرائيل”، “فلسطين فلسطين” و”هيهات من الذلة”.

 

وطالب المشاركون في المسيرات، الذين رفعوا لافتات بأيديهم، المنظمات الدولية والحقوقية أن تخرج عن صمتها إزاء الجرائم في غزة، وأن تتخذ إجراءات ضد هذه الجرائم.

 

 

*الحضور العائلي الكبير في المسيرة

 

وقد شارك في هذه المراسم العديد من المشاركين بما في ذلك العائلات، وهم متواجدون في ساحة فلسطين، من أطفال لم تتجاوز أعمارهم بضعة أشهر إلى كبار السن وحتى الرجال والنساء.

 

كما اتّجه قسم كبير من المتظاهرين في طهران نحو وكر التجسس الأمريكي السابق، وفي هذا الاتجاه أقيمت أكشاك لعرض جرائم أمريكا وتنفيذ برامج ثقافية تنويرية. وفي هذه التظاهرات الحاشدة، حمل بعض المحتجين بشكل رمزي نعش الكيان الصهيوني معهم في المسيرة. وأحرق المشاركون والطلاب علمي أمريكا والكيان الصهيوني الأمريكي في المسيرة.

 

 

*قراءة بيان الطلاب

 

وعلى مسار مسيرة يوم أمس، استقبلت أكشاك التنظيمات الطلابية المشاركين في المسيرة من خلال تقديم برامج ثقافية متنوعة. وفي مراسم مسيرة اليوم تمت قراءة بيان الطلاب، وأعلنت المنظمات الطلابية، في بيان لها موجّه لطلاب العالمين الإسلامي والعربي، أنه من الواجب اليوم على جميع الشباب وطالبي الحرية أن يجبروا حكوماتهم على قطع العلاقات بشكل كامل مع حكومة الكيان الصهيوني الغاصبة. وقطع يد أمريكا عن الدول الإسلامية وإجبارها على وقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني المظلوم.

 

خلال المسيرات قال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: كل المآسي التي يعيشها العالم اليوم ترجع جذورها إلى الطبيعة الحيوانية لرجال الدولة الأمريكيين والتاريخ يثبت ذلك منذ الماضي وحتى الآن، لقد سعت أمريكا وحلفاؤها بما فيهم إسرائيل وإنجلترا دائما إلى القسوة والجريمة في بلادنا. المقاومة لها ثمن بالتأكيد لكن تكلفة الاستسلام أعلى بكثير من تكلفة المقاومة، ونهاية طريق المقاومة هي الفخر والنصر.

 

 

* طوفان الأقصى ستحرر فلسطين

 

وألقى ممثل حركة حماس في طهران كلمة في الحفل الذي أقيم يوم السبت في طهران، وقال: “إن طوفان الأقصى ستصل إلى ربيع النصر بأمل الله ووعده وستحرر فلسطين من النهر إلى البحر”. إن شاء الله سنصلي صلاة الفتح في المسجد الأقصى معكم أيها الأعزاء. وأضاف: بالأمس مرة أخرى، جاء بلينكن، هذه الشخصية الشريرة التي تعتبر نفسها يهودية، إلى تل أبيب، واستقبله الغوغاء الصهاينة بالمجازر في منطقة جباليا ومدرسة اللاجئين.

 

 

*المقاومة الفلسطينية ستنتصر

 

الى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، في كلمة ألقاها أمام جموع المشاركين في مسيرات يوم مقارعة الاستكبار العالمي، في مدينة قزوين، أن الذين لم يستخلصوا الدروس من حالات المقاومة تاريخيا، سيستخلصون الدرس هذه المرة حتما ولا شك بأن النصر سيكون حليف المقاومة الفلسطينية.

 

بهادري جهرمي قال السبت، انه اذا كان البعض يظنّون بأن الهيمنة والقوة العسكرية الصهيونية لن تزول، فان شباب غزة قد اثبتوا بأن هذا الادعاء لم يكن إلاّ إدعاء فارغا، وان مقاومة الشعب الفلسطيني واهالي غزة امام الكيان الصهيوني تثبت بأن هؤلاء لا يهابون القوى الخاوية والهشة وهم على يقين بأن الحق باق والباطل زاهق. وشدد بهادري جهرمي ان نتيجة مقاومة وصمود الشبان الفلسطينيين ستكون الاطاحة بكبار المسؤولين “الاسرائيليين” عن كراسيهم وسلطتهم الزائفة.

 

 

*محور المقاومة لا يقتصر على غزة وفلسطين

 

عقب ذلك تمت قراءة بيان المسيرات الذي جاء فيه: نعلن لأمريكا وبريطانيا وفرنسا أن محور المقاومة لا يقتصر على غزة وفلسطين، وإذا لم يتوقف القصف الغاشم والقتل الإجرامي لشعب غزة المظلوم، فلا تستبعدوا أي سيناريو. وجاء في جزء آخر من هذا البيان: ندعو جميع الدول الإسلامية والحكومات المستقلة إلى الإدانة الجدية للجرائم المعادية للبشرية والإبادة الجماعية لشعب غزة المظلوم على يد الكيان الصهيوني العنصري في المحافل الدولية ودعا البيان دول العالم الى قطع العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي ووقف صادرات النفط والغاز الى الكيان الصهيوني، للقيام بواجبها الإنساني.

 

 

*طريق النصر هو المقاومة

 

المشاركون في مختلف المحافظات أكّدوا أن أمريكا ستبقى الشيطان الاكبر والعدو الاول لايران الاسلامية، وادانوا الاعتداءات الوحشية واللاإنسانية ضد الأطفال والنساء الأبرياء في قطاع غزة، واعتبروا أن استمرار الاعتداءات الصهيونية هو استهداف دائم للقيم الإنسانية والأخلاقية وتدمير للسلام والأمن العالميين.

 

وقال احد الطلاب المشاركين في المسيرات المليونية: “اليوم هو يوم الطالب، وفي هذا اليوم جئنا لنعلن للعالم أن طريق النصر هو المقاومة والوقوف في وجه العدو، والمقاومة ضد أمريكا والصهيونية والغطرسة العالمية”.

 

وشهدت مختلف المدن الايرانية مسيرات مماثلة في اكثر من الف ومئتي مدينة لتأكيد التفاف الشعب الايراني حول قيادته الحكيمة، والتعبير عن معارضتها للاستكبار وعدم الخضوع للضغوط الغربية التي تحاول عرقلة مسيرة التقدم والتنمية الوطنية وتنديداً بجرائم الاحتلال الاسرائيلي.

 

ا.ش

 

المصدر: الوفاق