السكان المحليون وأكثر المتضررين من هذا السد يقولون إنه يقتل واحدة من أكثر المناطق تنوعا بيولوجيا على الأرض ويجبرهم على التخلي عن أسلوب حياتهم القائم على الصيد وخيرات النهر.
وقال جونيور بيريرا عضو في مجموعة بوبيكوري للسكان الأصليين ثقافتنا هي الصيد.. لقد عشنا دائما على ما يوفره نهرنا، الآن فقدنا كل ذلك وعلينا شراء الطعام من المدينة’.
ويمتد نهر شينغو على مسافة الفي كيلومتر مقدما المعيشة لنحو خمسة وعشرين الفا من السكان الأصليين وغيرهم ممن يعيشون على طول النهر.
لكن السد الذي افتتح منذ أعوام يحول ما يصل إلى ثمانين بالمئة من مياه النهر الى المحطة وهو ما يقول العلماء ودعاة حماية البيئة والسكان إنه كارثي على النظام البيئي الفريد في تلك المنطقة وغاباتها .
فيما نوه أندريه أوليفيرا سواكوتشي عالم الجيولوجيا بجامعة ساو باولو:”السد كسر نبض النهر ويتسبب في تدمير الأسماك والسلاحف التي تعتمد دورات إطعامها وتكاثرها على الإجابو”.
واكد زعيم السكان الأصليين جيليارد يورونا:” التقدم بالنسبة لنا هو امتلاك الغابة والحيوانات والأنهار بالطريقة التي صنعها الله. يعتقدون أنهم يقومون بعمل جيد في هذا المشروع لكنهم يدمرون الطبيعة ويضرون الناس بما في ذلك أنفسهم”.
ووجدت دراسة حديثة أن السد يضاعف ثلاث مرات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة وتحديدا غاز الميثان المنبعث بشكل أساسي من الغابات المتحللة التي قتلت بسبب فيضان خزان السد.
هذا ويعول سكان الأمازون على الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يستعد لتولي منصبه مرة أخرى الشهر المقبل في حماية المنطقة على عكس ما فعلته بها سياسة الرئيس المنتهية ولايته جاير بولسونارو.
