اختتمت حملة “ريتكم معنا”، يوم الأحد الماضي فعاليّاتها مع انتهاء مباريات كأس العالم 2022. الحملة الإعلامية العربية التي انطلقت مع بداية المونديال للتذكير بالقضية الفلسطينية، اختارت الشهيدة شيرين أبو عاقلة (1971ــــ 2022) لتكون مسك الختام.
إذ نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تقريراً مصوّراً قدّمته المراسلة الصحافية التي استشهدت في 11 آيار (مايو) الماضي برصاص العدو الصهيوني خلال تغطيتها لمواجهات في مخيم جنين في فلسطين المحتلة. وكأنّ أبو عاقلة بُعثت من جديد من عليائها لتستعرض في هذا الفيديو (جسّدت دورها الزميلة آمال خليل)، أبرز أنشطة التضامن التي سُجّلت في المباريات وعلى هامشها في الدوحة، على مدى شهر كامل.
ولفت مدير التواصل والتسويق في الحملة، مازن حمود، إلى أنّ فكرتها ارتكزت إلى المقارنة بين “الـ 70 في المئة من سكان الأرض الذين يتابعون الحدث الرياضي العالمي مباشرة أو عبر الشاشات وبين 70 سنة من المظلوميّة الفلسطينية والاحتلال الذي منع القابعين تحته من السفر لحضور المواجهات الرياضية أو متابعتها بحرية داخل الأرض المحتلة”. هكذا، يصرخ تلقائياً مناصرو القضية: “يا ريتكم كلكم معنا، الشهداء والجرحى والأسرى والأطفال”.
المواد التضامنية التي نشرت تحت هاشتاغ “ريتكم معنا”، بدأت على نطاق ضيّق قبل أن تلقى تفاعلاً كبيراً بين قطر ولبنان والعراق وفلسطين… تفاعل أنتج حملات عدة تفرّعت على هامش الحملة الرئيسية تحت عناوين “فلسطين في المونديال” و “بطل- العالم- فلسطيني” و “شهداء- فلسطين” و “هذا يحدث – كل – يوم” و “لا – مكان – لكم” و “مع مين”.
الحملات التي بُنيت على شراكات ومبادرات من ناشطين ومؤثرين وإعلاميين، عكست الانتهاكات الصهيونية اليومية للشعب الفلسطيني. وبدأت من شاطئ غزة مع تجمع عدد من الأطفال والجرحى وأهالي الشهداء والأسرى تحت شعار “من حقي ألعب” إلى إطلاق دعوات لرفع العلم الفلسطيني في الملاعب وعلى هامشها وتأسيس فريق رياضي من الشهداء. وما بينهما، أنتجت الحملة فيلم “ضربة حرة” للمخرج الفلسطيني عمر رمّال الذي يُظهر معاناة الفلسطينيين في متابعة المونديال في ظل الاحتلال. كما أطلقت أغنية “ريتكم معنا” للفنان الفلسطيني عمار حسن. ومما جاء فيها: “ولّعنا كلّ الملاعب فرحة وهيصة وإنت غايب”.