الوفاق- بعث قائد قوّة القدس في حرس الثورة الإسلامية، العميد “اسماعيل قاآني” برسالة إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسام “محمد الضيف”. وقال العميد قاآني في الرسالة: سطّرتم ملحمة عظيمة عنوانها “طوفان الأقصى” حقّقها الله على يد المجاهدين في كتائب القسام، ومجاهدي المقاومة في غزة.
وجاء في نص الرسالة التي جاءت في ظلّ احتدام المعارك في غزة وفي محيطها بين العدو الصهيوني وقوات المقاومة الفلسطينية: سطّرتم بعون الله ونصره ملحمة عظيمة عنوانها (طوفان الأقصى). حققها ربُّ العزة على يد المجاهدين في كتائب عز الدين القسام، ومعهم غيرهم من مجاهدي المقاومة في غزة، وقد أظهرتم بوضوح ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الغاصب، وأثبتم بشكل عملي وحاسم أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ويكفي في توصيف هذا الحدث العظيم ما أقره العدو والصديق بأن فلسطين والمنطقة لن تكونا بعد طوفان الأقصى كما كانتا قبله..
لقد حاول العدو المجرم أن ينتقم من المدنيين العزل بارتكاب جرائم الحرب الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ، وهو ما عمق هزيمته وتسبب بفضيحة أخلاقية طالت الصهيونية وأمريكا ومن يقف معهما من الدين يدعون كذباً الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أن بطولة وصبر وثبات الشعب البطل في غزة واستعداده العظيم للتضحية أثبت مرة أخرى انتصار الدم المظلوم على سيف العدو الظالم.
*المقاومة في غزة قادرة على المبادرة
وأكمل العميد قاآني: ايها القائد العزيز، إن العمليات البرية التي بدأها العدو والضربات المتتالية التي وجهتها المقاومة لقواته ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرة على المبادرة والابتكار، مع الحفاظ على تنظيمها وقدرتها الميدانية. وقد جعل هذا الإنجاز الواعد أبناء الأمة الشرفاء يزدادون التفافاً حول خيار الجهاد، وأملا باقتراب الفتح، وإيمانا بأن دخول المجاهدين إلى المسجد الأقصى وتطهيره من دنس الصهاينة قد بات أقرب من أي وقت مضى.
وكما أن غزة اليوم تدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، فلتكونوا على ثقة بأن إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة ومعهم كل شرفاء الأمة وأحرار العالم لن يسمحوا لهذا العدو المتوحش ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها الأبطال الصامدين، ولن يمكنوه من الوصول إلى أهدافه القدرة على مستوى غزة وفلسطين.
*حرب على الأطفال الرضع
من جانب آخر، صرح القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي كلمته الخميس خلال ملتقى اقيم لاحياء ذكرى شهداء محافظة اصفهان (وسط): بان الكيان الصهيوني وأميركا وبعض الدول الأوروبية توجهوا إلى الحرب على الأطفال الرضع داخل غرف العمليات في مستشفيات غزة، ويريدون استعراض عضلاتهم من خلال الاستيلاء على وحدات العناية المركزة ووحدات العناية القلبية. وقال اللواء سلامي: تكاتف مستكبرو العالم مرة أخرى لخوض الحرب على الأطفال الرضع في عرض مقزز ومهين للغاية، اذ توجه الكيان الصهيوني وأميركا وبعض الدول الأوروبية لخوض الحرب على الأطفال داخل غرف العمليات في مستشفيات غزة ويريدون استعراض عضلاتهم من خلال الاستيلاء على وحدات العناية المركزة ووحدات العناية القلبية. وتساءل: أليس من المهين أن تفتخر أكبر الإمبراطوريات ظاهريا في العالم بقتل الأطفال والرضع وتعتبر الاستيلاء على غرف العمليات في المستشفيات ميدان انتصارها؟ أليس من العار أن يحاصر مستكبرو العالم الناس بحواجز حتى لا يتمكنوا من الحصول على الماء والوقود والغذاء؟ إنهم يضربون خزانات الوقود ويقتلون المرضى ويفتخرون بقوتهم النارية. وأكد اللواء سلامي: هذه علامة على نهاية إمبراطوريتهم لأنهم كلما تصرفوا بجنون، كانت علامة على انهيارهم الداخلي اذ أن بعض الحيوانات تصدر ضجيجا كبيرا عندما يحين وقت نفوقها. وتابع: إن الخوف من الانهيار المبكر، بعد أقل من 25 عاما كما تنبأ قائد الثورة الإسلامية، سلب العدو المنطق الاستراتيجي وحتى المنطق التكتيكي والعملياتي. واضاف اللواء سلامي: الشباب الفلسطيني يتأقلم مع الظروف الجديدة وخلق مستنقعا لأميركا والكيان ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في السياسة والاستخبارات والأمن.
*ايران على استعداد تام للدفاع
وقال الادميرال تنكسيري الجمعة في مراسم افتتاح المهرجان الثقافي والرياضي الأول لمجندي الحرس الثوري اقيم في مدينة شيراز (جنوب): إن البحرية التابعة للحرس الثوري على استعداد تام للدفاع عن الحدود المائية للبلاد ومستعدة دائمًا للدفاع عن إيران الإسلامية بروح ثورية عالية. واعتبر الرياضة واللياقة البدنية ضرورة للقوات المسلحة وخاصة الحرس الثوري وأضاف: لا ينبغي نسيان الرياضة لأن الجنود الشباب هم راسمال بلادنا ويجب أن يكونوا في كامل لياقتهم البدنية. وتابع تنكسيري قائلا: إذا أردنا أن نقف بقوة وحيوية أمام الأعداء، علينا أن نزيد من لياقتنا البدنية. وقال: إن دين الإسلام يؤكد على كل من المعنويات والصحة الجسدية، لذلك يجب علينا أن نرفع الروح المعنوية وصحتنا وثقتنا بأنفسنا حتى نتمكن من الاستعداد لمواجهة المصاعب بالتحفيز. وأشار قائد القوى البحرية للحرس الثوري الى جرائم الكيان الصهيوني وداعميه في فلسطين المحتلة، وقال: النصر خليف الشعب الفلسطيني المظلوم.