أصبح المنتخب العراقي يعتمد على جيل جديد ويبدو أنه سيؤسس لمرحلة مقبلة واعدة للكرة العراقية في السعي للتأهل إلى مونديال 2026، وقبل ذلك المشاركة الناجحة في كأس آسيا 2023.
يوم الخميس الماضي كان منتخب العراق يؤكد ذلك من خلال فوزه الكبير على منتخب إندونيسيا بنتيجة 5-1 في بدء المنافسات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، من بين اللاعبين العراقيين الذين سجّلوا أهدافاً في هذه المباراة كان اللاعب يوسف أمين.
هذا اللاعب البالغ 21 عاماً من الجيل الجديد وحُكي عنه الكثير في العراق، إذ إنه ولد في ألمانيا لأبوين عراقيين، لكن بمجرد أن اتصل به مدرّب منتخب العراق للشباب، عماد محمد، ليصبح لاعباً في المنتخب فإنه لبّى النداء سريعاً، وذلك على الرغم من أنه لعب في منتخب ألمانيا للناشئين وسجّل هدفين بينهما هدف في مرمى هولندا في المنافسات المؤهلة لبطولة أوروبا للناشئين، وما كان منه سوى أن قدّم نموذجاً لمعنى الانتماء للعراق.
يوسف أمين يلعب في مركز الجناح ولديه المهارة ويجيد المراوغات وإمداد خط الهجوم بالكرات للتسجيل، إضافة إلى إجادته التسجيل كما فعل في المباراة أمام إندونيسيا.
ما يبدو لافتاً أن يوسف أمين نشأ في أكاديمية نادي بوروسيا دورتموند الألماني وتنقّل في فرقه للناشئين، ومن المعلوم أن دورتموند من أشهر الأندية في العالم في تخريج اللاعبين، ومن ثم أصبح لاعباً في فريق فيكتوريا كولن ومن بعده فيينورد الهولندي الشهير ثم عاد إلى ألمانيا مع براونشفايغ في الدرجة الثانية.
لكن المهم في كل ذلك أن يوسف أمين قدّم كل تجربته هذه في خدمة العراق، بعد المباراة أمام إندونيسيا أبدى تأثّره بدعم الجمهور العراقي للاعبين، وهو بدوره سيسعى دائماً لمنح الفرحة لهذه الجماهير، ويكون دائماً أهلاً للثقة التي منحه إياها العراق.
أ.ش