استشهاد 10 مدنيين بينهم 4 نساء وطفلان

أرتال عسكرية جديدة للجيش السوري في منبج

" النصرة" الإرهابية تخرق هدوء الجبهات في ريفي إدلب واللاذقية

2022-12-20

أفادت مصــادر محليــة في منبــج بريف حلب، أن أرتالاً عسكرية جديــدة للجيش السوري وصلت خلال اليومين الماضيين إلى أطراف منبج الواقعة تحت سيطرة قسد، قادمة من حلب، وتضم دبابات ومدافع وراجمات صواريخ وناقلات جند.

الجديد في التعزيزات الجديدة للجيش، وحسب المصادر، أنها وسعت رقعة انتشارها عبر إحداث نقاط عسكرية جديدة قريبة من خطوط تماس الجبهات التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش التركي والمجموعات المسلحة بخلاف التعزيزات السابقة التي كان يعزّز بها الجيش السوري نقاط ارتكازه المنشأة سابقاً.

التعزيزات الجديدة للجيش السوري إلى منبج، هي الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري، والذي شهد قدوم تعزيزات مشابهة في مطلعه وفي الـ9 منه، الأمر الذي دعم وحداته في التصدي لأي عدوان تركي محتمل.

من جانب آخر، صعّدت “هيئة تحرير الشام” الإرهابية عملياتها العسكرية ضد مواقع الجيش السوري في ريفي إدلب واللاذقية، في ظل استمرار التوتّر بينها وبين “الفيلق الثالث” على جبهة ريف حلب الشمالي.

ونفذت الهيئة الإرهابية هجوماً وصفته بـ”الإنغماسي” ضد موقع للجيش السوري على جبهة قرية الأربيخ شرقي بلدة تفتناز في ريف إدلب، حيث دارت اشتباكات بينها وبين عناصر الجيش السوري استمرت نحو ساعة أدت إلى مقتل اثنين من المهاجمين وانسحاب المجموعة المهاجمة التي وصلت إلى قرية تفتناز بعد تأمين الغطاء المدفعي لها.

وقالت مصادر ميدانية: إنّ المجموعة المهاجمة تقدمت عبر المحور بعد تجاوزها نقطة للجيش التركي وبالتنسيق معه، وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي نفذته الهيئة الإرهابية على بلدة داديخ جنوبي سراقب، وآخر على جبهة ريف اللاذقية الشمالي.

إلى ذلك، ردّ الجيش السوري على هجمات المسلحين بقصف صاروخي استهدف مواقعهم في جبل الزاوية بعد تنفيذ طائرات الاستطلاع جولة تصويرية ضد أهداف تتمركز فيها مجموعات “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.

وجاء تصعيد “هيئة تحرير الشام” الإرهابية ضد مواقع الجيش السوري بالتزامن مع استمرار التوتر بينها وبين “الفيلق الثالث” على جبهة مدينة عفرين، بعد اعتقال الهيئة الإرهابية عدداً من عناصر الفيلق ومن ثم الإفراج عنهم بعد تعرضهم للضرب والاستيلاء على سلاحهم.

وأفادت مصادر محلية: بأن “هيئة تحرير الشام” الإرهابية ما زالت تتواجد بكثافة في ريف عفرين تحت غطاء الفصائل المناوئة للفيلق الثالث، وتنفّذ عمليات استفزازية ضد الأخير من دون أي تدخل للجيش التركي، الذي قلل من دورياته على جبهات ريف حلب الشمالي، مكان تواجد هيئة تحرير الشام الإرهابية خلال الفترة الأخيرة .

وفي منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المدعومة من تركيا في عدد من مناطق شمالي حلب، واستغلت “هيئة تحرير الشام” الإرهابية الاشتباكات ودخلت في مواجهة مع “الفيلق الثالث”.

هذا وسقط خلال المعارك بين “هيئة تحرير الشام” الإرهابية وحلفائها من جهة، و”الفيلق الثالث” من جهة أخرى، أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى والأسرى، في حين استشهد خلال المواجهات 10 مدنيين، بينهم 4 نساء وطفلان، في حصيلة أولية، وفق ناشطين.

*تسجيل 3 حالات قصف في إدلب غرب سوريا

من جانبه أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن تسجيله 3 حالات قصف من مسلحي جماعة “جبهة النصرة” الإرهابية في منطقة إدلب لوقف التصعيد، شمال غربي سوريا.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إيغوروف، إنه “خلال اليوم الأخير سجلت في منطقة إدلب لوقف التصعيد 3 حالات قصف من قبل جماعة “جبهة النصرة” الإرهابية”. وأشار إلى أنه تم تسجيل عمليتي قصف في محافظة إدلب، وأخرى في حلب.