مجزرة جديدة بجباليا.. واستشهاد أكثر من 100 فلسطيني

مسيّرات المقاومة تدك قوات الاحتلال.. والصواريخ تنطلق من مختلف القطاع

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، استهدافها تجمعات لـ"جيش" الاحتلال شرقي مستوطنة "ماغين" برشقة صاروخية.

2023-12-02

كما أكدت كتائب القسام استهداف موقع “كيسوفيم” وكيبوتس “نيريم” و”العين الثالثة” برشقات صاروخية.

وفي السياق، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في حي الشيخ رضوان ومحاور التقدم شمال غرب وجنوب غزة.

وتبنت سرايا القدس استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في أحراج “كيسوفيم” بوابل من قذائف الهاون.

وبالتزامن،أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهداف موقع “كيسوفيم” العسكري بقذائف الهاون الثقيل.

وقال المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم أبو خالد، إن المجاهدين الأبطال يتصدون لآليات العدو شرقي القطاع وجنوبه، ويستهدفون مواقعه في أكثر من مكان.

وأضاف أنه تم استهداف تجمعات الاحتلال ومستوطناته في “غلاف غزة” برشقات صاروخية عدة.

إلى ذلك أفادت وسائل إعلام من غزة، السبت، بأن المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني على محور الشيخ رضوان والنصر وتل الهوا.

كذلك، أكدت وسائل الإعلام سماع أصوات أنين وصراخ جنود الاحتلال خلال اشتباكاتهم مع المقاومة في حي الشيخ رضوان.

وقالت إن الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال امتدت إلى المحور الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي.

وتخوض المقاومة، اشتباكات عنيفة جداً في منطقة عدسان الكبيرة شرقي خان يونس في جنوب القطاع.

وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال على محاور دير البلح، وخاضت اشتباكات ضارية مع الاحتلال في جنوب غرب وجنوب شرق القطاع، بحسب وسائل الإعلام.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة على أكثر من محور، كما تواصل دك المستوطنات برشقات صاروخية.

*طائرات مسيّرة من طراز “الزواري الانتحارية”

وفي وقت سابق السبت، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها حشوداً لآليات الاحتلال الصهيوني شمالي المنطقة الوسطى في قطاع غزّة، مشددةً على أنّ الاستهداف نُفّذ عبر 3 طائرات مسيرة من طراز “الزواري الانتحارية”.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية الرشقات الصاروخية في اتجاه مستوطنات “غلاف غزة”، وأفيد بدويّ صفارات الإنذار في الغلاف.

ونتيجة تواصل إطلاق الصواريخ، كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ القبة الحديدية استنزفت، خلال يوم الجمعة فقط، ما يقارب 70 مليون دولار.

وفي وقت سابق، نشرت سرايا القدس مشاهد عن حطام الطائرة الإسرائيلية “سكاي لارك”، التي أسقطتها في سماء المنطقة الوسطى في غزة.

*اليوم الـ57 من العدوان على غزة

هذا وفي اليوم الـ57 من العدوان على غزة، واصلت القوات الصهيونية عدوانها لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا (شمال) أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.

بينما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني منذ بدايته إلى 15 ألفا و207 شهداء، وارتفاع عدد المصابين إلى 40 ألفا و652 جراحهم متفاوتة.

وقالت مصادر إخبارية إن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا بقصف طائرات الاحتلال لمنزل يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي غزة، أفادت المصادر أن القوات الصهيونية ارتكبت 5 مجازر في أحياء سكنية، موضحةً أن المدينة تدفن الشهداء في مكان استشهادهم وليس في مقابر، نظرا لصعوبة التنقل.

وأكدت المصادر وجود عائلات كاملة تحت الأنقاض لم يستطع رجال الدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تستهدف فرق الدفاع المدني بالرصاص الحي.

*غارات صهيونية تتركز على مدينة خان يونس

بموازاة ذلك أفادت وسائل إعلام في غزة، صباح السبت، بأنّ الغارات الإسرائيلية مستمرة وتتركز على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، لافتةً إلى أنّ الكثير من المباني قد سوّيت بالأرض.

وفجر السبت، نفّذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في حي فياض، وصولاً إلى المناطق الشمالية الشرقية لبلدة القرارة في خان يونس.

وأكّدت أنّ زوارق الاحتلال الحربية تكثف قصفها لساحل خان يونس ودير البلح جنوبي ووسط القطاع.

وقالت إنّ بوارج الاحتلال تقصف غربي خان يونس، ودباباته تستهدف المناطق الشرقية منها بالتزامن مع القصف الجوي.

وهذه الغارات أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء، فيما لا يزال العشرات منهم  تحت الأنقاض.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجازر جديدة فور انتهاء الهدنة الإنسانية. وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من القطاع.

*استشهاد 67 صحافياً منذ 7 أكتوبر

من جهتها أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام إلى 67 صحفياً، نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

وأوضحت النقابة، أنه “باستشهاد الزملاء الثلاثة دكتور الإعلام في جامعات غزة أدهم حسونة، المصور الصحفي عبد الله درويش، والمصور منتصر الصواف، وصل عدد الصحافيين الشهداء في قطاع غزة إلى 67 زميلاً وزميلة منذ بداية العدوان”.

وأوضح رئيس لجنة الحريات محمد اللحام، أن “صعوبة الرصد والتوثيق لا تزال عائقاً كبيراً أمام التوثيق بسبب استمرارية وكثافة العدوان الصهيوني”، مبيناً أنّ ” بعض الجهات مثلاً أشارت إلى إمكانية وجود الصحفية آلاء الحسنات على قيد الحياة بينما لم يتسنَّ للجنة الحريات التأكد من ذلك”.

وأضاف اللحام أنّ “هناك صحفيين هما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد لم يتأكد مصيرهم حتى اللحظة، وذلك منذ انقطاع الاتصال بهما منذ اليوم الأول للعدوان على غزة”.

*حكومة غزة تنفي إغلاق معبر رفح

بدوره نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأخبار المتداولة بشأن إغلاق معبر رفح الحدودي، وأكّد أنّ المعبر يعمل السبت بشكل طبيعي.

ويأتي نفي الحكومة بعد تداول أخبار عن “إغلاق معبر رفح بشكل كامل وإخلاؤه من الجهتين وانسحاب الشاحنات التي كانت تتواجد على الجهة المصرية”.

وكانت “مصادر أمنية ومنظمات إغاثة”، أعلنت توقف دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى غزة عبر معبر رفح بعد استئناف القصف الإسرائيلي.

كما أفاد الهلال الاحمر الفلسطيني، بأنّ الاحتلال منع بعد انتهاء الهدنة، دخول المساعدات عبر معبر رفح البري.

وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قال إنّ “مصر تأسف كثيراً لكسر الهدنة الإنسانية الموقتة في قطاع غزة وتبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت”.

*أولى شاحنات المساعدات بعد الهدنة بطريقها إلى غزة

في السياق قالت مصادر أمنية مصرية ومصادر من الهلال الأحمر الفلسطيني إن أولى شاحنات المساعدات منذ انتهاء الهدنة الإنسانية بغزة دخلت من الجانب المصري من معبر رفح، وهي في طريقها إلى معبر العوجة للتفتيش قبل مواصلة الطريق للقطاع.

وأضافت هذه المصادر أن شاحنتي وقود و50 شاحنة مساعدات مرت من الجانب المصري متجهة إلى معبر العوجة للتفتيش.

*اقتحامات واسعة واعتقالات في الضفة الغربية

وفي الضفة أكدت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال الصهيوني نفّذت اقتحامات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مدينة يطا جنوبي الخليل من المدخلين الشمالي والجنوبي، كما اقتحمت بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، وكذلك بلدتي بيتا وعينابوس جنوبي نابلس.

وأوضح شهود أنّ قوات الاحتلال أغلقت منزل الشهيدين مراد وإبراهيم نمر، منفذي عملية القدس المحتلة الخميس، في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، تمهيداً لهدمه انتقاماً منهما.

وتمّ تأكيد إصابة شاب برصاص جيش الاحتلال خلال التصدي لاقتحام بجنين، بينما أصرت قوات الاحتلال على منع الإسعاف من الوصول إليه.

كذلك، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في بلدة بديا غربي سلفيت، واقتحمت بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.

والجمعة ارتقى الشاب الفلسطيني، فادي مؤيد بدران، خلال مواجهاتٍ مع الاحتلال الصهيوني في بلدة بيتونيا، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إضافةً إلى وقوع عدة إصابات.

ومع استشهاد بدران، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 455 منذ بداية العام الجاري، بينهم 247 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

د.ح

المصدر: الوفاق/خاص