بعد العدوان على" جرف النصر"

السوداني يؤكد لبلينكن رفض العراق لأي اعتداء على أراضيه

أكّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، موقف العراق الرافض لأيّ اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية.

2023-12-02

وشدّد السوداني خلال اتصاله مع بلينكن على أنّ الهجوم على منطقة “جرف النصر”، مثّل تجاوزاً على السيادة العراقية، كما أورد بيان صادر عن مكتبه.

وفي الوقت نفسه، جدّد السوداني “التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق”، وفقاً للبيان.

وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، دانت رئاسة الجمهورية العراقية القصف الأميركي على منطقة “جُرف الصخر”، مشيرةً إلى أنّه تصعيد غير مقبول وخرق للسيادة العراقية.

ودانت الحكومة الهجوم الأميركي الذي استهدف منطقة “جُرف النصر”، والذي جرى من دون علم الجهات الحكومية العراقية، “ما يُعدّ انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر”.

وأشارت الحكومة إلى أنّ القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجّه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأي جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره.

أتى ذلك بعد  ارتقاء 8 شهداء في إثر اعتداء جوي أميركي، استهدف “جُرف النصر”، جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

وعقب ذلك، أكّدت كتائب حزب الله في العراق أنّ “جريمة القصف الأميركي لمقار الحشد تستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي”، مشدّدةً على أنّ هذه الجريمة “ما مرت ولن تمر من دون عقاب”.

وقبل يومين، أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق، “استعدادها وجهوزيتها، لتصعيد العمليات العسكرية داخل العراق وخارجه، إذا ما أصرّ العدو الأميركي على استمرار آلة القتل الصهيونية، سواء في غزة الصمود أم في جنوب لبنان الإباء”.

وفي وقتٍ سابق، أكد القيادي في منظمة “بدر” العراقية، محمد الجويبراوي، أنّ أي مشاركة أميركية في العدوان على غزة ستعني “ضرب المقاومة المصالح الأميركية في العراق”، لافتاً إلى أنّ عمليات المقاومة “ستستمر ما دام العدوان الصهيوني مستمراً”.

وأكّد الجويبراوي، أن لا شرعية للوجود الأميركي في العراق، مشيراً إلى أنّ المقاومة لديها القدرة على استهداف الأميركيين في المناطق المحمية.

وتتعرض القواعد الأميركية في سوريا والعراق إلى هجمات متكررة، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي؛ وذلك في ظل الدعم العسكري والدبلوماسي، الذي تقدمه واشنطن إلى الكيان الصهيوني.

*مقتل العديد من الإرهابيين في محافظة نينوى

في سياق آخر، شهد قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى، السبت 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023، اشتباكات بين الجيش العراقي وتنظيم “داعش” الإرهابي، أدت الى مقتل العديد من الإرهابيين.

وتفيد مصادر أمنية بان “اشتباكات بين الجيش العراقي، وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي اندلعت، بعد محاصرة العناصر بمنزل في قرية “علي رشت” ضمن قضاء مخمور جنوب شرق الموصل”.

وتقول المصادر، ان “الاشتباكات أدت الى مقتل 4 عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي في قضاء مخمور.

وبعدها، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبد الله رمضان الجبوري، القضاء على 4 عناصر من تنظيم “داعش” الارهابي خلال عملية امنية بقاطع مخمور.

الى ذلك، أصدرت قيادة العمليات المشتركة، بياناً أوضحت فيه تفاصيل ما جرى في قضاء مخمور بمحافظة نينوى.

وذكرت القيادة في بيانها، انه “بعملية استخبارية دقيقة وبعد رصد مجموعة من الإرهابيين بالكاميرات الحرارية في قاطع مخمور ضمن قاطع قيادة عمليات نينوى وبالتحديد في قرية علي رشت، على الفور تم نصب كمين محكم من قبل الفرقة 14، والاشتباك معهم ومحاصرتهم في إحدى المنازل المتروكة وقتل أربعة إرهابيين بينهم اثنان يرتديان حزامين ناسفين”، مشيرة الى انه “تم ضبط مجموعة من الأسلحة والاعتدة التي كانت بحوزتهم”.

وأضافت ان “القوات الأمنية ستبقى على أهبة الاستعداد للرد على الإرهاب والايقاع بعناصره المنهزمة وستواصل العمل لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية في مختلف الأوقات والظروف”.

وتواصل القوات الأمنية منذ عدة أشهر ما تصفه بعمليات استباقية ضد خلايا وجيوب من بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، تنشط في الجانب الشمالي ضمن محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى وأجزاء من ديالى، مستغلة المناطق الجبلية الوعرة للاحتماء والتخفي فيها.

وتُعد المحافظات المحررة من قبضة التنظيم الإرهابي (كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى)، من أكثر المحافظات التي تسجل تحركات لإرهابيي “داعش” وأعمال عنف في البلاد.

 

د.ح

المصدر: وكالات