إصابة 4 جنود صهاينة جرّاء قصف من جنوب لبنان

نتنياهو في مأزق.. تظاهرة ضخمة لأهالي الأسرى ضدّ الحكومة

قالت وسائل إعلام عبرية إنّ تظاهرة ضخمة لأهالي الأسرى شهدتها "تل أبيب" ضد حكومة بنيامين نتنياهو بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين، وتحدث فيها لأول مرة "أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم من قبل حماس".

ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة لافتات كتب عليها “نحن نموت بسبب سياسة نتنياهو.. اخرج من حياتنا”، مطالبين بوقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ووفقاً لموقع “والاه” العبري، فإن المظاهرة أقيمت في شارع “الملك شاؤول”، المغلق حالياً أمام حركة المرور.

وبحسب إعلام العدو فإن حيفا المحتلة شهدت أيضاً تظاهرة حاشدة دعا فيها الإسرائيليون إلى إقالة حكومة نتنياهو.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام عبرية، أنّ حكومة نتنياهو مُستمرة في التنصل من مسؤولياتها، ولا سيما أنّ الشرطة الصهيونية بدأت تظهر معاملةً مُتشددة مع المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة أمام الكنيست منذ ثلاثة أسابيع.

وأظهر استطلاع للرأي أنّ “80% من المستوطنين، وهي أغلبية ساحقة، تعتقد أن على نتنياهو، تحمل مسؤولية الأحداث عقب 7 أكتوبر”.

ويتظاهر عشرات الآلاف في “تل أبيب” منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رافعين شعارات مناهضة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته التي يحملونها مسؤولية الإخفاق الكبير في 7 أكتوبر، مطالبين بتسريع عملية الإفراج عن جميع الأسرى في قطاع غزة.

*قصف متبادل عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية

من جهة اخرى أفادت قناة 12 الإسرائيلية بإصابة 4 جنود صهاينة بعد سقوط قذيفة أطلقت من لبنان تجاه كريات شمونة.

كما أفادت وسائل إعلام من جنوب لبنان بتجدد القصف المتبادل بين الجيش الصهيوني وحزب الله عند الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، يوم الأحد.

وسقط صاروخ أطلق من لبنان في مستوطنة بيت هيلل في إصبع الجليل، وقالت وسائل إعلام عبرية إن 4 أشخاص أصيبوا إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع في كيبوتس “بيت هيلل” قرب الحدود اللبنانية، فيما أكدت إذاعة الجيش الصهيوني أن المصابين في بيت هيلل على الحدود مع لبنان هم من الجنود الإسرائيليين.

وأعلن حزب الله في بيان أنه “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‏والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (1:25) من ظهر ‏يوم الأحد 3-12-2023 مواقع زبدين والرادار ورويسات العلم في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة فيها”.‏

كما أفادت وسائل إعلام أن صفارات إنذار دوت في بلدتي دان ودافنا شمال كريات شمونة في الجليل الأعلى.

وقالت إن 4 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه منطقة إصبع الجليل.

كما أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، 6 صواريخ باتجاه موقع الرمثا الصهيوني في تلال كفرشوبا المحتلة، بحسب وسائل الإعلام.

وأفادت مصادر إخبارية بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا طال تلة العويضة مقابل بلدة الطيبة وسهول المجيدية وسردا والوزاني وأطراف الخيام وكفرشوبا وكفرحمام ومحيط مزارع شبعا في القطاع الشرقي جنوب لبنان.

كذلك، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف أطراف بلدة الناقورة وعين الزرقا ووادي حامول في القطاع الغربي جنوب لبنان.

وفي القطاع الأوسط، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدة يارون.

*”جيش” الاحتلال يعترف بمقتل جنديين جديدين

من جهته اعترف “جيش” الاحتلال الصهيوني تحت بند “سُمح بالنشر”، الأحد، بمقتل جنديين جديدين في المعارك شمالي قطاع غزة.

وأعلن الناطق باسم “جيش” الاحتلال مقتل الرقيب أول والمقاتل في “الكتيبة 932”  في لواء “الناحال”، استشالوا ساما، متأثراً بجروحه التي أُصيب بها في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في شمال قطاع غزة.

كذلك، سُمح بنشر مقتل رئيس العرفاء والمقاتل في “الكتيبة 82” في اللواء السابع (مدرعات)، أور برانديس، خلال معارك غزة.

يُذكر أنّ آخر حصيلةٍ اعترف بها “جيش” الاحتلال لقتلاه، نتيجة المعارك في قطاع غزّة، منذ انطلاق ملحمة “طوفان الأقصى”، كانت 392 جندياً قتيلاً، حتى يوم الـ22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

بدوره قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني، إن سلاح الجو يواصل شن غارات بغزة مستهدفا، ما وصفه بـ”فتحات أنفاق ومقار قيادة ومستودعات أسلحة”.

*ماكرون يحذر الكيان الصهيوني

هذا وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، “إسرائيل” من أنّ “هدف تدمير حماس بشكلٍ كامل” سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب.

ونقل الصحفي الفرنسي، جورج مالبرونو، في منشور عبر منصة “إكس”، عن ماكرون قوله: “التدمير الكامل لحماس، ما هذا؟ هل يعتقد أحد أنّ هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنّ الحرب سوف تستمر عشر سنوات، ولا أعتقد أنّ أحداً يعرف كيفية تحديد هذا الهدف بجدية. لذا يجب توضيح هذا الهدف”.

وأشار ماكرون في حديثٍ للصحفيين، على هامش مؤتمر المناخ “كوب 28″، إلى أنّ “القضاء على خطر حماس لن يكون عبر القصف الدائم عليها”.

وذكر مالبورنو، في منشوره، أنّ “ضابطاً فرنسياً كبيراً أخبرنا أنّ” إسرائيل” كانت أسيرة أهدافها العسكرية المعلنة في البداية، والتي كانت بعيدة المنال”.

*وزير الدفاع الأميركي: تل أبيب قد تواجه هزيمة استراتيجية في غزة

بدوره قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال كلمة ألقاها في منتدى ريغان للدفاع الوطني المنعقد هذه الأيام في كاليفورنيا، إن الكيان الصهيوني قد يواجه هزيمة استراتيجية في قطاع غزة.

وأضاف أوستن: “في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل، وإذا دفعتهم إلى أحضان الخصم، فسوف تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية”، على حد تعبيره.

ورأى وزير الدفاع الأميركي أن جيش الكيان “لا يمكنه أن يكسب المعركة ضد حماس إلا إذا قامت قواته بالمهمة الرئيسية المتمثلة في منع مقتل المدنيين والعمل لحمايتهم في قطاع غزة”.

*العدوان على غزة يعمق خلافات قديمة بين نتنياهو وغالانت

إلى ذلك تحدثت صحيفة “معاريف” العبرية عن تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، مشيرة إلى وجود خلافات قديمة بينهما، لكن الحرب عمقتها.

وكان الخلاف الكامن بين الطرفين عاد مجددا إلى الواجهة، حين رفض غالانت عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في تل أبيب.

وقال نتنياهو إنه اقترح على غالانت إقامة مؤتمر صحفي مشترك، ولكنه “اختار ما اختار”، في إشارة إلى أنه عقد مؤتمرا صحفيا منفصلا في تل أبيب.

وبحسب “معاريف” فإن رئيس الوزراء الصهيوني فضل عدم مشاركة أعضاء مجلس الحرب، غالانت والوزير بيني غانتس، في الإنجاز الكبير الذي زعم به، وهو إعادة المحتجزين من غزة.

وتابعت أنه تم بالفعل استدعاء غالانت للاجتماع، لكن حدث في الوقت ذاته الذي قرر فيه مكتب وزير الحرب عقد مؤتمر صحفي خاص به، وكان قد أرسل دعوة إلى وسائل الإعلام، حسب روايتها.

وبحسب الصحيفة، زعم مكتب نتنياهو أنه تم بالفعل دعوة غالانت، وتم تسليم الدعوة إلى مكتبه.

ورأت الصحيفة أن الاختلاف بين روايات المكتبين تشير إلى الفجوة القائمة بين نتنياهو وغالانت، وهي الفجوة التي نشأت قبل وقت طويل من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي آخذة في التزايد، حسب تعبيرها.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/خاص