ديمتري ميدفيديف، نائب مجلس الأمن الروسي، انتقد تصريحات أولاف شولتز، المستشار الألماني، الذي ادعى أن موسكو والرئيس فلاديمير بوتين هما المسؤولان الرئيسيان عن أزمة الطاقة في أوروبا، وقال إن شولتز “كاذب”.
واتهم شولتز، خلال خطاب لحزبه الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في برلين، روسيا وبوتين بوقف توريد الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
واشاد بجهود الحكومة لشراء الغاز من دولة أخرى، وقال: “كان الرئيس الروسي من وقف توريد الغاز عبر الأنابيب السليمة. وبالتالي تعرض توريد 50 في المئة من الغاز الألماني للغموض. خرج 50 مليار متر مكعب من الغاز التي كانت تورد عبر هذه الأنابيب من الخدمة”. وأثار هذا الادعاء رد فعل قوي من ميدفيديف على شبكة التواصل الاجتماعي إكس (السابق تويتر). واتهم الرئيس الروسي السابق شولتز صراحة بالكذب وكتب: “المانيا تكذب! هم من رفضوا (الغاز) ووضعوا قبعة على رؤوس شعبهم بسبب كراهيتهم لروسيا والآن يكذبون ويتنصلون من المسؤولية!”
وعلى الرغم من أن شولتز لم يوضح هذا الموضوع مباشرة، إلا أنه من الواضح أنه كان يقصد التوترات المتعلقة بخطوط الأنابيب نورد ستريم 1 و2؛ التوترات والنزاعات التي أدت في النهاية إلى انفجار وتخريب هذه الأنابيب في 26 سبتمبر من العام الماضي.واضطر عملاق الطاقة الروسي “غازبروم” في ذلك الوقت إلى خفض تسليم وتوريد الغاز عبر هذه الأنابيب بسبب المشاكل الفنية المتعلقة بإصلاح وصيانة نورد ستريم 1.
أ.ش