الشهيد أبو تحسين الصالحي..

الرصاصة التي أرعبت داعش

حاز الشهيد على مكانةً كبيرةً في قلوب العراقيين بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمها خلال سنوات الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي

2022-12-21

المولد والنشأة

علي جياد عبيد، المعروف “بأبو تحسين الصالحي” أو قناص الدواعش أو شيخ القناصين، ينحدر الشهيد من مدينة البصرة التي تقع في جنوب مدينة بغداد حيث ولد فيها سنة  1953م، اشتهر بقدرته ومهارته الكبيرة في قنص عناصر القناصة عند تنظيم داعش، بحيث وصل عدد الذين قتلهم أو ممن كانوا حاملين للسلاح أكثر من 384 عنصراً، تعود موهبته في القنص إلى امتلاكه سلاح قنص فرنسي يسمى في العراق بالـ “خرّارة فرنسية”، وكان يصطاد بواسطته طائر الحباري والأرانب، ومن تلك الفترة نمت لديه هذه الموهبة. كما شارك في دورة تدريبية على القنص في بيلاروسيا، وتخرج منها في المرتبة الثانية من بين الخريجين.

مشاركاته الجهادية

شارك في مختلف الحروب التي خاضها العراق عندما كان عسكرياً في الجيش العراقي أولها كانت في حرب تشرين في الجولان المحتل عام 1973م ضد الكيان الصهيوني المؤقت في جبهة الجولان.

وكذلك شارك في الإنتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ ضد النظام البائد كما شارك في عمليات مقاومة تحالف الاحتلال الأمريكي في العراق، وبعد  صدور فتوى الجهاد الكفائي، لبى الشهيد نداء المرجعية الدينية في النجف الأشرف ليلتحق  في العام 2014 مع قوافل الحشد الشعبي في حزام بغداد – المدائن، وبعد أشهر قليلة التحق ليشارك في عمليات جرف النصر متسلحًا ببندقية “شتاير” النمساوية المخصصة للقنص ليقتل إحدى عشر إرهابياً كحصيلة أولية لعملياته الأولى، توجه بعدها إلى منطقة بيجي وكان له دورٌ بارز في تحريرها، وكذلك ساند الشهيد  إحدى تشكيلات الحشد الشعبي حيث استطاع أن يوقف سيارة مفخخة تابعة للعناصر الإرهابية وسهل حينها دخول أبطال الحشد الشعبي إلى حي الصناعة .لقد بثّ الرعب في قلب العدو فأصبحوا يضعون القماش لتغطية تحركاتهم وانسحابهم، بعد تحرير قاطع بيجي تم العثور على مقبرة للعناصر الإرهابية الذين تم قتلهم على يد الشهيد وكانوا جميعهم خلف القماش الذي استخدموه لتغطية تحركاتهم عن الشهيد الذي كان يُسبب لهم يومًا بعد يوم المزيد من التوتر .

مكانته لدى العراقيين

حاز الشهيد على مكانةً كبيرةً في قلوب العراقيين بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمها خلال سنوات الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما دفع العتبة الحسينية المقدسة إلى إصدار أمر بعرض سلاحه في متحف العتبة المقدسة. افتتح متحف العتبة الحسينية المقدسة قسماً خاصاً بمقتنيات الحشد الشعبي، كانت أولى المعروضات فيه “قناصة” الشهيد إلى جانب سلاحه الشخصي.

الاستشهاد

استشهد في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر من العام 2017م وذلك في معركة تحرير قضاء الحويجة الذي يقع في شمال غرب العراق ضد معاقل التنظيم الإرهابي.