بناءً على دعم الولايات المتحدة الكامل للکیان الصهیوني و دورها الحاسم في استمرار الحرب ضد أهل غزة، كيف تصف دور الدول العربية، ولا سيما المملكة السعودية، مصر والأردن، في ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لوقف الحرب؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام على اشرف خلق الله محمد ابن عبد الله. بالتاكيد الولايات المتحده الامريكيه تدعم بالكامل الكيان الصهيوني، ولها الدور ليس الحاسم وانما هو الحاسم والاساس في استمرار الحرب ضد اهل غزة ومبررات ذلک کثیرة جدا لان الولایات المتحدة الامریکیة الان هي رهن اشارة الکیان الصهیوني واللوبي الیهودي الذي هو یتحکم في القرار وان ذلک هو راس المال فی الولایات المتحدة الامریکیة ولا یملک اي رئیس فی الولایات المتحدة الامریکیة ان یخرج خارج هذا الاطار المسار الذی یحدده الیهود، ویحدده الکیان الصهیوني، لذلک نحن لا نناقش و لا نرید ان نثنی الولایات المتحدة الامریکیة عن انها ضد اهل غزة، ولا ان تغییر موقفها لان ذلک من ضرب المستحیل. ولکن الامر الذی ینبغی ان نرکز علیه لماذا دور الدول العربیة التي ذکرت في حدیثك، لانه دور ضعیف او قد لا یکون هناك دور للوقوف مع غزة لان الوقوف مع غزة لا یکون بالکلمات المعسولة ولا یکون بالشعارات ولا یکون بهذه المواقف الهزوزة ولا الجامعة العربیة الان تملک في ان تقوم باي دور اساس او بدعم مباشر لاهل غزة بالرغم من ان هناک فضایع یندی لها الجبین؛ قتل الاطفال وقتل النساء وانتهاک للحقوق الانسان وارتکاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانیة وآلاف الذین یستشهدوا في غزة، لذلک الامر واضح جدا جدا ان کانت هناك دول بالفعل هي مع التوجه الاسلامي، لوقفت ولجاهد ابنائها ورئسائها من اجل الوقوف مع هولاء الذین یدافعون عن ارضهم وعن عقیدتهم وعن دیارهم ولکن واضح جدا بان الضغط علی هذه الدول، وان هذه الدول لا تملک من امرها شیئا، لانها هي الان تدور فی فلك الولایات المتحدة الامریکیة ولا یمکن لها ان تقاوم هذه الدول. ونحن الان قضیتنا لیست في الشعوب، الشعوب الان تقف مواقف صلبة جدا في کل المنطقة العربية والاسلامیة ولکن المشکلة الکبري في ضعف الذین یقودون هذه الدول، ولکن نحن علی قناعة بان الیوم سیأتي وسینتصر الحق وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل کان زهوقا
ما هي الأدوات والحلول المتوفرة لدی هذه الدول العربیة لممارسة المزيد من الضغط على الولايات المتحدة وإجبارها على وقف الحرب؟
الادوات و الحلول المتوفرة هی اننا ینبغي ان نعول علی شعوبنا ولا نعول علی قیادتها، نعول علی ایماننا وعلی قیمنا وعلی ارادتنا وان ذلک هو الذی سیجعل الکیان الصهیوني یتقهقر و جعل الولایات المتحدة الامریکیة تقلع علی الذي هي تقوم بفعله، لذلك ان الامر اصلا لا یقتضي الان بان نعول علی دولة و قیادة دولة و ما الی ذلك، فالشعوب الان لا تقهر، لا تقهر ابدا ایمان تلک الشعوب یعنی بذرة صالحة قد تصفي علیها الرمال و قد یحرقها الظمئ و قد یأکلها الدود و لکن الزارع البصیر یعرف انها زرعة بالبقاء والنماء
ماهی توقعات العالم الاسلامي و الرأي العام بخصوص الدور الذي یمکن ان تقوم به هذه الدول العربیة من اجل وقف الحرب ؟ و ما مدی هذه التوقعات ؟
الذي اتوقعه أن الرأي العام الاسلامي و العربي بانه رأي قوي جدا وانه هو الرأي الذي یمکن لیس یوقف هذه الحرب وانما یحقق الانتصار، لان ذلك قد حدثنا به التاریخ الاسلامي وحدثتنا به السیرة النبویة؛ مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتی یقول الرسول و الذین آمنوا معه متی نصر الله الا ان نصر الله قریب. فهذا النصر ان لن یأتي الیوم سیأتي غدا وان لن یأتي غدا فسیأتي بعد غد و ما لا یتم في الجولة الاولی یتم في الجولة الثانیة او الثالثة او الرابعة او الالف، لاننا علی قناعة بان الحق احق ان یتبع و الساکت عن الحق شیطان اخرس، و ان المسئلة لیست مسئلة ان الحق نحن ینبغي ان نراه و نحن احیاء، هکذا قد انتصر و انما الحق سینتصر، ان لم یکن الانتصار فيهذه المرحلة ففي المراحل الآتية و ان لم یکن في الجیل الحالي ففي الجیل الآتي لذلك المسئلة واضحة جدا و مثل کلمة طیبة کشجرة طیبة اصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي اکلها کل حین باذن ربها و مثل کلمة خبیثة کشجرة خبیثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار، لدي القناعة و الایمان الکامل بان الیوم سیأتي و سیقول الحجر یا مسلم ورائي یهودي تعال فاقتله و هذه مسئلة لیست من قبیل الاحلام و لا الرجم بالغیب ولکن هذا ما یحدثنا به التاریخ و ما یحدثنا به القرآن و ان عدتم عدنا و قد ذکر القرآن باننا خیر امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهی عن المنکر و تومن بالله
ما هی الاسباب التی تجعل هذه الدول العربیة غیرقادرة علی اداء دورها المطلوب فیما یتعلق بقضیة فلسطین و الضغط علی الولایات المتحدة لوقف الحرب ضد شعب غزة؟
الاسباب التي تجعل الدول العربیة غیرقادرة علی اداء دورها المطلوب هي الان غیر قادرة علی ذلک لان هناك ضعف في قیاداتها، لان هناك ضعف في ایمانها لان هولاء یودون ان یکونوا علی سدة بلادهم في السلطة و المحافظة علی عروشهم ولکن هذا سوف لن یحدث علی الاطلاق هذا هو سوف رئیس الذي سیؤدي الی انهیار هذه العروش و الی ذهاب هذه السلطات غیر مأسوف علیها و اننا علی قناعة بان موعدهم الصبح الیس الصبح بقریب
إذا لم تقم هذه الدول بدورها المطلوب في الضغط على الولایات المتحدة الأمريکیة لوقف الحرب، فما هي التحديات التي ستواجهها؟
انا اعتقد بان التحدیات کثیرة و ان هذه الدول اي نوع من التعویل علیها فانه تعویل لا یأتي باي نتائج ایجابية و ان النصر من عند الله سبحانه و تعالی و التعویل علی ارادة الشعوب و اني علی قناعة بان ارادة الشعوب لا تقهر و ان الایمان سینتصر و ان النور سیأتي و ان الهدی سیبدل الظلمات الهالکات، و لا تستوي الظلمات و النور و لا الظل و لا الحرور، و بالتالي ان الکلمة الاخیرة ستکون هي الکلمة التي یقولها المولی عزوجل ان کلمة الله هي العلیا و کلمة الذین کفروا السفلی و هذا هو التعویل و اننا ان شاء الله سننتصر و ستنتصر غزة و سینتصر اهل فلسطین و ستعود هذه الارض الی اهلها و سیعلم الذین ظلموا ای منقلب ینقلبون
د.ح