د. رلى فرحات
وماذا عساك أن تفعل غير الحلم، أيها العربي الأصيل
تتوه بين العهود والوعود ولا تنال منهم إلا الصهيل
يُكثرون على ضحاياك البكاء ويُزغردون بالعويل
فتظن ظاهرا أنهم يتسابقون ليقدموا لك كل جميل
وفي مخادعهم بنسجون بخبث حبل مقصلتك الهزيل
لا يُدركون أنك لن تترك الأرض فتحيا مثلهم ذليل
لا يعرفون أنك تسقي الشرف روحا ليس فيهم مثيل
لا يفقهون أنك مقاوم منذ عهد الخليقه أيام هابيل
أيها العربي إحلم فتشتد بأسا وتستنير برشد قليل
من تاريخ عروبة وفتوحات لا يشوبها قال وقيل
إحلم لعل السيف والقلم يكتب التاريخ بهرجا جليل
إحلم لعلك تخطّ قصّة إتحاد تكون للأجيال دليل
إحلم لعلك ترسم فجر حرية بل تحرر من كل دخيل
إحلم لعلك تعيد لكل دار مفتاحها في أقصى الخليل
إحلم لعلك ترتي أفتاق فستان عروبة بالي سليل
إحلم لعلك على كثرة الأحلام تُحقق المستحيل
مستحيل في نظرهم في وحدتهم لا عندك مستحيل
أيها العربي قم إنهض وامتطي فرسك لا تيأس وأنت الأصيل
أ.ش
