د. زكريا حمودان
المعركة القائمة فيها الكثير من العناوين التي لا بد من التوقف عندها خاصة أننا وصلنا إلى مشارف نهاية العام الحالي ٢٠٢٣، ومن أهم هذه العناوين:
١- الجرأة التي تمتعت بها محاور القتال في محور المقاومة لكي تدخل الحرب.
٢- قدرة الصمود الطويلة في مساحة ٣٦٥ كم٢ فكيف لو توسع القتال؟
٣- دخول الولايات المتحدة الأمريكية الانتخابات الرئاسية.
جبهات القتال في محور المقاومة
أطلقت جبهات القتال في محور المقاومة عملياتها دون تردد أو حتى دون وجود اعتبارات خاصة، في المقابل انطلقت المواقف المؤيدة لحكومة نتانياهو وتحديدًا الأوروبية، ولكن دون الجرأة إلى التمادي في تقديم الدعم وذلك لأسباب عدة أهمها:
١- التحركات الشعبية.
٢- الاستنزاف في حرب أوكرانيا جعل حكومات أوروبا متوجسة من مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
٣- تخطي معركة طوفان الأقصى هامش الصراع المباشر مع الفلسطينيين ليتحول إلى صراع دولي لوّح بأمن سلاسل التوريد وأمن المضائق.
أمام هذا الدخول المباشر لمحور المقاومة في محاور القتال نرى بأنَّ الجرأة والثقة التي تمتعت بها فصائل المقاومة واعدة للمرحلة المقبلة.
الصمود في جبهة ٣٦٥كم٢
عند الحديث عن جبهات القتال نرى حقيقة القوة التي تتمتع بها فصائل المقاومة داخل قطاع غزة، فهي صمدت أمام قوة نار هائلة لتقوم بعد ذلك بضرب هذه القوة النارية عبر عمليات ميدانية ما زالت تحقق انتصارات وتضرب القوات المهاجمة، مما يؤكد بأن الإسرائيلي عاجز حتى عن تثبيت اجتياحه بعض مناطق قطاع غزة، فكيف اذا ما فكر في جنوب لبنان أو سوريا؟ أو ماذا لو وقعت الحرب الكبرى؟
الولايات المتحدة الأمريكية بين الداخل والخارج
دخلت “إسرائيل” في معركة مواجهة كانت تستطيع أن تتجنبها عبر صفقة تبادل. هنا يمكننا القول بأنَّ حسابات الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تتعارض مع حكومة نتنياهو التي أدخلت بايدن في معضلة حرب بالتزامن مع دخوله معركة قوية في مواجهة المرشح المتوقع للمعسكر الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
في الخلاصة يوجد وضوح عند محور المقاومة في خوضه لمعركة الانتصار بالنقاط في المقابل يخوض الأميركي والإسرائيلي معركة دون أفق، مما يؤكد بأن الوقت والصمود سيحققان الانتصار بالنقاط.
أ.ش