كلام يقوي شخصية الطفل

مهما كانت توقعاتك من طفلك فعليك تقبل امكانية عدم تحقق تلك التوقعات، عليك دعمه باستمرار بغض النظر عن طباعه أو مدى تفوقه الدراسي أو تحقيقه لتوقعاتك

2023-12-18

ما أجمل أن يستعمل الوالدان في تربية الأبناء كلام يقوي شخصية الطفل، وتشجيعه والثناء على جهوده باستعمال عبارات مشجعة مثل ما يلي:

 

مبارك على عملك المثمر، لقد برعت في حل المشكلة، عليك أن تفخر بنفسك، عملك يجعل الأمور أفضل، هذه فكرة مبدعة،لقد توصلت الى حل سليم وماالى ذلك من هذا الكلام الذي يساعد على تقوية شخصية الاطفال.

 

 

استمع الى مشاكلهم

 

سواء كنت أب أو أم أو معلم، فان لك دور كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتقوية شخصيته بين أقرانه في مدرسته أو في النادي، وذلك عن طريق اتباع الأساليب التالية:

 

أولي طفلك اهتمامًا كبيرًا: حيث يحتاج كل طفل دائمًا مهما كان عمره إلى اهتمام كبير من والديه، ويريد أن يكونا بجواره وفي عونه، لذا فإن تزويده بالاهتمام الذي يحتاجه يكسبه مزيدًا من الثقة والشعور بالأمان، ومن ثم التفكير الإيجابي.

 

اتسم بالإيجابية مع الطفل: حاول دائمًا أن تكون إيجابيًا في التعامل مع الطفل، ومهما كنت تواجه ضغوطًا أو مشاكل شخصية حاول أن تلتزم الهدوء والصبر، والتعامل معه بتفهم.

 

لا تصنف طفلك: تصنيف طفلك بصفات معينة يجعله حبيس تلك الصفة، وسيكون لها أثرًا سلبيًا على عقله و تشعره بالخوف والتوتر، كما ستضعف شعوره بالاستحقاق.

 

تجنب المقارنة: لا تقارن طفلك مع الأطفال الآخرين أو تخبره أنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية، فليس كل طفل يولد بنفس السلوك أو نفس الشخصية، ولكل منهم نقاط ضعف وقوة مختلفة عن الآخر.

 

الدعم المستمر: مهما كانت توقعاتك من طفلك فعليك تقبل امكانية عدم تحقق تلك التوقعات، عليك دعمه باستمرار بغض النظر عن طباعه أو مدى تفوقه الدراسي أو تحقيقه لتوقعاتك.

 

كن قدوة حسنة: الأطفال يتصرفون بنفس الطريقة التي نتصرف بها، لذلك انتبه لحديثك معهم وكن ملهمًا لهم بالكلام الجيد والأفكار البناءة حول العمل الجاد والحياة بكل جوانبها.

 

عاقب مع رحمة ومحبة: تصالح مع كون الأطفال كثيرًا ما يرتكبون الأخطاء بدون قصد منهم، لذلك حاول أن تركز على توعيتهم بالمشكلات والمخاطر المحتملة، مع العقاب برفق كي لا يسيطر عليهم الخوف وقلة الثقة.

 

استمع الى مشاكلهم: احرص على الاطمئنان على الطفل وأن أموره تسير بشكل جيد، مع الاستعداد لحل أي مشكلة بهدوء وتفهم.

 

ويمكن تقوية شخصية الطفل داخل العائلة عن طريق مدحه والثناء عليه، فالكلمة سلاح قوي يمكنه رفع الروح المعنوية للطفل، مع مراعاة ما يلي:

 

مدح الطفل بصدق: يجب أن تكون أمينًا في مدح الطفل بدون كذب أو قلب للحقائق، كي لا ينتج عنها عواقب عكسية.

 

الدقة في مدح الطفل: تحرى الدقة والتحديد في الثناء على الطفل بدون التحدث بشكل عام، لأن تحديد المواقف يساعد الطفل على فهم المواقف بشكل أفضل.

 

الثناء على جهود الأطفال العملية وليس إنجازهم: يتعلم الأطفال التعلم مع المواقف من خلال بذل الجهود والعمل الضروريين لانجاز المهام، لذلك فتركيز المدح على الجهود العملية يعزز من عقلية الطفل العملية تجاه الحياة.

 

تجنب التحكم أو المديح المشروط: المديح المشروط للطفل طريقة للسيطرة والتلاعب والتحكم في تصرفات الطفل بما يريد الوالدين، لذلك فهي تحث الطفل على الاسترضاء ولا تجعله واثقًا في نفسه.

 

تجنب المديح بالمقارنة: مقارنة الطفل بالآخرين تجعل منه طفلًا غيورًا أو مغرورًا، ولا تجعله يقدر اختلاف الناس وتميزهم عن بعضهم البعض.

 

تجنب المديح الزائد: المديح الزائد يثبط من حماسة الطفل ولا يشجعه على المضي قدمًا أو تحقيق المزيد.

 

 

متى يتم تكوين شخصية الطفل

 

تتكون معظم شخصية الطفل في عمر من عامين الى 6 أعوام.

 

ترتبط سنوات ما قبل المدرسة بالتطورات الرئيسية في التنشئة الاجتماعية للأطفال الصغار، حيث لم يعد الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يعتمدون كليًا على والديهم، بل يشقون الطريق لمجتمعاتهم الخاصة مثل الحضانات ومراكز اللعب، وخلال مرحلة الطفولة المبكرة من سن عامين الى ستة أعوام، يكتسب الأطفال الشعور بالاستقلالية عن الوالدين.

 

تتضمن الشخصية تلك الخصائص النفسية المستقرة التي تحدد كل إنسان على أنه فريد من نوعه، كل من الأطفال والبالغين لديهم سمات شخصية ثابتة ومتغيرة، وفي هذا السياق يتفق معظم الخبراء على أن شخصية الفرد تترسخ بقوة بحلول نهاية الطفولة المبكرة بداية من عامين، وكذلك الثقة بالنفس وقوة الشخصية.

 

 

أسباب ضعف شخصية الطفل

 

وبالطبع عند التطرق لتقوية شخصية الطفل نحن بحاجة إلى الاعتراف بالأسباب وراء ضعف شخصية الطفل، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:

 

تعرض الطفل للتعنيف البدني والنفسي على يد أحد الوالدين أو كليهما.

التعرض للتهديد أو اللوم أو الانتقاد أو التجاهل أو الصراخ عليه داخل البيت.

تفكك الأسرة ووجود مشكلات بين أفرادها.

المقارنة المستمرة بين الطفل وأخوته أو أقرانه.

الحماية الزائدة من قبل الوالدين والتدخل في حياة الابن.

تدليل الطفل بشكل زائد وعدم السماح له بتجربة الشعور بالمسؤولية.

خوف الطفل من والديه وعدم توفر الفرصة للتعبير عن آرائه.

عدم اختلاط الطفل بأطفال آخرين في مثل سنه.

التوقعات غير الواقعية من الوالدين تجاه الأطفال وتداعياتها التي تشكل عبئا كبيرا على الطفل وتعزز خوفه من الفشل وانخفاض الثقة بالنفس.

فشل الوالدين في دعم الطفل وتشجيعه على تطوير مواهبه ومهاراته أو تحسين سلوكه.

تحدث الوالدين المتكرر عن إخفاقات الطفل الشخصية و بث مشاعر السلبية والإحباط. [4]

 

https://www.almrsal.com

 

أ.ش