قال “الدكتور علاء جانب”، أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر: إن مفردات اللغة العربية صاغها صاغها ووضعها واضعها، لكى يكون كل لفظ منها صالح لبناء موسيقى وشعرى، لافتاً إلى أن الشعر يعتبر أبا الفنون.
وأضاف أستاذ اللغة العربية، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع عبر قناة “الناس”، يوم الاثنين: “اللغة العربية من أقدم اللغات الحية، وتحتوى على أكثر من 16 ألف جذر، في حين أن أي لغة أخرى حية لا تحتوى على 2000 جذر، هذا بالإضافة الى أكثر من 12 مليون مفردة”.
وأوضح: “نستطيع أن نقول إن اللغة العربية تتعامل مع مناحي الحياة المختلفة، ونستطيع أن نقول إنها لغة الحب وكل مظهر حضاري له ما يمثله في هذه اللغة”.
ولفت إلى أنه من أسباب اختيار الله للغة العربية لتكون لغة القرآن، لأنها اللغة التي فيها ألفاظ متعددة حتى في الشعور الواحد، فتجد أكثر من لفظ يعبر عن كل معنى بدرجات، رغم الاختلاف في الترادف فمثلاً الأسد والليث وغيرها.
قال الدكتور علاء جانب، أستاذ اللغة العربية، إن الأزهر الشريف يعتبر كنزاً من كنوز القوى الناعمة للثقافة العربية كلها، لأنه حافظ على ثقافة التراث الإسلامي.
وأضاف: “الأمة الإسلامية تعرضت لاضطهاد كبير وكان كل عالم يتعرض للاضطهاد كان يأتي بكتبه وعلمه إلى الأزهر ويجد لنفسه رواق باسم بلده رواق الشوام ورواق المغاربة وغيرهم، فيتحول الى كلية مختصة، ومنهم جمال الدين الافغاني وابن خلدون وغيرهم الذين أصبحوا من كبار علماء الأمة الإسلامية”.
وأوضح: “كانت الامة في اضطهاد منذ أيام التتار، وكان العلماء يفرون إلى مصر، ويأتوا وينشروا علمهم بين الناس، وبهذا حفظ الأزهر الشريف تراث الأمة وأصبح قوة ناعمة ليس لمصر فقط وإنما للأمة الاسلامية والعربية كلها”.
أ.ش