عرضت شاشة الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات مساء أمس الثلاثاء الشريط الإيراني: قائد الفرقة 31، بطولة ونص وإخراج هادي حجازي فر، عن سيرة القائد الميداني في الجيش الإيراني مهدي باكري الذي استشهد في ميدان القتال عام 1984.
الشريط الإيراني MEHDI NIN KONUMU، وبالإنكليزية THE SITUATION OF MEHDI عرضته شاشة الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات مساء الثلاثاء في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في نسخة مترجمة إلى العربية بعنوان: قائد الفرقة 31، في حفل رعاه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
العمل الذي صُوّر في منطقة الأهواز الإيرانية بميزانية 300 مليار ريال إيراني، عرض لأول مرة في 9 آذار/ مارس عام 2022، في 98 دقيقة تم ضبطها عبر إيقاع أمنته الموسيقى التصويرية المؤثرة لـ “مسعود سخاوت دوست”، فأضفت على السياق الدرامي مناخاً له كل المهابة.
الصرف الكبير والسخيّ على الفيلم – الإنتاج لـ “حبيب الله والي نجاد”، و “نجم الدين شريعتي” – ظاهر تماماً من مساحة المعارك التي رصدها إبان الحرب الصدامية الإيرانية، وقد تم تنفيذها بأهلية وحرفية عالية جعلتها تبدو وكأنها حقيقية لدقة التقنية المستعملة في تحضير مشاهد الأكشن وتحريك الآليات ومن ثم إطلاق الرصاص وقنابل المدفعية والدبابات.
المخرج حجازي فار صاغ السيناريو مع إبراهيم أميني، وتم التركيز على وضعه الإجتماعي المتواضع، وعندما تقدم للزواج من صفية – جيلا شاهي – وضعها في صورة وضعه المادي وملكية وحيدة لكنها مشتركة مع إخوته وأخواته لبستان لا يجنون منه شيئاً، ومع ذلك وافقت على الإرتباط به، لكنهما لم ينجبا، وتعامل مهدي مع ولديْ – أحدهما يظهر معه في الملصق – شقيقه الشهيد حميد – “وحيد حجازي فر”، شقيقه في الحياة – كأنهما إبناه.
مقنع جداً المخرج هادي في تجسيد دور القائد الشهيد مهدي، وكذلك هي حال باقي الممثلين، في أجواء إنسانية عاطفية صادقة هيمنت على الشريط من دون خلفيات سياسية، بينما كانت المعارك مدخلاً للتعبير عن مدى إحترام وحب الجنود لقائدهم مهدي الذي كان يُباريهم في الإقدام والمبادرة والتعاطف مع أوضاعهم.
قائد الفرقة 31، رسالة مباركة لسلوك وأفكار وشجاعة الشهيد مهدي المجبول بحب وطنه وأهله ورفاق السلاح، وكانت مهماته هي الأصل في إهتمامه مشفوعة بتمن من زوجته أن تتمكن من لقائه لفترة أطول من المرور العابر وهو يلبي نداء الواجب.
أهمية الشريط هي في إظهار مواطن الإنسانية والرجولة في شخصية الشهيد مهدي، بحرفية سينمائية رفيعة على عادة الأفلام الإيرانية في حضورها الوازن داخل محافل السينما العالمية، بما يعني أهمية مزدوجة للشريط.
محمد حجازي
أ.ش