مُبديتان قلقهما إزاء الوضع الإنساني في القطاع..

طهران وموسكو تدينان الصمت الأوروبي إزاء المجازر في غزة

انتقد كبير مستشاري وزير الخارجية علي اصغر والممثل الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط فلاديمير سافرونكوف، عدم اكتراث اوروبا بقتل النساء والأطفال في غزة وأعربا عن القلق إزاء الوضع الإنساني في هذه المنطقة.

وفي هذا اللقاء الذي جرى صباح الأحد، تم البحث وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أزمة غزة. وادان الطرفان بقوة هجمات الكيان الصهيوني ضد المدنيين واعربا عن قلقهما العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة واستمرار الهجمات العسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين خاصة النساء والأطفال، وتباحثا بشان الطرق السياسية لإنهاء الهجمات الوحشية الإسرائيلية والوقف الفوري لاطلاق النار وارسال المساعدات بصورة مستمرة لاهل غزة المحاصرين والمنكوبين بالحرب. وفي هذا اللقاء، انتقد الجانبان، عدم اكتراث أوروبا وسلبيتها تجاه قتل النساء والأطفال في غزة، واعتبرا جذور الأحداث الأخيرة بانها تعود للسياسة الأميركية والدعم غير المشروط من قبل اميركا لكيان الاحتلال وخاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في منع صدور قرارات مقترحة ضد الاحتلال، ودعوا إلى تعاون أوثق واكبر بين إيران وروسيا من أجل حل النزاعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك ليبيا وسوريا واليمن وفلسطين المحتلة. وتابع خاجي حديثه بشرح آخر التطورات الميدانية والسياسية لأزمة غزة، بما في ذلك استشهاد أكثر من 20 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ووصف جرائم كيان الاحتلال بالإبادة الجماعية، التي لم تشهد لها الإنسانية مثيلا لها على مر التاريخ.

واعتبر اميركا بانها المسؤولة المباشرة عن جرائم هذا الكيان بسبب دعمها السياسي والمالي والعسكري الشامل له، وقال: إن أيادي أميركا ملطخة بالتأكيد بدماء ابناء الشعب الفلسطيني الأبرياء. وفي الختام أكد الطرفان على التعاون الوثيق بين البلدين في المنظمات والمحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا مثل سوريا واليمن وليبيا وفلسطين.

 

*استدعاء السفير الروسي

الى ذلك، استدعت الخارجية الايرانية السبت، القائم بأعمال سفارة روسيا بطهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية تكرار الحكومة الروسية تأييدها للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي وردت في بيان منتدى التعاون العربي -الروسي في المغرب حول الجزر الإيرانية الثلاث. وتم خلال استدعاء القائم بالأعمال الروسي في طهران، تسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة من قبل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن دعم الحكومة الروسية المتكرر للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في بيان الاجتماع السادس لمنتدى التعاون العربي الروسي في المغرب. وأشار مساعد المدير العام لدائرة منطقة الخليج الفارسي إلى ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها باعتبارها أحد المبادئ المعروفة والأساسية في العلاقات بين الدول، وأكد على السيادة الابدية للجمهورية الاسلامية الايرانية على الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي وشدد على ان حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض أية مزاعم من أي جهة في هذا الصدد وتعتبرها غير مقبولة. وأكد القائم بالأعمال الروسي في هذا اللقاء أنه سينقل احتجاج حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى سلطات بلاده على وجه السرعة. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الأول، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان. واكد امير عبداللهيان بان الجزر الثلاث جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وقال: نحن لا نجامل احدا حول سيادة ايران على اراضيها.

 

المصدر: الوفاق/وكالات