إثر ذلك، دعا المتحدث باسم الخارجية المجتمع الدولي للتحرك لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
وقال فيما هنّأ المسيحيين بعيد الميلاد: ان قلوب أتباع الديانات السماوية هذه الأيام مع الشعب الفلسطيني ويصرخون دفاعا عن الشعب الفلسطيني باتباعهم تعاليم الديانات السماوية وخاصة الديانة المسيحية في كل مكان في العالم. وحتى في بيت لحم، مهد المسيح، أوقف المسيحيون احتفالات عيد الميلاد لإظهار التعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف: من المؤسف أن الصهاينة لم يتوقفوا عن جرائمهم في هذه الأيام واستمروا في قتل شعب فلسطين الأعزل، وفي ليلة ميلاد المسيح شاهدنا نشر صور مؤلمة لقتل الفلسطينيين في مخيم المغازي، وسط القطاع. لقد استشهد في هذه الليلة أكثر من 70 مواطنا فلسطينيا، نحن ندين بشدّة هذه الجريمة. وهذا يدل على أن الصهاينة لا يلتزمون بأي قانون دولي وأنه من الضروري أن يتجاوز المجتمع الدولي بشكل عملي وجدّي مرحلة إصدار البيانات ويمنع اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب.
*مشاورات إيران لوقف جرائم الصهاينة
وفيما يتعلق بمشاورات إيران لوقف جرائم الصهاينة ومؤتمر طهران، قال كنعاني: للأسف، في القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن يوم الجمعة، ظهر دور الدعم الكامل للحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني. ونتيجة معارضة الولايات المتحدة، لم يتم تضمين أي بند في هذا القرار وقف هجمات الكيان الإجرامية ضد الأبرياء.
وبين كنعاني أن الحكومة الأمريكية منعت إدراج مثل هذا البند وامتنعت عن التصويت على القرار، وقال: إن البند الأساسي في هذا القرار يشمل إرسال المساعدات الإنسانية. والحقيقة أن أمريكا صوتت على مواصلة الحرب وأظهرت أنها مع الكيان الصهيوني وجزء من الحرب على قطاع غزة. وأضاف: أوضحنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بإرسال المساعدات إلى غزة. كما أن وجهة نظر فصائل المقاومة والأمين العام للأمم المتحدة واضحة أيضاً. كيف يمكن إرسال المساعدات في ظروف الحرب والقصف؟ إن هذا القرار يخلو عمليا مما ورد في أحكامه.
*قرار لا يلبي حاجة الفلسطنيين
وأشار المتحدث إلى أن هذا القرار لا معنى له وغير قابل للتنفيذ، وقال: إن ما فعله مجلس الأمن ليس ما يحتاجه الفلسطينيون. وأظهر المجتمع الدولي إرادته في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب بوقف الهجمات. كما أظهرت شعوب البلدان ذلك في التجمعات بالشوارع. إن رغبة المجتمع الدولي واضحة، لكن هذا القرار ليس رغبة المجتمع الدولي. وأضاف كنعاني: أمريكا أظهرت أنها لا تزال تريد مواصلة جرائمها واعتداءاتها. لقد بذلت إيران جهودها منذ البداية، وفي جميع المنظمات الدولية حيث أمكن إثارة القضية، بذلت إيران جهودها، وآخرها استضافة مؤتمر طهران حول فلسطين، حيث رفع المجتمع الدولي صوته مرة أخرى في هذا الاجتماع لإنهاء هجمات الكيان.
وتابع: من الضروري أن تزيد دول العالم كافة جهودها وتزيد الضغط على الكيان حتى وقف الجرائم.
*ردّ إيران على الاتهام الأمريكي
وقال المتحدث باسم الخارجية حول الادعاء الأمريكي بشأن الهجوم بطائرة مسيرة على سفينة في المحيط الهندي ونسبته إلى إيران: إن اتهامات الولايات المتحدة لا نهاية لها. أكبر متهم هي حكومة الولايات المتحدة، التي هي عمليا جزء من جرائم الحرب والمسؤول الأول والأخير عن بدء الهجمات. بالأساس أمريكا ليست في وضع يمكنها من توجيه الاتهامات لأطراف أخرى، ونحن نرفضها. واعتبر كنعاني أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى إسقاط التهم والتغطية على الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، وقال: إن الحكومة الأمريكية بتصرفاتها ودعمها للكيان جلبت لها كراهية شعوب العالم. واتهام إيران مرفوض. وأضاف: فيما يتعلق بالأمن البحري في المنطقة، كانت إيران جزءا من توفير الأمن في الممرات المائية الدولية ولعبت دورا مهمًا في الأمن البحري والتجارة الدولية وتصرفت دائمًا بمسؤولية. الحكومة الأميركية ليست في وضع يسمح لها بتوجيه اتهامات ضد إيران.
وفيما يتعلق بادعاءات وزير الخارجية البريطاني ضد إيران، قال كنعاني: إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ومتكررة، وتأتي هذه الادعاءات في سياق دعم الحكومة البريطانية للكيان الصهيوني. ان مسؤولوي الكيان الصهيوني ذكروا كاميرون على أنه أفضل صديق للكيان، وهذه الاتهامات ليست غريبة وغير متوقعة، وتطرح ما يتوقعه الكيان منه. وتابع كنعاني: بريطانيا دولة ذات مسؤولية دولية وهي في موقع المتهم في غزة ولا يجوز وضعها في موقع المدعي. إن دور النظام البريطاني في ترسيخ الهوية الإرهابية في المنطقة والدعم اللامحدود لهذا الكيان الشرير، وكذلك الدور البريطاني في دعم هذا الكيان، هو أحد الأمثلة الواضحة على الدعم البريطاني لانعدام الأمن في المنطقة.
وأضاف: بريطانيا مسؤولة ويجب أن تحاسب على أفعالها في الماضي وفي الوضع الحالي، وهي ليست في وضع يسمح لها بتوجيه الاتهامات للأطراف في المنطقة.
*البيان المشترك لروسيا والدول العربية
وفيما يتعلق بتصرف روسيا تجاه إيران وبيان المغرب، قال كنعاني: لقد أعربنا عن موقفنا في هذا الصدد، والادعاءات الواردة في البيان المشترك لروسيا والدول العربية بشأن الجزر الإيرانية الثلاث تعتبر أعمالا ضد السيادة ووحدة الأراضي الإيرانية. وهذا غير مقبول بالنسبة لإيران. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الإدعاءات الواردة في هذا البيان تعد انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي فيما يتعلق باحترام سيادة الدول، وقال: لم ولن نجامل أي طرف فيما يتعلق بوحدة أراضي إيران، وأعلنت إيران بصراحة ووضوح احتجاجها الشديد ورفضت مضمون البيان.
وتابع: في كل يوم يواصل فيه الكيان العدوان، فإنه لا يدق مساميرًا جديدة في نعش جنوده فحسب، بل أيضًا في نعش الكيان الصهيوني. إن الكيان الصهيوني ليس أمام خيارات جيدة، وقد أخطأ استراتيجياً في اختيار استراتيجية الحرب، كما ارتكب خطأ استراتيجياً أكبر في استمرار الحرب. وبين كنعاني أن الوقت ليس في صالح هذا الكيان وأنه ليس في وضع يسمح له بوضع الشروط، وقال: على الكيان أن يفهم ما حدث في لبنان عام 2006 حيث تحولت المقاومة إلى قوة حاسمة في لبنان وهذا الامر سيحدث في غزة وستخرج المقاومة مرفوعة الرأس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الانتخابات العراقية: إنها شأن داخلي للعراق وليس لنا أي دخل في هذا الشأن. الاستقرار السياسي قائم في العراق.
وعن زيارة المشرف على الخارجية الافغاني أمير خان متقي،إلي ايران قال: إن مصالح إيران وأفغانستان مرتبطة ببعضها البعض وإن ما يحدث في أفغانستان له تأثير مباشرعلى الوضع في إيران والأمن على الحدود.