في المؤتمر الصحفي لـلجائزة بنسخته السادسة عشرة

جائزة جلال الأدبية تخصص قسماً خاصاً لـ “الأهداف المثالية لفلسطين”

يشير الأدباء في البلدان الناطقة بالفارسية إلى جائزة جلال آل أحمد على أنها جائزة نوبل للأدب الفارسي.

2023-12-26

الوفاق/ أقيم المؤتمر الصحفي لجائزة جلال آل أحمد الأدبية السادسة عشرة يوم الأحد الماضي بحضور علي رمضاني (المدير التنفيذي لدار الكتاب والأدب الإيرانية) وغُلعلي بابايي (السكرتير العلمي للجائزة) وحامد محقق (نائب قسم الشعر والرواية في دار الكتاب والأدب الإيراني) ووسائل الإعلام في قاعة “كتاب” بطهران.

 

 

ازدهار الأدب الروائي، الغرض الرئيسي

 

وفي بداية هذا المؤتمر أوضح علي رمضاني أن أعضاء الهيئة الأكاديمية وأمين السر الأكاديمي والمحكّمين وكل القائمين على تنظيم جائزة جلال آل أحمد الأدبية السادسة عشرة هم مجموعة كبيرة من الأدباء.

 

وقد وفّرت هذه المجموعة الكبيرة شروط إقامة هذه الفعالية منذ لحظة نشر الدعوة وحتى نهاية الدورة السادسة عشرة لهذه الجائزة والتي ستقام غداً الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول في الساعة 18:00 بقاعة “وحدت”.

 

هدف مؤسسي هذه الجائزة الأدبية هو الترويج للأدب الروائي، وإقامة هذه الجائزة جزء من هذا الحدث. إن قضية التعليم والإنتاج تحتاج إلى متابعة، ودار الكتاب والأدب الإيرانية هي المسؤولة في هذا المجال، وفي هذا الصدد تم الإستعانة بقدرات المحافظات لعقد دورات “آل جلال” التدريبية.

 

كما أشار إلى إحصائيات النشر في مجال الأدب بالبلاد، وقال: الأدب في مرآة إحصائيات البلاد هو ما يشار إليه بالأدب باعتباره الفئات الأكثر عنواناً والأكثر عدداً والأكثر قراءة والأكثر ثقة من الفئات المنشورة في البلاد. كما تعد هذه الفئة هي الفئة الأكثر مبيعاً والأكثر ترحيباً من قبل الجمهور في مختلف فعاليات الكتب في مجال التأليف والترجمة.

 

وأشار رمضاني إلى أن الدورة الـ16 لجائزة جلال آل أحمد الأدبية تزامنت مع مئوية ميلاد جلال آل أحمد، وتابع: بمناسبة مئوية ميلاد جلال آل أحمد تم إعداد برامج متنوعة، والتي تم إقامة بعضها، وسيتم إقامة باقي البرامج خلال الأيام القادمة.

 

في يوم السبت 2 ديسمبر/ كانون الأول بمدينة طالقان؛ مسقط رأس جلال، عقدنا لقاءً مع أدباء هذه المدينة، والذي كان مثيراً للإهتمام بطريقته الخاصة. وسيعقد تجمع الفائزين بجائزة جلال والكتّاب قبل الحفل الختامي لهذه الجائزة.

 

إن حصولنا على جائزة جلال الأدبية في كل فترة يجلب لنا البركة. وكانت جائزة الدورة الأخيرة لهذه الجائزة هي الذكرى السبعين لصدور كتاب “نزعة التغريب” الذي كنا بحاجة إلى مفاهيمه في ظل الأجواء الحالية التي تمر بها البلاد. وفي هذه الفترة اهتمت أمانة الجائزة بكتاب “السفر إلى ولاية عزرائيل” وأعدت له ندوات، و نحن نستخدم كافة القدرات لهذه الجائزة والأعمال المختارة.

 

وفي جزء آخر من كلمته أوضح المدير التنفيذي لدار الكتاب والأدب الإيرانية سبب سفر جلال آل أحمد إلى “إسرائيل” وقال: جلال آل أحمد سافر إلى هذه الأرض بدعوة من “الإسرائيليين” أنفسهم، واحتج على الفصل العنصري والعنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني في كتاب ” السفر إلى ولاية عزرائيل”.

 

نُشر هذا العمل أيضاً في مجلة “رواق” وأثار رد فعل قائد الثورة الإسلامية، يتحدث جلال عن قضية فلسطين والكيان الصهيوني بالنسبة لمجتمعنا اليوم وقد اهتم بهذه القضية بفكره على عكس النهج الذي اتبعه العالم بالصمت. آمل أنه من خلال قراءة أعماله وأعمال الفائزين في فترات مختلفة من هذه الجائزة، نساعد على قراءة الأدب في المجتمع.

 

وتابع: إذا راجعنا مسيرة جائزة جلال الأدبية والدورات التي أقيمت وأعضاء الهيئة العلمية و”دورة الجلال التدريبية” وغيرها، خلال السنوات الثلاث الماضية، سنرى أننا نحاول الإستفادة من جميع إمكانيات دار الكتاب والأدب الإيرانية ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والإمكانات العامة للتعريف بهذه الجائزة والفائزين والأعمال المختارة.

 

وفي هذا السياق أقيمت دورات تدريبية في كتابة قصة “آل جلال” في المحافظات؛ وستستمر هذه الدورات في طهران. كما تم عقد لقاءات حول أعمال جلال والكتب المختارة لهذه الجائزة في السنوات الماضية على قناة “كتاب” عبر الفضاء الإفتراضي، وفي برامج مشتركة مع القنوات التليفزيونية المختلفة، مما يوضح جهودنا في التعريف بجائزة جلال الأدبية ولفت انتباه الجمهور إلى الأدب، ورفع مكانة هذه الجائزة.

 

 

“التوثيق” هو ​​أحد المواضيع الأربعة الرئيسية

 

وأوضح الرئيس التنفيذي لدار الكتاب والأدب الإيرانية عن قسم “التوثيق” لجائزة جلال الأدبية: لقد تم بيان الموضوع في اللقاء الذي عقد بحضور حوالي عشرين كاتباً ونقّاداً أدبياً للبلاد قبل تعيين أعضاء الهيئة العلمية.

 

وأضاف: كمية الأعمال المقدمة في هذا القسم كبيرة، وفي الفترات الماضية، استخدم مصطلح “التأريخ” في الدستور الأولي لهذه الجائزة، ثم تم تغييره فيما بعد إلى “التوثيق”.

 

وهذه التغييرات، التي تستند إلى المؤلفات المنشورة لتلك المواضيع، هي تغييرات عادية، تحتاج حسب رأي أهل الأدب في البلاد، إلى تحقيق أكثر تفصيلاً في قسم شؤون الشعر والرواية بدار الكتاب والأدب الإيرانية من أجل إعداد مقترحات أفضل للمجلس الأعلى للثورة الثقافية.

 

حظيت الكتابة الوثائقية خلال السنوات الماضية باهتمام كبير في بلادنا، بل إنها تجاوزت مجرد تناول قضايا مهمة مثل الدفاع المقدس ووصلت إلى “الوثائقي الرياضي” أيضا.

 

وتابع: موضوع “التوثيق” هو أحد المواضيع الأربعة الرئيسية لجائزة جلال الأدبية، وفي كل دورة يتم تقديم كتاب واحد باعتباره مختاراً أو جديراً بالتكريم من بين الأعمال المقدمة في هذا القسم. لا أحد يتذكر موضوع التوثيق إلا إذا بذكر غُلعلي بابايي كأحد أبرز التوثيق في البلاد.

 

وذكر رمضاني أن الفائزين بجائزة جلال الأدبية ومهرجان فجر الدولي للشعر وجائزة كتاب العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية هم في نفس الفئة ولن يتم إعادة التحكيم في جائزة كتاب العام، والفائزين بهذه الجائزة سيحصلون أيضاً على درعهم من يدي الرئيس في ختام جائزة كتاب العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

 

إقامة الحفل الختامي

 

وقال الرئيس التنفيذي لدار الكتاب والأدب الإيرانية في جزء آخر من حديثه عن توقيت جائزة جلال الأدبية: بالنظر إلى مسار عقد هذه الجائزة خلال الفترات الثلاث الماضية نرى أننا حاولنا الوصول إلى موعد عقد هذه الجائزة وفقاً للنظام الأساسي.

 

وسيقام الحفل الختامي للدورة السادسة عشرة غداً الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، وكان جهدنا هو ضمان عدم تعرض الحكّام لضغط الوقت وعدم تأثر جودة الحكّام بالوقت.

 

وأشار إلى مكانة جائزة جلال الأدبية، فقال: أجرى طاقم الأخبار في الدورة السادسة عشرة لجائزة جلال الأدبية حوارا مع متحدثين باللغة الفارسية غير الإيرانيين حول هذه الجائزة التي تم نشرها في وسائل الإعلام.

 

يشير الأدباء في البلدان الناطقة بالفارسية إلى جائزة جلال آل أحمد على أنها جائزة نوبل للأدب الفارسي. هكذا ينظرون إلى هذه الجائزة. يعد نقل الأعمال المختارة ومؤلفيها إلى معارض الكتب الدولية وما إلى ذلك بمثابة سلسلة من الجهود التي تساعد على ظهور الجائزة بشكل أكبر.

 

إن اختيار الخبراء ليس بالضرورة هو نفسه اختيار عامة الناس. عندما يقوم الحكّام بمراجعة كتاب ما، واختياره من الناحية الفنية واللغوية والموضوعية والمحتوى والمفاهيمي وما إلى ذلك، فقد لا يكون هذا الكتاب مفضلاً من قبل الأشخاص أو حتى الناشرين.

 

 

مقارنة إرسال الأعمال

 

من جهته قارن حامد محقق، عدد الأعمال المقدمة لجائزة جلال الأدبية لهذا العام والعام السابق وقال: في الدورة السادسة عشرة، في قسم “القصص الطويلة والروايات” تم إرسال 1470 عملاً، والتي انخفضت مقارنة بالفصل الخامس عشر بنسبة 0.03% حيث تم إرسال ألف و508 عنوان كتاب.

 

وفي الفصل السادس عشر تم استلام 443 عملاً في قسم المجموعة القصصية، بزيادة قدرها 42 عملاً مقارنة بـ 401 عملاً وردت في الفصل الخامس عشر.

 

وفي قسم “التوثيق” تم استلام 893 عملاً في الفترة الـ16، أي بزيادة 203 أعمال مقارنة بالفترة السابقة التي بلغ عددها 690 عملاً. وفي قسم “النقد الأدبي” تم استلام 83 عملا في الفترة الـ16 بزيادة 6 أعمال مقارنة بالفترة السابقة بـ 77 عملا.

 

 

قسم “الأهداف المثالية لفلسطين”

 

من جهة أخرى أوضح  “غُلعلي بابايي” الأمين العلمي للنسخة السادسة عشرة لجائزة جلال آل أحمد الأدبية عن القسم الخاص والقسم الثانوي لهذه الجائزة وقال: نظراً للأحداث التي تشهدها فلسطين هذه الأيام على يد الكيان الصهيوني الغاصب، فقد خصصنا قسماً خاصاً من هذه الجائزة لموضوع “الأهداف المثالية لفلسطين”، وقامت أمانة الجائزة بجمع الأعمال المنشورة حول موضوع فلسطين خلال السنوات الماضية.

 

و”التدقيق” جزء جانبي من هذه الجائزة، لأن أحد أهداف جائزة جلال آل أحمد الأدبية هو حماية اللغة الفارسية، وما هو أكثر قيمة من قيام المحررين بتقييم الكتب من حيث التحرير.

 

وفي ختام هذا اللقاء تم الإعلان عن المرشحين لجائزة جلال آل أحمد الأدبية السادسة عشرة.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق