أفضل 3 وجهات خريفية في إيران تستحق زيارتها

غابات أرسباران كبيرة جدًا؛ فهي تمتد من شمال غرب إيران في محافظة أذربيجان الشرقية إلى شمال غرب محافظة أردبيل وجنوب نهر أرس، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 7 آلاف هكتار

يزخر الشمال الإيراني بالكثير من الغابات الكثيفة، بحيث تتحول خلال فصل الخريف إلى لوحة فنية لا مثيل لها.

 

 

وجهات خريفية في إيران

 

يحلم الكثير منّا بتجربة القيادة على جادّة محاطة بالأشجار الخضراء والصفراء من الجانبين، أو اقتناء منزل وسط غابة كثيفة تطبق عليها ألوان الخريف من كل جانب وتسودها رائحة قطرات المطر والهواء النقي والمناظر الزاهية التي تعكس مشهد خلاباً لروعة الطبيعة وجمالها، فهل لشمال إيران أن يحقق هذه الأمنية؟

 

يزخر الشمال الإيراني بالكثير من الغابات الكثيفة، بحيث تتحول خلال فصل الخريف إلى لوحة فنية لا مثيل لها. يتميز موسم الخريف بتغيير ألوان الأشجار إلى درجات متنوعة من الأحمر والبرتقالي والأصفر، مما يخلق مشهدًا خلابًا يعكس روعة الطبيعة. تتأثر المناطق الشمالية في إيران بمناخها البارد، مما يجعل الخريف فترة مثالية للاستمتاع بمناظر الجبال المغطاة بألوان الخريف الزاهية والغابات الكثيفة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية للمتنزهين وعشاق الطبيعة.

 

تنتشر الغابات على طول الشمال الإيراني، من أرسباران غرباً إلى ناهارخوران في كلستان شرقاً. لنستعرض سويةً بعض هذه الغابات التي تصبح وجهة لا تفوت خلال أيام الخريف وبداية فصل الشتاء.

 

 

غابات أرسباران؛ مزيج من التاريخ والطبيعة

 

 

على طول التاريخ اعتبرت منطقة جبل أرسباران وجهة سياحية وترفيهية للتمتع بالمناظر الطبيعية التي تحتويها، خاصة وأن في قلب هذه المنطقة الحرجية توجد آثار تاريخية من حقب زمانية مختلفة، مثل “قلعة بابك” التي تعد بمثابة تخليد لانتفاضة القائد العسكري “بابك الخرمي”.

 

غابات أرسباران كبيرة جدًا؛ فهي تمتد من شمال غرب إيران في محافظة أذربيجان الشرقية إلى شمال غرب محافظة أردبيل وجنوب نهر أرس، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 7 آلاف هكتار.

 

تستقطب أرسباران، التي تعد جزءًا من محمية كاراباخ، خاصة في فصل الخريف، الكثير من السياح الأجانب والمحليين ومحبي الطبيعة والأجواء الخريفية وحتى الربيعية أيضاً. وتعد منطقة كليبر وجلفا في محافظة أذربيجان الشرقية من أكثر الأجزاء الجذابة في هذه الغابات والتي ينصح بعدم تفويت زيارتها، حيث كانتا وفقاً لإحصاءات منظمة السياحة الإيرانية، من أكثر الوجهات السياحية التي يرتادها السياح في السنوات الأخيرة خلال فصلي الخريف والربيع.

 

غابة لوندويل؛ لمحبي المرتفعات

 

 

لنفترض أنك لم تكتفِ من أرسباران وأردت أن تغذي روحك بالمزيد من المشاهد الطبيعية، فما عليك إلا أن تتجه على طول خط هذه الغابات من الغرب إلى الشرق، لتصل إلى مدينة أستارا وغابة لوندويل. لوندويل هي إحدى الغابات الخريفية في مقاطعة جيلان، والتي تقع في الجزء الجنوبي من مدينة أستارا.

 

وأستارا مدينة ساحلية تحتوي على غابة كما بعض المدن الشمالية الأخرى لإيران؛ أي أنها تقع بين البحر في الشمال والغابة في الجنوب. لذلك، ربما تكون الرحلة القصيرة إلى هذه المدينة بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، لأن هواء بحر قزوين الرطب يتدفق في غابة لوندويل.

 

وفي السنوات القليلة الماضية، أصبحت لوندويل إحدى وجهات السياحة الطبيعية الشهيرة للسياح القادمين إلى إيران. ويتوسط مسار الرحلة إلى لوندويل قرية سهى التاريخية ولاتون.

 

 

قرية آهار؛ الرئة التي تتنفس منها طهران

 

 

في حال حطت طائرتك في طهران، ولم يسمح لك وقتك بالسفر إلى شمال البلاد، فعليك التوجه إلى ناحية رودبار قصران في منطقة شميرانات ثم إلى آهار التي تبعد عن مركز العاصمة مسير ساعتين أو أكثر.

 

ورغم عدم كونها غابة إلا أن قرية آهار تمتلئ بالأشجار من كل الجوانب، ومعظم متسلقي الجبال في طهران ومحبي الطبيعة والذين يعشقون خوض تجربة رؤية إحدى الغابات الخريفية يتوجهون في كل عام إلى هذه القرية الريفية للاستمتاع بالأجواء الخلابة والهواء النقي بعيداً عن تلوث العاصمة.

 

أ.ش

 

الاخبار ذات الصلة