مهدي أذربايجاني، نائب رئيس بلدية أهواز

تدهور الإسفلت من أخطر مشاكل البنية التحتية في أهواز

خاص الوفاق: لا تقتصر الحالة السيئة للإسفلت في المدينة على المناطق الضعيفة فحسب، بل هناك أيضًا العديد من المشاكل في المناطق المركزية والمزدحمة، وبسبب رداءة نوعية المواد المستخدمة في الإسفلت، وسوء الإشراف على العمل، فإن الميزانيات العامة المخصصة تهدر أيضاً.

2023-12-29

أین وصلت حركة إصلاح وترمیم وتبلیط طرقات أهواز؟

 

مدينة أهواز هي سابع مدينة من حيث عدد السكان في إيران، وربما المدينة الوحيدة التي، على الرغم من ثرواتها العظيمة وبنيتها الصناعية، فقد حُرمت شوارعها من الإسفلت والغطاء المناسب.

 

مدينة أهواز كانت تعاني من مشاكل صغيرة وكبيرة لعدة سنوات، ، في حين يعلم الجميع أن الحد الأدنى من المرافق للعيش في المدينة هو أن يكون لديها الحد الأدنى من البنية التحتية، بما في ذلك الطرق الإسفلتية المناسبة والسالمة.

 

ورغم أن أهواز كانت تعاني منذ عدة سنوات من مشكلة حفر الشوارع  والإسفلت التالف، إلا أنه مع البدء في بناء وإصلاح شبكة الصرف الصحي، أصبحت حالة شوارع المدينة أسوأ يوما بعد يوم، و زادت شرائط الحفر من المشاكل وجعلت وجه هذه المدينة أسوأ.

 

وقد أدى هذا الوضع إلى استياء الناس، و  لذلك كان أحد المطالب الأساسية لأهالي أهواز هو أن تكون الشوارع والطرق؛ إسفلتية سالمة ؛ مطالبة محقة الذي ينتظره الناس من إدارة المدينة.

 

ومع بداية الدورة السادسة لمجلس مدينة بلدیة أهواز واستقرار إدارة المدينة الجديدة، تم النظر في هذا المطلب بجدية من قبل بلدية هذه المدينة، و أعطى أعضاء مجلس البلدیة ومسؤولو المدينة الأولوية لحل مشكلة إسفلت الطرق و الشوارع، وبدأوا في حركة تعبيد الطرق، وفي هذا الصدد، تم تخصيص 400 مليار تومان العام الماضي لرصف وتبلیط طرقات المدينة، كما تم تبلیط مليون و100 متر مربع من شوارع المدينة. ومن خلال شراء الإسفلت البارد أیضا، تم ردم 15 ألف حفرة في مدينة أهواز.

 

 

هل سیتم إصلاح وترمیم إسفلت مدینة أهواز؟

 

أعلن مهدي أذربايجاني، نائب رئيس بلدية أهواز، من خلال نشر مقال في الفضاء الافتراضي، أن وضع الإسفلت في مدينة أهواز وصل إلى النقطة المطلوبة. وهذا الادعاء للنائب المالي والاقتصادي لرئيس البلدية إنه محل للاستغراب، في حين أن تدهور الإسفلت يعد من أخطر مشاكل البنية التحتية في أهواز. وكان مجلس بلدیة المدينة قد أعلن لرئيس بلدية المدينة قبل عامين أنه يجب علیة أن يقوم بمعالجة وضع إسفلت المدينة في أسرع وقت ممكن.

 

 

تخصيص ألف طن من البيتومين الحكومي المجاني لمدينة أهواز

 

خصصت الحكومة في العام الماضي 4 آلاف طن من البيتومين بشكل مجاني للمناطق ذات الدخل المنخفض، وقامت بتحسين الإسفلت في بعض المناطق، لكنها ما زالت لم تصل إلى الهدف المنشود.

 

ووفقًا لما قاله موسوي، الرئيس التنفيذي لمنظمة التجديد والإعمار في المدينة، هناك حاجة إلى ما بين 25 ألفاً إلى 30 ألف طن من البيتومين للمناطق المستهدفة للتجديد.

 

وقد انعكست صور إجراء الإسفلت من موقع البيتومين الحكومي المجاني مرات عديدة في وسائل الإعلام المتعلقة بالبلدية، لكن ليس من الواضح لماذا لا تغير البلدية وجه المدينة، خاصة في مجال الإسفلت، من الميزانية المخصصة للبناء أو الميزانية المخصصة لآثار التلوث. والحقيقة هي أن إصلاح المدينة يحتاج إلى عزيمة وطنية، ولهذا السبب، فإن دور الحكومة في مشروع التجديد الحضري یجعلنا أن نأمل كثيرًا، ولكن يجب على بلدية أهواز، التي تعتبر أغنى بلدية في الدورات الحكومية الماضية، أن تفي أيضًا بالتزاماتها.

 

 

المناطق المميزة أيضًا لا يوجد بها اسفلت جيد

 

لا تقتصر الحالة السيئة للإسفلت في المدينة على المناطق الضعيفة فحسب، بل هناك أيضًا العديد من المشاكل في المناطق المركزية والمزدحمة، وبسبب رداءة نوعية المواد المستخدمة في الإسفلت، وسوء الإشراف على العمل، فإن الميزانيات العامة المخصصة تهدر أيضاً.

 

وتقول بلدية المدينة إن الأمطار والمياه السطحية هي السبب الرئيسي لتدهور الإسفلت، في حين أن انحدار الإسفلت وإنشاء قنوات المياه السطحية من مسؤوليات البلدية.

 

كما أصبحت الحفريات التي خلفتها مشاريع شركة المياه والصرف الصحي سبباً في انسداد الطرق وحوادث المرور وزيادة حركة المرور في المناطق المزدحمة، الأمر الذي أزعج المواطنين في السنوات الأخيرة وأدى إلى استيائهم.

 

 

الأولوية التي لم يعد يُسمَع عنها شيء

 

رئيس بلدية أهواز رضا امیني، اعتبر مراراً وتكراراً أن الإسفلت ضمن أولويات البلدية وقال: لا يقتصر العمل الفني والمدني لبلدية المدينة على الإسفلت فحسب، بل هذا الأمر هو الأهم من الناحية الاجتماعية، لأنه يرتبط بشكل مباشر بحياة الناس.

 

ورغم التأكيدات والوعود، إلا أن نقص الإسفلت في العديد من المناطق أدى إلى استياء المواطنين، كما سُمع صوت احتجاج بعض أعضاء مجلس المدينة والنواب وكبار مديري المحافظة.

 

 

وضع الإسفلت لا يخفى على أحد

 

صرح اسفندياري، عضو مجلس مدينة أهواز، أن وضع الإسفلت لا يخفى على أحد، وقال: كل شارع في المدينة تقريبًا به ما لا يقل عن 10 مناطق متضررة.

 

وأيضا قال سيد ناصر مهداوي، عضو آخر في مجلس مدينة أهواز: عندما يتم سفلتة مكان ما، يجب توقع هطول الأمطار قبل القيام بالعمل. على سبيل المثال، نشاهد عدة مرات أن يتم عمل السفلتة في أحد الشوارع وبعد الإنتهاء من العمل تهطل الأمطار، مما أدى إلى حدوث مشاكل للناس. وفي بعض الأحيان إثر هذا الإهمال یتم إنشاء حفرة في هذه الأماكن وتسببت في استياء الناس.

 

قال عضو مجلس بلدیة المدينة: وقد تم التحذير من ضرورة صنع الرصیف في الوقت الذي تتم السفلتة و التبلیط، لكن للأسف لم يتم الالتفات إلى هذه التحذيرات.

 

و أضاف سيد ناصر مهداوي: في بعض الأحيان يتم عمل الإسفلت بدون قاعدة وعلى التربة، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون متوسط ​​سمك الإسفلت 7 سم، ولكن بسبب سوء الإشراف لا يتم ذلك أيضًا.

 

وأضاف عضو مجلس بلدیة المدينة: يجب الأخذ في عین الاعتبار أن ارتكاب خطأ بمقدار سنتيمترين أو ثلاثة سنتيمترات في إسفلت الشارع سيضيع أموالاً كثيرة.

 

وقال مهداوي: أثناء السفلتة يجب منع مرور السيارات، لكن لا يهتمون بذلك أيضا، حيث أن هذه المشكلة تؤدي إلى تشقق إسفلت الشارع وتدميره.

 

وأضاف عضو مجلس بلدیة مدينة أهواز: نحن ممثلو الشعب وعلينا متابعة أمورهم ومشاكلهم والاستماع إلى مطالباتهم.

 

وأوضح: الآن، في إحدى المناطق التي يوجد بها إسفلت جيد، تم إعادة رصف الإسفلت، لكن في الأماكن التي يكون فيها الإسفلت ضروريا، لا يقومون بالعمل.

 

وأضاف مهدوي: لسنا بحاجة إلى تبرير المديرين ونحن نرى الحقائق بأعيننا. منذ عام ونصف لم نسمع سوى المبررات، ولا أحد راضٍ عن سير العمل، والجميع يحذر أعضاء المجلس.

 

 

ينبغي رصد الإسفلت كمياً ونوعياً

 

وقال علي مدد هاشم‌بور، عضو مجلس المدينة: يجب رصد و إجراء مراقبة كمية ونوعية الإسفلت لأن هناك مشاكل في بعض الأماكن التي تم رصف الإسفلت فيها. ويجب الإعلان عن الأماكن التي سيتم سفلتتها لأعضاء المجلس والمواطنين.

 

وأضاف: باعتبار أن المنابع والموارد التي لدينا هي محدودة وحجم الأضرار كبير، يجب إعطاء الأولوية للإسفلت بشكل مستمر.

 

وقال هاشم‌بور: يجب أن يتم ردم الحُفَر لأنها سببت في استياء المواطنين. وفي هذا الصدد يجب تحديد مهلة زمنية لرئيس بلدية تلك المناطق، وبعد ذلك إذا وجدت حفرة واحدة في شارع يجب أن يصدر أمر الإقالة من الوظيفة في نفس الوقت.

 

كما قال سياوش محمودي، عضو مجلس المدينة: نحن لا نقدم أداءً جيدًا في جودة التنفيذ ولم يتم إنجاز العمل الأساسي، وهذه حقيقة نتقبلها جميعًا”.وأضاف: يجب الإعلان عن الأماكن التي سيتم سفلتتها للمواطنین. موارد البلدية المالية هو حصیلة متاعب الأهالي ويجب مراقبة هذه النفقات وإعلان كل الأمور للشعب بكل شفافية.

 

صرح عضو مجلس مدينة أهواز أن الإشراف في العديد من مشاريع البناء غير جيد، وقال: جميع الأمور التي تطرقنا إليها الآن، هي محلًا للإهتمام عند الناس، ويجب بذل الجهود للقيام بالعمل بإشراف أكبر وجودة أفضل.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال حجة الله زارع زاده، عضو مجلس مدينة أهواز: على مديري المناطق مراجعة المنطقة التي سيتم سفلتتها مرة أخرى، وفي حال وجود خطأ بنسبة مئوية في اختيار الأولويات سيتم محاسبة مديري المناطق. وقبل تنفيذ العملیة يجب استشارة شركة المياه والصرف الصحي حتى لا يتغير مظهر الشوارع بشكل سيّئ. وقال زارع زاده: إذا تقرر إجراء تغيير في قائمة العمل في كل منطقة لأسباب موثقة، فيجب إعلان حالات التغيير إلى لجنة البناء في الشورى مع ذكر السبب.

 

 

5 آلاف مليار تومان هي الحاجة لتبلیط طرقات المدينة

 

بالإضافة إلى ذلك، قال حميد دغاغلة، عضو مجلس المدينة: هناك حاجة إلى 5 آلاف مليار تومان لرصف المدينة، وتخصص في هذا العام 300 مليار تومان لهذا العمل.

 

قال رئيس لجنة التخطيط المدني والعمراني والهندسة المعمارية بمجلس المدينة: تم إجراء التحقيقات في بعض الأماكن التي تحتاج إلى الإسفلت، لكن لأن شركة المياه والصرف الصحي لديها مشروع لتطوير المياه والصرف الصحي، لا يمكننا تنفيذ عملية الإسفلت.

 

وقال عادل شيشه‌گري، عضو مجلس مدينة أهواز: يجب أن تكون كمية طحن الإسفلت متناسبة مع مدة تنفيذ الإسفلت حتى يمكن إنجاز العمل قبل هطول الأمطار. وباعتبارنا في موسم الأمطار، لا ينبغي أن نقوم برصف المنطقة بأكملها بالإسفلت حتى لا نزيد استياء الناس. وأضاف: ونظراً لتسبب بعض الشؤون الحضرية في إغلاق الشوارع، يجب إخطار الأهالي بإغلاق الشارع والطريق البديل عبر الرسائل النصية القصيرة حتى لا يتعطلوا في حركة المرور مرة أخرى.

 

قال رئيس لجنة النقل والمرور في مجلس المدينة: ينبغي أيضًا النظر في تصحيح المنحدر العرضي من وجهة نظر فنية.وشكر رئيس البلدية والنائب الفني لبلدية المدينة على استيراد الإسفلت البارد، وقال: يتطلب تنفيذ الإسفلت الساخن شروطًا خاصة، لكن الإسفلت البارد لا يعاني من هذه المشاكل. بالطبع تكنولوجيا الإسفلت البارد تمكن من ملء الحفر حتى عند هطول الأمطار.

 

كما صرح السيد محمد جواد رضوي، عضو مجلس الشورى الإسلامي للمدينة، أنه قد مر عامان منذ أن وعدنا الناس بتمهيد الشوارع وقال: ومن ضمن المطالب الأساسية لأعضاء مجلس البلدیة، والتي نشأت من مطالب الشعب، سفلتة الطرق والشوارع في أهواز، إلا أنها لم تنفذ كما ينبغي لتحقيق هذا الوعد.

 

 

نحن غير راضين عن الإجراءات الحالية في مجال الإسفلت

 

وأشار إلى أنه لم يحدث أي شيء خاص في أهواز فيما يتعلق بالحركة الإسفلتية، وتابع: نحن غير راضين عن الإجراءات الحالية في مجال الإسفلت. حركة الإسفلت مرتبطة بالمستقبل وما زلنا ننتظر لنرى ما سيحدث في مدينة أهواز ومتى سيتم تنفيذ هذه المطالبة.

 

قال علي رضا باوي، نائب رئيس العدلية في الشؤون الاجتماعية ومنع الجريمة في محافظة خوزستان في اجتماع صحفي، وهو ينتقد عدم كفأة إجراءات البلدية في مجال سفلتة طرق المدينة: في السنوات القليلة الماضية، أدى تدهور إسفلت الطرق ووجود الحُفَر الناجمة عن هبوط الأراضي والإصلاحات التي قامت بها شركات الخدمات، بما في ذلك شركة المياه والصرف الصحي، إلى استياء سكان المدينة وإلحاق أضرار جسيمة بسياراتهم.

 

وفي الوقت نفسه، طالب باوي بتحديد نقاط الخلل وإصلاحها فوراً من قبل هذه المنظمة، لأنه بحسب قوله تنجم بعض الحوادث بسبب هذه المشكلة.

 

 

تنفيذ عمليات الإسفلت في ثماني مناطق من المدینة

 

وقال برويز حسيني، النائب الفني والمدني لرئیس البلدية، في إشارة إلى وضع مشاريع الإسفلت في المدينة: حالیاً يتم تنفيذ عمليات الإسفلت في ثماني مناطق من المدینة، ولا توجد منطقة لم يتم تنفيذ أعمال الإسفلت فيها حالیاً،

 

وأضاف النائب الفني والمدني لبلدية أهواز: بموجب هذه العقود، سيتم صب 160 ألف متر مربع من الإسفلت في كل منطقة.

 

وقال النائب الفني والمدني لرئیس بلدية أهواز: كما يتم إجراء مناقصتين كبيرتين لثماني مناطق بلدية، وسيرتفع عدد فرق الإسفلت في المناطق إلى 16 فريقًا قبل الانتهاء من أعمال الإسفلت للمشاريع الجارية. کما تعمل أربعة فرق مختلفة أيضًا على الإسفلت.

 

وقال حسيني: في العام الماضي، تم سفلتة أكثر من مليون متر مربع من الطرق في المدينة. منذ بداية هذا العام وحتى بداية شهر (أوت)، تم سفلتة مليون و40 ألف متر مربع من الطرق.

 

وقال النائب الفني والمدني لرئيس بلدية أهواز، في إشارة إلى مراقبة جودة الإسفلت الذي يتم تنفيذه في جميع المراحل: إن متانة الإسفلت تعتمد على نوع الاستخدام وما إذا كانت تأتي عليه مياه الصرف الصحي أم لا. إذا كان لدينا إسفلت من أفضل نوعية، ولكن بقيت مياه الصرف الصحي عليه، فلن يتبقى منه شيء في العام المقبل.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق خاص/ كوثر عبياوي