وأشارت المعلومات حينها إلى وجود خارطة سياحية جديدة تستهدف تحويل 40 % من أحياء المدينة القديمة إلى مسارات ومبان ورموز يهودية تبدأ من باب البحرين عبر شارع المتنبي حتى الكنيس اليهودي.
هذا الملف لم ينته مع العام 2022، بل كان هو البداية، فمنذ بدايات العام 2023، عرف البحرينيون عن جزيرة اصطناعية تم دفانها في مياه الواجهة البحرية للعاصمة المنامة، بلغت مساحتها قرابة 10 آلاف متر مربع، تم بيعها بتسعة ملايين دينار لشركة يهودية تابعة للصندوق القومي اليهودي وهي الجهة المختصة بشراء أراض لليهود في كل مكان، داخل فلسطين وخارجها.
كانت قصة الجزيرة في الواجهة البحرية مجرد البداية، ففي شهر فبراير 2023، اكتشف البحرينيون جزيرة أخرى أكبر من الجزيرة التي تم بيعها في الواجهة البحرية، وهي جزيرة تم تصميمها من قبل مكتب محمد غريب للهندسة على شكل شمعدان يهودي، تم تسميتها بجزيرة ديراري. يتوقع أن تكون هذه الجزيرة بؤرة استيطانية أخرى.
ديراري جزيرة اصطناعية تم دفانها في خاصرة مشروع درة البحرين في جنوب البلاد. وقد موّل بنك السلام كلفة دفان هذه الجزيرة بمبلغ لا يقل عن 30 مليون دولار. وتبلغ مساحتها كيلو ونصف متر مربع (مليون و500 ألف متر مربع).
تعود ملكية مشروع جزيرة درة البحرين التي تقع ضمنه جزيرة ديراري، إلى ملك البحرين، ويسكن فيه عِلية أهل السلطة كوزير الداخلية والنائب العام ورئيس محكمة التمييز نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء وغيرهم.
وفي شهر إبريل من العام 2023، صدر قرار صادر عن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أثار الشكوك مجددا حول مخطط لبناء معبد يهودي جديد بالقرب من باب البحرين، وذلك ضمن ما عرف بمشروع تهويد أحياء في العاصمة المنامة.
القرار الجديد يقوم على تغيير تصنيف عقارٍ وسط العاصمة لـ (الخدمات الدينية). ولا يتضمن القرار إيضاحات بشأن طبيعة تلك الخدمات.
واستند القرار على عرض قدمه الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط العمراني، وما أسماه الدراسات الاجتماعية والعمرانية والتخطيطية للمنطقة.
ويقع العقار في المجمع المحيط بمنطقة باب البحرين التي تعتبر الواجهة الرئيسية للعاصمة المنامة.
ويثير القرار المزيد من الشكوك حول استمرار الحكومة في مخططات تغيير هوية العاصمة المنامة، عبر توسيع دائرة الوجود اليهودي فيها بنسبة تصل إلى 40% من المنامة القديمة.
أ.ش