بواسطة شركة علمية إيرانية؛

إستعداد إيران لتزويد المنطقة وشمال أفريقيا بلقاح الورم الحليمي البشري

الوفاق:  تعتبر المعرفة التقنية لإنتاج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري من أعقد تقنيات تصنيع اللقاحات في العالم، وقد تمكنت الشركة الإيرانية من توطين إنتاج هذا اللقاح من الصفر إلى المئة

2024-01-14

* إيران هي الدولة الثالثة في العالم التي تنتج هذا اللقاح

أعلنت شركة علمية إيرانية نجاحها في إنتاج لقاح للوقاية من السرطانات الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري بربع سعر العينة الأجنبية، كما أعلنت الشركة استعدادها لتلبية احتياجات دول المنطقة وشمال أفريقيا بهذا اللقاح.

وبدأت مجموعة “نيواد فارمد سلامات” الدوائية نشاطها منذ ديسمبر 2017 بهدف تطوير لقاحات تلبي احتياجات البلاد. وبهدف تحسين صحة المجتمع، بدأت الشركة في إنتاج اللقاحات البشرية، وفي هذا الصدد، ووفقاً لأولويات الدولة، قامت بتطوير ثلاثة لقاحات ضد الأنفلونزا الموسمية والفيروس العجلي وفيروس الورم الحليمي البشري. كما أن تطوير العديد من المنتجات الجديدة يعد أيضًا ضمن الخطة المستقبلية لهذه الشركة.

ونظراً لانتشار الحاجة إلى اللقاحات البشرية في العالم ومحدودية المنتجين الإقليميين والقدرة الإنتاجية العالمية، فإن تركيز الشركة على تطوير سوق تصدير المنتجات من خلال الحصول على التراخيص الدولية، وخاصة ترخيص منظمة الصحة العالمية، قد أصبح حقيقيا بعد دخول كل منتج إلى السوق.

وتعتبر المعرفة التقنية لإنتاج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري من أعقد تقنيات تصنيع اللقاحات في العالم، وقد تمكنت المجموعة من توطين إنتاج هذا اللقاح من صفر إلى 100. وبدأت الدراسات السريرية لهذا اللقاح، بعد اجتياز اختبارات مراقبة الجودة والدراسات ما قبل السريرية وذلك على متطوعين أصحاء، وبعد إثبات فعالية اللقاح في زيادة عيار الأجسام المضادة وسلامتها، تم الترخيص في مارس 2019، بعد موافقات منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، على دخوله السوق.

 

*وارتفع سرطان عنق الرحم من المستوى الخامس إلى المستوى الثاني في انتشار السرطانات

وبحسب إعلان نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد العلمي، قال أمين قبادي، الرئيس التنفيذي للشركة عن أهمية صنع هذا اللقاح: في السنوات الأخيرة، وفقا لتقرير وزارة الصحة أن سرطان عنق الرحم ارتفع من المستوى الخامس إلى المستوى الثاني في انتشار السرطانات. وبما أن البرامج التشخيصية لهذا الفيروس ليست عملية في ظل التغطية التأمينية في إيران، واستيراد اللقاحات ضد هذا الفيروس للقضاء عليه في البلاد مكلف للغاية، فيمكن القول أن الحل الأفضل لمنع الإصابات الجسدية لهذا الفيروس كان في الإنتاج الضخم لهذا اللقاح وفعاليته من حيث التكلفة بين الناس. كما اعتبر أن الميزة التنافسية لهذا اللقاح مقارنة بالعينات الأجنبية هي السعر الأقل مع نفس الجودة وذكر بأن إيران هي الدولة الثالثة التي تنتج هذا اللقاح وهذا المركز له حصة كبيرة في السوق الدولية. ومن المتوقع أنه مع الإنتاج الضخم لهذا اللقاح في السنوات المقبلة، سنشهد دخول ما يقرب من 50 مليون دولار من العملات الأجنبية سنويًا إلى البلاد.

 

*التكلفة الإجمالية للقاح الإيراني هي ربع العينة الأجنبية

وتابع الرئيس التنفيذي لهذه الشركة دانيش بانيان: من خلال الجهود المتواصلة لمجموعة من النخب الشابة وكبار أساتذة الجامعات الإيرانية، وبعد إجراء مرحلة دراسة موسعة لمدة عام وتحقيق النتائج الأولية، تم وضع خطة إنتاج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وقد تم تقديم هذه المجموعة إلى النائب العلمي، وتم تقديم التكنولوجيا الرئاسية، والتي تمت الموافقة عليها كخطة وطنية كبرى، وهذه الخطة معترف بها كأفضل فكرة من قبل جامعة طهران. وبعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير وإنتاج المنتج بأبعاد مختبرية وشبه صناعية، أصبح هذا المنتج جاهزًا للإنتاج الضخم لدخول السوق بعد الموافقة على التجربة السريرية.
وأوضح قبادي أن اللقاح هو لقاح مؤتلف لتوفير الحماية الكاملة ضد السلالتين 16 و18 من فيروس الورم الحليمي البشري، وأضاف: هذا الفيروس هو المسبب لحوالي 70% من حالات السرطان المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، والتطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من السرطان. وذكر: أن البيانات التي تم الحصول عليها من عدة تجارب سريرية عالمية حول لقاح فيروس الورم الحليمي البشري أظهرت الفعالية العالية جداً للقاح وأن التكلفة الإجمالية للقاح الإيراني هي ربع العينة الأجنبية.

وأشار: أن الشركة لديها القدرة على إنتاج 15 مليون جرعة من اللقاح سنويا، ويمكن تلبية احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كامل. ولكي يعمل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بشكل أفضل، يجب تلقي جميع الجرعات الثلاث قبل البدء بأي نشاط جنسي وهذا مهم جداً. كما أن إعطاء اللقاح في سن مبكرة ينتج مستويات أعلى من الأجسام المضادة مقارنة بالأعمار الأكبر.

كما أن بعض مزايا لقاح Papillogard تشمل الحماية ضد أنواع أخرى من السرطان (33، 45، 31، 35، 52، 58) بسبب خاصية الحماية المتبادلة، وتقوية جهاز المناعة بشكل أكبر وتخصص بسبب التركيبة الفريدة (أعلى عيار الأجسام المضادة) والحماية حوالي 11 سنة. وأشار إلى انتشار فيروس الورم الحليمي البشري في البلاد وقال: من الأفضل إعطاء لقاح بابيلوغارد في سن 9-15 سنة وجهودنا هي إدراج هذا اللقاح في برنامج التطعيم في الدولة حتى يمكن لجميع الفتيات في سن 9 سنوات -15 سنة أن تحصلن عليه.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق