يثير سخط الإحتلال

فيلم “فرحة” يحكي مجزرة فلسطينية عام 1948

نجح "فرحة" في تقديم منظور سينمائي فريد من نوعه حول موضوع يشكل عبئاً عاطفياً ويجعله فيلماً ذا قيمة عالية.

2022-12-25

عرضت شبكة نتفليكس الأسبوع الماضى فيلم “فرحة” الأردني على الرغم من  عرضها لأول مرة عالميا العام الماضي ضمن الاختيار الرسمى للدورة الـ46 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

تجوّل الفيلم بين أكثر من 40 مهرجاناً سينمائياً حول العالم، وحاز عدة جوائز دولية على مدار العام المنصرم، وهو الفيلم الذي اختارته الأردن ليمثلها في دورة الأوسكار الجديدة.

ونجح “فرحة” في تقديم منظور سينمائي فريد من نوعه حول موضوع يشكل عبئاً عاطفياً لطالما أثار فضول صنّاع الأفلام العرب ما يجعله فيلماً ذا قيمة عالية شكلاً ومضموناً.

وتعرّض صناّع الفيلم لحملة إدانة من مسؤولين إسرائيليين وصفوا الفيلم بأنه يهدف إلى التحريض ضد الجنود الإسرائيليين.

واقترح وزير المالية الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيجدور ليبرمان سحب تمويل إسرائيل لمسرح السرايا في بلدة يافا ذات الأغلبية العربية التي عرضت الفيلم.

ومن جانب آخر اكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس: أن الحقائق التي وردت في فيلم الطنطورة تؤكد مصداقية الرواية الفلسطينية بخصوص مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا في عام 48 وما تلاها من مجازر، وبذات الوقت فإن هذه الحقائق التي ظهرت في الفيلم تدحض مجددا الرواية الإسرائيلية التي أنكرت لسنوات طويلة ارتكاب هذه المجازر وعملت على طمس معالمها.

فيما تدور أحداث فيلم “فرحة” للمخرجة “دارين سلام” في عام 1948 في قرية فلسطينية، حيث تعيش “فرحة” الفتاة الفلسطينية ذات 14 عاما والتي تطمح في إكمال تعليمها، لكن تتعرض قريتها لهجوم العصابات الفلسطينية، فيقرر والدها حبسها داخل مخزن الطعام خوفا عليها، لتسمع في مخبأها أحداث اقتحام القرية وطلقات الرصاص، وتشاهد من فتحات باب المخزن الخشبية قتل الجنود الصهاينة لعائلة كاملة من الفلسطينيين من بينهم طفلان صغيران وطفل رضيع.

مخرجة الفيلم “دارين سلام” صرحت في عدة لقاءات صحفية بأن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لـ “رضية” صديقة والدتها، والتي وصلت إلى سوريا في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي بعد النكبة وهناك التقت مع والدتها والتي حكت لها قصتها عندما كانت طفلة صغيرة وظلت هذه الحكاية تؤثر فيها لسنوات.

الاخبار ذات الصلة