ولد الشهيد القائد خليل مصباح حسين الضعيفي (أبو زيد) في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في عام 1958، من عائلة تعود جذورها الى مدينة الرملة المحتلّة عام 1948.
خرج هذا القائد من عائلة مجاهدة، قدّمت قبله شقيقه راشد، وهو من المقاتلين الفلسطينيين الذين انتموا الى صفوف الثورة الفلسطينية عام 1967، وحينها غادر قطاع غزّة نحو مخيمات الخارج ليتوفى في الأردن عام 2001. وكذلك للقائد شقيق آخر، اسمه مرعي، الذي انتمى الى صفوف كتائب القسّام إبان انتفاضة الحجارة عام 1987، وتمكّن أيضًا من مغادرة القطاع ثمّ العودة اليه في العام 2006.
مشواره الجهادي
تعرّف الشهيد القائد على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعلى فكرها ونهجها، فانتمى إليها خلال انتفاضة الأقصى عام 2000. ثمّ بعد أن تعبّأ بحب المقاومة والجهاد، التحق بصفوفها العسكرية ضمن سرايا القدس في العام 2001.
أظهر القائد تميّزًا في المجال العسكري، مما سمح له بتحمّل مسؤوليات المهام الصعبة بتكليف من قيادة سرايا القدس، ثمّ تدرّج الى أن أصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين في مدينة غزّة.
كان للشهيد القائد الدور الكبير مع الشهيد القائد «بشير الدبش» وبالاشتراك مع المجاهدين في “كتائب القسام” في التخطيط للعملية البطولية المشتركة في مغتصبة “نتساريم” في عام 2003م، والتي أدّت إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة آخرين بجراح.
كان الشهيد القائد على رأس الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس في مخيم الشاطئ حيث شارك في إطلاق العشرات من صواريخ (قدس3) وقذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية لاسيما بلدة «سديروت» ومدينة «المجدل» المحتلتين.
أشرف الشهيد القائد على العديد من الدورات التدريبية لمجاهدي سرايا القدس، وخصوصاً الاستشهاديين منهم على عمليات الاقتحام للمغتصبات الصهيونية، وكانت آخر العمليات الجهادية التي أشرف عليها الشهيد مع القائد «عمر الخطيب» قبل شهر من اغتياله عملية «الصيف الساخن» البطولية داخل موقع كيسوفيم العسكري في يونيو 2007م، حيث تمكن أربعة من الاستشهاديين من سرايا القدس وكتائب الأقصى من اقتحام الموقع العسكري بجيب مصفّح.
وقد نجا الشهيد من عدة محاولات اغتيال سابقة، أمّا في السادس والعشرين من شهر تموز / يوليو 2007، وحين كان الشهيد على رأس عمله الجهادي استهدفت طائرات الاحتلال سيارة كان يستقلها عند “مفرق الشهداء” جنوب مدينة غزة. وقد استشهد الى جانبه رفيقه الشهيد عمر الخطيب والشهيد أحمد البلعاوي.
أ.ش