فنانو كاريكاتير من 24 دولة يدعمون غزة بفنهم

معرض “المستشفى ليست منطقة حرب” يعكس ظلم الصهاينة

الوفاق: الفنون التشكيلية، وخاصة الكاريكاتير والرسومات، يمكن اعتبارها أدوات للتقريب والترقيم، وكما يقول القادة يجب استخدام لغة الفن.

تم افتتاح معرض الرسوم الكاريكاتورية بعنوان “المستشفى ليست منطقة حرب” لأعمال فنانين من 24 دولة في “حوزه هنري” بطهران.

 

أقيم حفل افتتاح معرض الكارتون والكاريكاتير الذي يحمل نفس العنوان، مساء الإثنين الماضي بحضور الفنانين ومحبي هذا الفن.

 

وفي بداية الحفل قالت اكرم صدّيقي رئيسة “حوزه هنري” بمحافظة خراسان الشمالية، والذي يعتبر هذا المعرض نتاجاً لنشاطات هذه المحافظة: “المستشفى لا تعتبر منطقة حرب في العالم كله” ووفقاً لقوانين حقوق الإنسان، لا ينبغي أن يتعرض هذا المكان للقصف والهجمات الحربية، فقد قصف الكيان الصهيوني مستشفيات غزة بذرائع مختلفة.

 

ولهذا السبب قررنا أن نعلن عن دعوة لفناني الكاريكاتير للتحرك والرد السريع حتى تصل إلينا أعمالهم في هذه القضية.

 

وقالت صديقي: إن الدعوة لهذه الفعالية تم نشرها بجهود عباس ناصري وهو فنان كاريكاتير من مدينة بجنورد، وبناء على هذه الدعوة تمكنا من مشاركة نخبة من الفنانين العالميين في نشر أعمال تتعلق بقضية الهجوم الصهيوني على المستشفى، وفي خطوتنا التالية، نأمل أن نقيم هذا المعرض بمشاركة فنانين عالميين في بلدان أخرى أيضاً.

 

 

فنانون أسماؤهم ترعد الصهاينة

 

ومن جهته قال عباس ناصري رسام الكارتون وفنان كاريكاتوري وهو أمين عام هذا المعرض: عموماً رسامو الكاريكاتير لا يسكتون عن الأحداث، وحادثة مثل قصف مستشفى في غزة كان أحد الأحداث التي لم يسكت عنها الفنانون الإيرانيون والأجانب قبل ذلك، وبعد الحادثة شهدنا إنشاء العديد من الأعمال في هذا الصدد.

 

ومن ناحية أخرى، أحذر من تكرار قصف المستشفيات، ووجدت هذا الموضوع خالصا رغم أنه غير مريح ومؤسف، وهذا العار من الكيان الصهيوني المزيف تسبب في وصول موضوع خالص إلى أيدي الفنانين، وتسبب في قيام الفنانين بتفعيل الأمر.

 

وذكر أنه تم تقديم أعمال أصلية ومباشرة لفنانين عالميين، وشرح عن كتاب المعرض:  لقد تم نشر وعرض كتاب الرسوم الكارتونية والكاريكاتورية تحت عنوان “المستشفى ليست منطقة حرب” تزامناً مع عملية طوفان الأقصى وجرائم الكيان الصهيوني ضد المراكز المدنية بما فيها المستشفى والإبادة الجماعية لشعب غزة الأعزل، وخاصة الأطفال، تم إنشاؤها بجهود 35 رسام كاريكاتير أجنبي من 24 دولة.

 

ويعرض في هذا المعرض 51 عملاً لأشهر الفنانين العالميين، من بينهم كارلوس لتوف وجيلمار.

 

وأكد ناصري أيضاً: يعتقد البعض أنه عندما يتم نشر دعوة بهذه الطريقة، يتم إهدار رأس المال، لكن يجب أن أقول إن أعمال هذا المعرض تم إنشاؤها بالكامل من القلب وأظهر الفنانون مصداقيتهم، أسماء الفنانين الذين لهم أعمال في المعرض صادمة للصهاينة، وأسماؤهم ترعد الصهاينة.

 

 

فن الكاريكاتير يرد على الظلم والإبادة الجماعية

 

بعد ذلك تم عرض فيديو لأحد الفنانين الحاضرين في المعرض، وأوضح “داركو دارلجويك”، رسام الكاريكاتير من “مونته نغرو”، عبّر عن فلسفة إقامة هذا المعرض وقال: بغض النظر عن اللغة التي نتحدث بها، فإننا مستاؤون وغير مطيعين لشرور الكيان الصهيوني والحرب والعنف الذي يمارسه الصهاينة.

 

يجب أن يرد فن الكاريكاتير على الظلم والحرب غير المتكافئة والإبادة الجماعية والهجمات على المدارس والمستشفيات، والآن بعد أن ارتكب الجيش الصهيوني أكبر جريمة إنسانية، يجب علينا نحن الفنانين أن نقف ضد هذه السياسة من خلال أعمالنا.

 

 

“الكاريكاتير” أداة فعّالة على مدار الساعة

 

من جانبه قال محمد زرويي نصر آباد، المدير العام للفنون التشكيلية في “حوزه هنري”: يتمتع عباس ناصري بعلاقات عالمية واسعة ويخلق أعمالاً خاصة وفريدة من نوعها، ولهذا السبب نحن سعداء بإطلاق هذا المعرض.

 

الحرب التي نشهدها الآن هي حرب غير متكافئة وإعلامية، وإذا أردنا مقارنة ما يحدث على الجبهة الثقافية بالحرب العسكرية ورؤية مدى فعالية الأدوات الفنية كقوى حربية، فإن الفنانين التشكيليين هم بالتأكيد من الرواد الذين يمكن أن يقدموا الإجابات الأكثر فعالية في أقصر وقت.

 

وأوضح: الفنون التشكيلية، وخاصة الكاريكاتير والرسومات، يمكن اعتبارها أدوات للتقريب والترقيم، وكما يقول القادة يجب استخدام لغة الفن، وفي هذا المعرض حاولنا استخدام هذا السلاح.

 

واعتبر زرويي وجود فنانين عالميين من النقاط المميزة لهذا المعرض وقال: بالإضافة إلى أنه تم إنشاء أعمال خاصة للمعرض، فإن فنانين عالميين حاضرون في هذا المعرض، لأن عيون الأصدقاء تربوا على العالمية؛ وهذه وجهة نظر مشكوك فيها، وفيها رسالة مفادها أن الإيرانيين فقط هم من لا يشاركون في ترويج الحرب الصهيونية، وقد تفاعل معها جميع الفنانين واعتبروها حدثا إنسانيا وأرسلوا أعمالا لها.

 

وأضاف: واجبنا دعم الفنانين، وفي مجال الترويج والدعم يأخذ المركز على عاتقه احتضان الفنانين بشغف، وفي هذا الصدد، سنقوم في العام المقبل ببعض الأعمال في مجال التعليم والترقية.

 

وبعد ذلك قال أيضاً سعيد لشكري الوكيل الاستراتيجي لمحافظات “حوزه هنري”: في الحادثة التي شهدناها كانت نوعاً من اختبار الشرف والإنسانية، والفنانون الذين أخذوا ضميرهم ومسؤوليتهم الإنسانية بعين الاعتبار، خلقوا عملا فنيا ولعبوا دورهم في هذا السياق ولهذا السبب، فإننا نقدر هذا الحدث وهذا المعرض هو نتيجة هذا الاختيار في هذا الوقت. هذا المعرض هو نتيجة اصطفاف الفنانين بغض النظر عن العرق والانتماء العرقي في الجبهة ضد القمع الصهيوني.

 

وأكد: هَمّ الغرب أن الشباب الذين نشأوا على التعليم الغربي ليسوا معهم اليوم، في هذا الوقت، يلعب مجال الفن أيضاً دوراً في مناقشة النشاط الدولي وقد وجد مكانه.

 

وفي ختام هذا الحفل تم إزاحة الستار عن كتاب الكارتون والكاريكاتير تحت عنوان “المستشفى ليست منطقة حرب”،  وثم تم افتتاح المعرض.

 

 

 

 

أ.ش

المصدر: الوفاق