زیارة اهالي خوزستان للعراق، لاتقتصر علی ایام الزیارة الاربعینیة فقط وانما تنتد لتشمل باقط أیام السنة.
وجود حدود برية و مائية مع العراق و إمكانية الوصول بسهولة الی المدن الحدودیة، والقواسم المشترکة کاللغة والدین والمذهب والعادات والتقالید بین خوزستان ومحافظتي البصرة والعمارة،جعل اهالي هذه المحافظات ان یتبادلوا الزیارات فیما بینهم.
انخفاض قیمة العملة الایرانیة،ادی الی توافد العدید من اهالي البصرة والعمارة الی خوزستان، لشراء مایحتاجونه خاصة المواد الغذائیة وجلبها الی مدنهم.
وبما ان محافظة خوزستان و علی وجه الخصوص مدینة اهواز، تتمتع بترتيب جيد ومقبول في مجال الطب والخدمات الصحية وکذلک انخفاض تكلفتها، فتری عددا لایستهان به من العراقیین یتوافدون علی هذه علیها للسیاحة العلاجیة.
بموازات ذلک یزور اهالي خوزستان وعلی وجه الخصوص المدن الحدودیة محافظتي البصرة والعمارة لتفقد اقربائهم والتبضع والستمتاع من اجواء المحافظتین.
ورغم انخفاض قیمة العملة الایرانیة وارتفاع قیمة الدینار العراقي، فقد تزور اعداد کبیرة من عرب اهواز، محافظتي البصرة والعمارة للتبضع صباحا ویعودون مساءا. خاصة اصحاب السیارات الاجنبیة التي تحمل لوحات اروند والتي تحتاج الی قطع غیار لاتتواجد في ایران وان تواجدت فان اسعارها باهضة.
اما القسم الآخر من الاهوازیین، یزورون هاتین المحافظتین العراقیتین الی بیع بضائعهم.
ارتفاع عدد هؤلاء الباعة الاهوازیین، جعل بعض أهل البصرة، ان یطلقو اسم “شارع الأهواز” على شارع الكويت، أحد أشهر شوارع المدينة.
وتفترش سيدات إهوازیات أرصفة شارع الكويت وسط البصرة، ويعرضن منتجات مثل العسل وزيوت العناية بالشعر والمنظفات، وتدريجياً، بدأ بعض أهل البصرة، بإطلاق اسم “شارع الأهوازيين” على المنطقة، بعد تزايد بسطات السيدات الأهوازيات في أبرز أسواق البصرة التجارية.
أ.ش