وأكد المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أن شعب البحرين المقاوم، لن يتوقف عن الاستمرار في ثورته حتى تحقيق أهدافها الكبرى، والانتقال بالبحرين إلى دولةٍ دستورية ذات سيادة وطنية، وتخليصها من الاحتلال الخليفي، وكله أمل وإصرار على تحقيق تطلعاته في تقرير مصيره من خلال كتابةِ دستورٍ جديد بيد أبنائه.
وشدد على أن الثبات والصبر والاستقامة على طريق 14 فبراير ستكون لصالح الشعب وثورته، مهما طال الزمن وزادت التضحيات “لأن زمن الطغيان والعمالة قد ولى بلا رجعة”.
وجاء في البيان “لن يكون للنظام الخليفي أي مستقبل في البقاء، وهو زائلٌ مثل حلفائه الصهاينة المجرمين، والشعب أصبح أكثر رسوخًا مع إمعان النظام في استهدافِ هويته الأصيلة، وثقافته ودينه، خاصة بعد انكشاف مخطط إلغاء عطلة يوم الجمعة”.
وأكد على الاستعدادِ الواسع لإحياء ذكرى الثورة هذا العام، وتكاتف الجميع لإنجاح الفعاليات والأنشطة المخصصة لها.
وذكر أن الأولوية اليوم هي تكريسُ القيم العليا التي رسختها الثورة، بتضحيات الشهداء والمعتقلين والجرحى والمبعدين، والحل المجدي الذي يرتضيه الشعب هو إزالة أساس الظلم والطغيان والفساد، وإقامة نظام سياسي جديد بما يتوافقُ مع الإرادة الشعبية، وإحقاق الحق في كافة شؤون إدارة البلاد، وهو ما لا يكون إلا بإنهاء الحكم القبلي الطائفي العميل، الذي فرضه النظام الخليفي على البلاد.
وجدد الدعوة للقوى الوطنية في البلاد، إلى التحرك لتفعيل الدروس المستفادة من الحراك الشعبي المتضامن مع قضية فلسطين ومقاومتها المظفرة.
لا سيما بعد أنْ واصلَ النظام الخليفي انخراطه مع العدوان الإسرائيلي الأمريكي، ومعاداته السافرة للشعوب وحقوقها في الحرية والتحرر.
وهو ما يستدعي أن يأخذ الحراك الشعبي وجْهةً جديدة على صعيد التصدي لهذا الكيانِ، والإعلان عن إطارٍ وطني واسع يؤكد أن النظام الخليفي لا يمثل شعب البحرين ومواقفه، في مقاومةِ المشروع الإسرائيلي الأمريكي.
وذلك من خلال تجديد المطلب الشعبي بتقرير المصير وإنهاء حكم هذه الطغمة الفاسدة، ورفْع الصوت عاليًا وفي كل الساحات رفْضًا للتطبيع وللقواعد الأمريكية والبريطانية الإجرامية.
ودان المجلس استمرار العدوان الأمريكي والبريطاني على شعوب اليمن والعراق، ودعا إلى إعلاء الصوت ضد هذا العدوان الذي يأتي لإسناد “إسرائيل” وارتكابها الجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة أن يتواصل التنديد العلني لانخراط النظام الخليفي، في التحالف العدواني الذي تقوده الإدارةُ الأمريكية، والبراءة من مشاركته فيه، واعتبار ذلك دليلًا على أن هذا النظام شريك في سفْك الدماء، والعدوان على سيادةِ الشعوب خدمةً لمشاريع الشيطان الأمريكي – على حد وصفه.
ولفت إلى أن شعب البحرين؛ أصبح أكثر إيمانًا بقوة الشعوب وإرادتها على إسقاط العدوان والاستبداد، وبات على يقين بعد “طوفان الأقصى” بأن المقاومة هي السبيل لانتزاع الحقوق، وتحرير الأوطان ودحْر قوى الاستعمار.
وكانت قوى المعارضة في البحرين أطلقت شعارها الموحّد لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة ثورة فبراير المجيدة، وذلك تحت عنوان “بناء دائم وصبر مقاوم”.
ويستعدّ شعب البحرين لهذه المناسبة تمسكًّا منه بأهداف الثورة التي انطلقت من أجلها وفي مقدّمتها حق تقرير المصير، وتجديدًا للعهد مع أكثر من 200 شهيد ارتقوا على دربها، وأكثر من 5000 معتقل سياسيّ لا يزال نحو 1500 منهم في سجون النظام الخليفي.
أ.ش