وقدم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التهاني للشعب الإيراني والقيادة الإيرانية، مؤكداً في كلمة خلال الحفل أن العلاقات بين سوريا وإيران لا يمكن فصل عراها لأنهما تدافعان من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق وطرد كل محتل أجنبي من أرضهما، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين تعززت خلال الزيارات المتبادلة لرئيسي البلدين ومن خلال الاتفاقيات الثنائية التي سنجني ثمارها خلال الفترة القادمة.
وأوضح المقداد أن الثورة الإسلامية في إيران وقفت إلى جانب سوريا في نضالها ضد الإرهاب وفي سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، وما زالت تؤكد استمرار دعمها للشعب السوري مهما كانت التحديات والمؤامرات.
وأشار المقداد إلى أن سوريا تناضل إلى جانب الشعب الفلسطيني وتتعرض للعدوان من جانب الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني لأنها تقف إلى جانب الحق والعدالة وإلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله.
من جهته أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن سعادته بإحياء ذكرى الثورة الإسلامية خلال تواجده في دمشق العاصمة التاريخية والحضارية، مؤكداً أن العلاقات الإيرانية السورية تشهد تسارعاً وتقدماً في مختلف المجالات.
بدوره أشار السفير الإيراني حسين أكبري إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية، وهما يمتلكان مصيراً مشتركاً، مؤكداً استمرار بلاده بالوقوف جانب سوريا حكومة وشعباً واستعدادها لتقدم المساعدة على كل المستويات ولا سيما السياسية والاقتصادية.
ولفت أكبري إلى أن ايران تدعم سيادة سوريا على كل أراضيها وتدين الوجود غير الشرعي للعناصر والقوات الأجنبية، كما تدين الاعتداءات الإسرائيلية عليها، موضحاً أن الأولوية في السياسة الخارجية لإيران هي تعزيز العلاقات مع جيرانها واحترام سيادتهم الوطنية وتوفير السلم والاستقرار في المنطقة.
وأشار السفير أكبري إلى أن ما تقوم به الصهيونية وقوى الاستكبار في الآونة الأخيرة من مؤامرات لإشعال الفتن والحروب الداخلية في الدول الإسلامية والعربية هدفه صرف أنظار الرأي العام عن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية، مؤكداً أن المجازر التي تحصل في غزة أمر مدان بشدة ويجب إيقافها.
وفي تصريح للصحفيين أشارت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان إلى أن الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية يعبر عن متانة وعمق العلاقة بين البلدين وهي علاقة ترتكز على المبادئ والأسس وعلى مصلحة الشعبين والبلدين.
وفي تصريح مماثل أكد رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس أن العلاقات اليوم بين سوريا وإيران تشهد نقلة كبيرة في المجالات الاقتصادية وتتم متابعتها من الجانبين.
حضر الحفل رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس والأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية، وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في سوريا، وعدد من ممثلي وقادة الفصائل الفلسطينية وفعاليات اقتصادية ودينية وثقافية وإعلامية.
أ.ش