حل المشاكل العائلية بالتواصل

قد تظل المشاكل الدائمية جزءًا من الحياة إلى الأبد، لكن هذا لا يعني أن الحياة الزوجية وصلت إلى نهايتها، ولا توجد حلول لهذه المشكلة.

2024-02-12

فرزانه شهبازي

 

تتشكل الحياة الزوجية من اتحاد فكرتين مختلفتين ناشئة عن شخصيتين مختلفتين كل أحد يكون له مزاج وثقافة خاصة تؤثر بشكل ما على حياته، وهذه الاختلافات جزء لا يتجزأ من أي حياة زوجية، ولا يمكن اعتبار هذه الاختلافات السبب الرئيسي لانهيار العلاقة الزوجية بعد مدة قليلة من شروعها.

 

فهناك مشاكل قليلة أو كثيرة في أي حياة زوجية. والشيء المهم هو ليس عدم وجود مشاكل في الحياة الزوجية، وإنما المهم هو قدرة العائلة على التفوق في مواجهة هذه المشاكل. فكيفية إدارتك للقضايا والمشكلات والتعامل معها سيكون مؤشرًا جيدًا على الرضا الزوجي. ويمكن للزوجين تطوير مهاراتهما بشأن هذا الموضوع من خلال تعلمهم بعض النقاط الأساسية.

 

وقبل التطرق إلى أساليب حل المشكلات، من الضروري الإشارة إلى نقطة أساسية في علاقة الزوجين وهي حل المشكلات من خلال التحدث عن المشكلات ونقاط الخلاف، بمعنى آخر يهيئ الحوار الصحيح مساحة لحل المشكلات.

 

جميع المشاكل الزوجية، من أبسط خلافاتها ونزاعاتها إلى أشدها وأكثرها عقدة، تنقسم إلى فئتين:

 

• مشاكل قابلة للحل

 

• مشاكل دائمية غير قابلة للحل (على سبيل المثال، حساسية المرأة في قبال البرد وحساسية الرجل في قبال الحر، مما يسبب ارتباكًا في ضبط درجة الحرارة المناسبة للمنزل).

 

قد تظل المشاكل الدائمية جزءًا من الحياة إلى الأبد، لكن هذا لا يعني أن الحياة الزوجية وصلت إلى نهايتها، ولا توجد حلول لهذه المشكلة.

 

فزيادة مهارات التحدث ستكون مفيدة للمشكلات القابلة للحل والمشكلات المستمرة التي لا يمكن حلها.

 

 

مهارات التحدث:

 

1ـ تحدث عن موضوع واحد فقط. تجنب تضمين مواضيع أخرى في المحادثة عند مناقشة موضوع معين. سيؤدي فتح عدة مواضيع في نفس الوقت إلى تشويش إدراك المسألة وعدم التمركز على حل الموضوع وبالنتجية تكثر الفاصلة بين المرأة والرجل.

2ـ الاستماع وعدم الكلام عندما يتكلم الطرف المقابل: سيؤدي التحدث والقفز بين كلمات الطرف الآخر في نفس الوقت إلى منع وصول رسالة المتحدث وهدم سلسلة أفكار المتكلم، ولكي تفهّم الطرف المقابل أنه وصل دورك بأن تتكلم، فيمكنك أن تمسك قلم بيدك وتحركه لكي توصل رسالة إلى المتكلم أنه جاء دورك للحديث.

3ـ عبر عن مشاعرك وتوقعاتك بوضوح: العبارات الغامضة ستعقد الأمور.

4ـ تحدث عن نفسك: استخدام ضمير “أنا” أكثر فاعلية في توضيح نقدك أو مشاعرك.

5ـ كرر ما سمعته: إن تكرار ما تسمعه من زوجك له فائدتان:

الأولى: إذا أسئت تفسير ما يقوله المتحدث، فسيتم تصحيحه.

ثانيًا: تكرار ما سمعته يعطي الأمان للمتكلم بأنك سمعت كلامه جيد وفهمت مايريده.

 

 

طرق حل المشكلة:

 

1ـ أعد صياغة المشكلة: أعد صياغتها للتأكد من وجود اتفاق على أصل المشكلة.

2ـ تحديد الأولويات: اتفق مع شريكك على أيكما يحتاج إلى مساعدة الشخص الآخر في حل المشكلة.

3ـ فكر بإبداع: فكر في الحلول المتاحة. لا تفرض رأيك على شريكك، يؤدي تقديم حلول غير عقلائية أيضاً إلى ظهور فهرس كبير من طرق حل المشكلة والتي يجعل حل المشكلة بسيط باتخاذ الحل الأمثل.

 

أ.ش

الاخبار ذات الصلة