أسباب الإكتئاب من منظور القرآن

إن الكآبة هي حالة نفسية يفقد خلالها الشخص رغبته في الحياة حتى تختل حياته ويعرض القرآن الكريم حلّاً للتخلص من الكآبة.

 

أسباب الإكتئاب من منظور القرآن والكآبة هي حالة نفسية تؤدي إلى فقد الشهية والشعور بالذنب وتفكير الشخص في الانتحار،

واللامبالاة بشؤون الحياة، والبكاء بلا سبب معين، والرغبة في البقاء وحيداً، والذعر والقلق من حكم الآخرين حتى تتعطل الحياة الاجتماعية للشخص كلياً.

 

ولم يستخدم القرآن الكريم لفظ الاكتئاب إنما استخدم في آيات عديدة الحزن والهمّ والغمّ ومنها قوله تعالى في الآية 277 من سورة البقرة المباركة “إِنَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحات‏ … لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُون”.

 

وقد اعتبر الله تعالى في القرآن أن الإيمان بالله وذكر سبحانه حلّاً مهماً لعلاج الاكتئاب، حيث ينقذ الإنسان من جميع أنواع الاضطرابات النفسية بما في ذلك الاكتئاب، ويمنح الانسان إطمئنان القلوب، وفي هذا الإطار قوله تعالى في الآية 28 من سورة الرعد المباركة “الَّذينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب”.

 

وفي الحقيقة فإن معظم الأحزان هي بسبب الحسرة على أمور ماضية أو خوفاً من المستقبل والسبيل للتخلص من ذلك من منظور القرآن الكريم يكمن في التحلي برؤية إيجابية تجاه الحياة.

 

ولتعزيز الرؤية الإيجابية تجاه الحياة قال تعالى في الآية 216 من سورة البقرة المباركة ” عَسی أن تِکرَهوا شَیئَاً و هُوَ خیرٌ لَکُم”.

 

إذا صبر الإنسان ولم يفقد السيطرة على نفسه أمام الأحداث المؤسفة، فسرعان ما سينتهي حزنه وتحلّ محلّه السعادة.

 

أ.ش