وعملية تخصيب السحاب هي تقنية معتمدة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ويمكن أن تؤثر على هطول الأمطار بمعدل 15-20%، ولكن في بلادنا هناك خلافات حول مدى فعالية استخدام هذه التكنولوجيا. وحول هذا الموضوع ذكر محسن عربابيان المدير السابق لمشروع التسميد السحابي قائلا: إن 80 دولة تستخدم تقنية التخصيب السحابي، منها حوالي 16 دولة تمتلك هذه التقنية، واحدة منها هي إيران. وإنه لشرف عظيم أننا حققنا هذه التكنولوجيا واختبرنا العديد من جوانبها وحصلنا على الإجابات. ووصف أربابيان نوعين من طرق التخصيب السحابي، هما الكلاسيكية والحديثة، واعتبر أن الطريقة الكلاسيكية بالطائرات بدون طيار لها ميزة نسبية للبلاد. وأضاف أربابيان أن الباحثين الإيرانيين يستخدمون يوديد الفضة والثلج الجاف في هذه الطريقة، حيث تم إنتاج يوديد الفضة داخليا في جامعة بارشين وبيرجند آزاد. وأضاف أنه تم اختبار نواة يوديد الفضة المنتج محلياً من قبل باحثين روس، وكانت جودة النوع المحلي عالية جداً مقارنة بروسيا.
وأوضح أنه في الطرق الكلاسيكية يتم إضافة 2% من يوديد الفضة هذا داخل الخراطيش ( خراطيش تحتوي على يوديد الفضة).يضعونها ويطلقونها على السحابة. حيث يخلق هذا اليوديد النووي الموجود بالداخل سحابة جزيئية تشبه الماء أو الجليد. وعندما تكون درجة حرارة السحابة بين -5 و -20 درجة وعلى ارتفاع من 3 إلى 5 آلاف قدم، تلتصق هذه الجزيئات ببعضها وتنزل على شكل هطول مطرية. إذن هذا ليس حدثًا معقدًا وقد قمنا بتكرار نفس الدورة التي تحدث في الطبيعة. وأضاف: أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لديها لجنة لخصوبة السحب يقومون فيها بدراسة هذه الطريقة، لذلك هناك أيضًا مؤسسة عالمية في هذا الشأن.
كما أن هناك حاجة إلى أدوات مختلفة، على سبيل المثال، باستخدام الرادار، يمكن تحديد كمية رطوبة الماء، ونقطة الندى، والرياح واتجاهها، ومعلمات السحاب. ولهذا الغرض، سعت هيئة الأرصاد الجوية إلى شراء رادار من فرنسا، بينما تمكن الباحثون المحليون من إعادة تصميمه وبنائه.
أ.ش