العدو يعاني من تخبط

تكتيك المقاومة الفلسطينية يرعب الصهاينة

في اليوم الـ151 للعدوان على غزة، واصل الاحتلال الصهيوني جرائمه البشعة بحق النساء والأطفال والشيوخ العزل، حيث سقط جرحى برصاص قوات العدو لدى سعيهم للحصول على مساعدات في مدينة غزة، في حين اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الاستهداف "إمعانا في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار".

2024-03-05

ومنذ صباح الثلاثاء يكثف طيران ومدفعية الاحتلال غاراته على مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، في حين يحتدم القتال بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع.

 

وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واسعة لمدن وبلداته، وقامت بعدد من المداهمات بحثا عمن تقول إنهم مطلوبون لديها.

 

بالتزامن قالت مصادر مطلعة إن لقاء بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس المخابرات المصرية ومباحثات اليومين الماضيين بالقاهرة مع وسطاء بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن اختراق.

 

وفي المحور القتالي على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهر الثلاثاء قوة ‌‏عسكرية مؤللة للعدو الصهيوني في موقع “بركة ريشا” بضربة صاروخية، ما أدى إلى إصابتها ‏إصابة مباشرة وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها.

 

*تكتيكات وأساليب قتالية مبتكرة

 

في التفاصيل، استخدمت فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تكتيكات وأساليب قتالية مبتكرة مع قوات الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على غزة.

 

وخلال العدوان الصهيوني عرف الجمهور مصطلح “العقدة القتالية” الذي كثيرا ما استخدمه الناطق باسم القسام أبو عبيدة، فقد دأب على القول في أكثر من خطاب له “هناك المئات من المجاهدين في العقد القتالية ينتظرون بفارغ الصبر دورهم الجهادي”.

 

العقدة القتالية عبارة عن خلايا لا مركزية صغيرة من المقاومين يتراوح عدد أفرادها في حالة تنفيذ أعمال قتالية منفردة بين 3 و5 أفراد، ويمكن أن يرتفع العدد إلى أكثر من 10 مقاومين في العمليات العسكرية المركّبة.

 

العمل العسكري المنفرد هو الذي تنفذ فيه مهمة قتالية واحدة، مثل استهداف آلية للاحتلال أو تنفيذ عملية قنص، أما العمل العسكري المركّب فهو الذي تنفذ فيه أكثر من مهمة، ويحتاج إلى وجود عدد أكبر من المقاومين.

 

وتشير التقارير إلى أن كتائب القسام طورت قدراتها القتالية، فأصبحت تشتبك فوق الأرض وتحتها بعدما دربت مقاتليها على التكيف مع نقص الأكسجين وتراجع مصادر الضوء الطبيعي، للتغلب على ارتفاع مخاطر التعامل مع مواجهات غير تقليدية، ومنها الغاز السام الذي استخدمته القوات الصهيونية في أحد الأنفاق.

 

*تخطيط مسبق

 

ويتم تشكيل العقد القتالية من خلال تقدير قيادة المقاومة المسبق لخطط الاحتلال الهجومية في أي منطقة من مناطق غزة وبالنظر إلى طبيعة القتال فيها، وبالتالي يترك للمقاوم في عقدته تقدير نشاطه العسكري فيها، متى يبدأ؟ ومتى يكمن؟ وأي آلية يستهدف؟.

 

ويتم كل ذلك بطريقة لا مركزية ولا تستدعي التواصل مع القيادة، ولكن وفق الخطط المسبقة المتوفرة للمقاومين، ويتم تسليحهم في كل عقدة قتالية بحسب اختلاف المهمة الموكلة لهم.

 

وطورت المقاومة أساليب عقدها القتالية، إذ نفذت عمليات نوعية خلف خطوط الاحتلال كما حدث في منطقة جحر الديك، حيث تمكن المقاومون من استدراج عناصر القوات الصهيونية إلى مداخل الأنفاق ثم تفجيرها.

 

وتتيح هذه الطريقة القتالية للمقاومين إمكانية التصرف فيما لو انقطعوا عن قيادتهم لأي سبب من الأسباب، وفي بعض الأحيان يكمن الجندي في موقع بعينه لأسابيع دون الدخول في اشتباك تحت أي ظرف انتظارا لتنفيذ مهمة محددة، وهو ما حدث في كمين مخيم المغازي الذي أوقع أكثر من 20 ضابطا وجنديا بين قتيل وجريح.

 

يشار هنا إلى أن ألوية القسام الموجودة شمالي قطاع غزة لم تطلب دعما من الألوية الأخرى في القطاع رغم مرور أشهر عدة على بدء العملية البرية الإسرائيلية في المنطقة.

 

وفي بعض المهام القتالية تشترك عقد قتالية من أكثر من فصيل مقاوم لتنفيذ عملية مشتركة ضد جنود الاحتلال، وكثيرا ما أعلنت المقاومة عن مثل هذه العمليات.

 

كما يسهم توثيق عمليات المقاومة في مواجهة ادعاءات الاحتلال بشأن طبيعة المعارك، ولمواجهة سياسة التعتيم التي ينتهجها للتقليل من خسائره.

 

ودأبت كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات وآليات جيش الاحتلال في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.

 

*المقاومة تُسقط مسيّرات الاحتلال وتقتل جنوده من مسافة صفر

 

وفي إطار مواصلة التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزّة، ضمن معركة “طوفان الأقصى”، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، سيطرتها على طائرتي “درون” إسرائيليتين، كانتا في مهمة استخبارية لـ”جيش” الاحتلال في منطقة المعسكر، غربي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

 

وغربي خان يونس أيضاً، وتحديداً في حي الأمل، أكّد مجاهدو “القسّام” تفجير 4 دبابات للاحتلال وجرافتين عسكريتين، بقذائف “الياسين 105”.

 

وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام قوةً صهيونيةً متحصّنةً في منزل بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، مُوقِعةً أفرادها بين قتيلٍ وجريح. كما تبنّت الكتائب قنص مجاهديها جنديين صهيونيين من مسافة صفر، الأمر الذي أدى إلى مقتلهما مباشرةً.

 

ودمّرت كتائب القسّام أيضاً ناقلة جند إسرائيليةً من نوع “نمر”، بقذيفة “الياسين 105″، وذلك جنوبي حي تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزّة.

 

في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق تصدي المجاهدين لقوات الاحتلال المتوغّلة على تخوم حي تل الهوا.

 

بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تجمّعاً لقوات الاحتلال بوابل من قذائف “الهاون” الثقيل، في منطقة الزنّة، شرقي خان يونس.

 

أما في المناطق الشمالية لقطاع غزّة، فنفّذت سرايا القدس استحكاماً مدفعياً بقذائف “الهاون” الثقيل، على تجمّعات لجنود صهاينة.

 

واستهدفت السرايا “سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات أخرى في منطقة غلاف قطاع غزة برشقاتٍ صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس مشاهد توثّق استهدافها طائرات مُسيّرة تابعة للاحتلال، والسيطرة عليها.

 

*قصف مكثف على القطاع

 

في غضون ذلك كثف الجيش الصهيوني الثلاثاء قصف مناطق تمتد من جنوبي قطاع غزة إلى شماله، مما أسفر عن استشهاد العشرات، كما حاصر مدينة حمد السكنية في خان يونس مجبرا الآلاف على النزوح منها.

 

وأفادت وسائل إعلام في غزة بأن طائرات الاحتلال الصهيوني استهدفت فجر الثلاثاء مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء وعدد من الجرحى.

 

كما أفادت بوصول 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ الاثنين، مشيرةً إلى أن 17 منهم قضوا في قصف منزل عائلة الفقعاوي.

 

وقالت إن مدينة خان يونس تتعرض للقصف الأكثر عنفا مع استمرار الجيش الصهيوني في عملياته بالمدينة رغم تراجعه في المناطق الغربية منها.

 

وتابعت أن الدبابات الإسرائيلية تقصف مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وأنها اعتقلت عشرات الرجال فيها بعد أن حاصرت المنطقة منذ يومين وطلبت إخلاءها من السكان.

 

من جهته، قال مصدر محلي إن الجيش الصهيوني نفذ صباح الثلاثاء غارات وقصفا مدفعيا على المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة.

 

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا و123 مصابا، وقالت إن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 30 ألفا و631 شهيدا و72 ألفا و43 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

*استهداف متكرر

 

وفي مدينة غزة أيضا، أفادت مصادر إخبارية بوقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال مساء الاثنين أثناء محاولة أعداد من الفلسطينيين الوصول إلى مساعدات كانت قد وصلت إلى المنطقة، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.

 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية إمعان في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار وانعدام الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

 

وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف.

 

وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال ألف شاحنة من المساعدات يوميا إلى جميع المحافظات، خاصة شمالي قطاع غزة.

 

وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الصهيوني مرات عدة حشودا من الفلسطينيين تنتظر وصول مساعدات غذائية.

 

*انتهاء محادثات القاهرة

 

في سياق آخر قالت مصادر مطلعة على المحادثات، الثلاثاء إن لقاء بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس المخابرات المصرية ومباحثات اليومين الماضيين بالقاهرة مع وسطاء بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة لم تسفر عن اختراق.

 

من جهتها ذكرت وكالات أنباء أن المحادثات التي استضافتها القاهرة بين حركة (حماس) ووسطاء بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني انتهت دون تحقيق انفراجة.

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد مصدر مطلع في (حماس) موقف الحركة الذي يشترط وقف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، من أجل استمرار مشاركة الحركة في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.

 

وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عنه- إن الحركة تدرس تعليق مشاركتها في المفاوضات كأحد الخيارات للرد على مواصلة العدوان وسياسة تجويع المواطنين في قطاع غزة.

 

وأضاف أن الحركة أبدت تجاوبا كبيرا للوساطة التي تقودها قطر ومصر، وأنها أرسلت وفدها إلى القاهرة للمشاركة بالمفاوضات، لكن “التعنت الإسرائيلي هو الذي يفشل عملية التفاوض في كل مرة”.

 

من جهتها، نقلت وسائل إعلام عن القيادي في حماس باسم نعيم قوله إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.

 

وتمتنع الحكومة الصهيونية عن التعليق علنا على محادثات القاهرة. وقال مصدر في وقت سابق إن الكيان الصهيوني قاطع المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة.

 

*اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال غرب جنين

 

وفي الضفة المحتلة، أعلنت كتائب شهداء الأقصى – جنين، أنّ مقاتليها خاضوا، فجر الثلاثاء، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال و آلياتهم العسكرية المقتحمة لمنطقة شقير في بلدة كفردان غرب جنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

 

بدورها، أعلنت كتيبة نابلس أنّ مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة صهيونية تسللت إلى مخيم بلاطة، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

 

يأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على الضفة الغربية، بحيث تنفّذ قواته مداهمات واقتحامات متكررة لبلدات المنطقة ومخيماتها، في وقتٍ تشكّل جبهة الضفة مصدر قلق دائماً من احتمال انفجارها بصورة أوسع.

 

وكانت قوات الاحتلال قد نفذت سلسلة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فجر الثلاثاء، حيث اقتحمت بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها.

 

وبالتزامن، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، وذلك بعد اقتحام البلدة.

 

كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفردان غرب جنين، وداهمت عدداً من المنازل فيها، كما قامت بنشر القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، واندلعت مواجهات بين الشبان.

 

*حزب الله يستهدف قوتين ‌‏عسكريتين للعدو

 

وفي الجبهة الشمالية، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان ظهر الثلاثاء (5/3/2024) قوة ‌‏عسكرية مؤللة للعدو الصهيوني في موقع “بركة ريشا” مقابل بلدتي يارين والبستان عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بضربة صاروخية، ما أدى إلى إصابتها ‏إصابة مباشرة وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها.

 

وقالت المقاومة في بيانٍ إنّ الضربة أدّت إلى وقوع إصابات مباشرة عند جنود الاحتلال، وكذلك أدّت إلى تدمير تجهيزاتها اللوجستية واندلاع النيران داخل الموقع الإسرائيلي.

 

وفجر الثلاثاء، استهدفت المقاومة قوة ‏عسكرية للعدو في محيط موقع “الراهب” قبالة عيتا الشعب اللبنانية، بقذائف المدفعية وأصابتها إصابةً ‏مباشرة.‏

 

بدورها، أكدت وسائل إعلام عبرية إصابة موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الغربي بصواريخ أُطلقت من لبنان.

 

ولفت الإعلام العبري إلى أنّه وعقب تقييم “الجيش” للوضع، تمّ قطع حركة المرور إلى عدّة مواقع ومستوطنات، منها: “المنارة” و”مسكاف عام” و”مرجليوت” عند الحدود مع لبنان، مشيرةً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في “شوميرا”، و”عرب العرامشة”، و”زرعيت” في الجليل الغربي.

 

*استشهاد ثلاثة مسعفين في غارة صهيونية

 

بدورها أعلنت “الهيئة الصحية الإسلامية” في لبنان، مساء الإثنين، استشهاد ثلاثة من مسعفيها في غارة شنها العدو الصهيوني على مركز الدفاع المدني في بدة العديسة جنوبي البلاد.

 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن المسعفين الثلاثة استشهدوا جراء غارة صهيونية مباشرة على مركز الدفاع المدني في بلدة العديسة.

 

وفي السياق ذاته، استهدفت غارة صهيونية المنطقة الواقعة بين بنت جبيل وعيناتا، جنوب لبنان.

 

*عدوان أمريكي بريطاني على اليمن

 

من جهة اخرى نفذ تحالف العدوان الأمريكي البريطاني، مساء الاثنين، غارات جوية على محافظة صعدة.

 

وأفادت مصادر محلية أن العدوان الأمريكي البريطاني شن 3 غارات جوية على منطقة يسنم في مديرية باقم.. مؤكدةً عدم سقوط مدنيين جراء العدوان.

 

الجدير بالذكر أن أمريكا وبريطانيا تتزعمان تحالف العدوان على اليمن الذي تم تشكيله مؤخرا لمحاولة ثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني  الذي يتعرض لإبادة جماعية في ظل صمت عالمي.

 

بدوره كان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أعلن تنفيذ القوات المسلحة عملياتٍ، استهدفت في إحداها سفينةً إسرائيلية في بحر العرب.

 

وقال سريع، في بيانٍ مقتضب، إنّ قوات بلاده المسلحة استهدفت السفينة الإسرائيلية “MSC SKY” في بحر العرب، عبر عددٍ من الصواريخ البحرية، مؤكداً أنّ “الإصابة كانت دقيقةً ومباشرة”.

 

وكشف سريع أنّ عملية استهداف السفينة الإسرائيلية جاءت بعد ساعاتٍ فقط على تنفيذ ما وصفه بـ”عمليةٍ نوعية”، أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجوّ المُسيّر اليمني، عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة ضد عددٍ من السّفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

 

وذكر سريع، في البيان، أنّ هاتين العمليتين تؤكدان قدرة القوات المسلحة على استهداف السفن الحربية وغير الحربية، في آنٍ واحد.

 

*عمليات القوات المسلحة متصاعدة ومستمرة

 

وشدد على أنّ عمليات القوات المسلحة متصاعدة ومستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وباب المندب، من أجل منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

وأكّد أنّ القوات المسلحة اليمنية “لن تتردد في تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب، ضد كل الأهداف المعادية دفاعاً عن اليمن، وتأكيداً لمساندة الشعب الفلسطيني”.

 

وفي وقت سابق، أفادت شركة “أمبري” للأمن البحري باستهداف سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا ومرتبطة بالكيان الصهيوني على بعد 88 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن.

 

وذكرت أنّ هناك أنباء عن تعرض سفينة حاويات جنوب شرقي عدن في اليمن لانفجارين كان الأول منهما “على بعد”.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/ خاص