فيلم "الحكيم نظامي" قيد الإنتاج

“الحكيم نظامي” حلقة وصل يربط جميع المتحدثين باللغة الفارسية في العالم

الوفاق: يعتبر الحكيم نظامي من أكثر الشعراء الناطقين بالفارسية تأثيراً في عصره والأجيال اللاحقة.

قال سفير طاجيكستان في طهران: “اسم الحكيم نظامي وأعماله حلقة الوصل بين دول وأمم المنطقة وجميع الناطقين بالفارسية في العالم”.

 

نظام الدين زاهدي، في الحفل الختامي لإحياء ذكرى الحكيم نظامي الثالثة، التي أقيمت في قاعة الوحدة بطهران، في إشارة إلى الشعراء الكبار مثل دهلوي وجامي وهاتفي وغيرهم من الشعراء الناطقين بالفارسية الذين كتبوا وأنشدوا أشعار خماسية بعد نظامي قال: في المجموع تم تأليف “هفت بيكر” و “اسكندرنامه” في حوالي 260 مثنوياً صوفياً ورومانسياً باللغة الفارسية ولغات أخرى خلال 800 عام.

 

وأضاف سفير طاجيكستان في طهران: شعراء مثل أمير خسرو دهلوي وخواجوفي كرماني ومولانا عبد الرحمن جامي وعبد الله هاتفي والعديد من الشعراء الآخرين واصلوا تقاليد المدرسة العسكرية في إنشاد أشعار خماسية بأفضل طريقة ممكنة.

 

وقال زاهدي: إن نظامي الكنجوي لعب دوراً فعالاً بخماسياته في نمو المثنوي في الأدب الفارسي، ولكن أيضاً في انتشار هذا الأمر وازدهاره في أدب الأمم الأخرى في المنطقة.

 

وقال زاهدي: يعتبر الحكيم نظامي من أكثر الشعراء الناطقين بالفارسية تأثيراً في عصره والأجيال اللاحقة.

 

إن مكانة نظامي الرفيعة في الأدب الفارسي وأدب المنطقة والعالم دفعت علماء الشرق والغرب إلى العمل الجاد في البحث والنشر والترويج لأعمال الحكيم نظامي الخالدة.

 

ومنها في بلدي “طاجيكستان”، تمت ترجمة جميع الأعمال العسكرية إلى اللغة الطاجيكية ووضعها في خدمة محبي الشعر والأدب.

 

إن اسم وأعمال نظامي هي حلقة الوصل بين دول وشعوب المنطقة مثل إيران وطاجيكستان وأفغانستان وجمهورية أذربيجان وجميع المتحدثين باللغة الفارسية في العالم، ولهذا السبب فإن إحياء ذكرى الحكيم نظامي هو إحياء ذكرى مشتركة العواصم الأدبية والقيم الروحية.

 

حكيم نظامي، أحد أعمدة الشعر الفارسي، عاش في القرن السادس الهجري، وهو من أهالي قرية “طاد” التابعة لمدينة تفرش.

تم تسجيل يوم 11 مارس في التقويم الرسمي للبلاد باعتباره يوم الحكيم نظامي، وتم تسجيل منزل أجداده كتراث ثقافي غيرمادي من قبل اليونسكو في 11 مارس العام الماضي.

 

 

وزير الثقافة: فيلم “الحكيم نظامي” قيد الإنتاج

 

 

من جهته قال قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمدمهدي اسماعيلي في هذه المراسم: إن جمعية الآثار والمفاخر الثقافية ومؤسسة الفارابي تخططان لإنتاج فيلم عن موضوع “الحكيم نظامي” والذي نأمل أن تنتهي مراحل ما قبل الإنتاج العام المقبل ويدخل مرحلة الإنتاج.

 

وفي إشارة إلى أسبوع ذكرى الحكيم نظامي، قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: في كثير من دول العالم جرت مشاورات ثقافية بالتزامن مع هذا المؤتمر، وقد قدمت الهند هذا العام برنامجاً مستقلاً للحكيم نظامي، وطاجيكستان أيضاً نظمت برنامجاً مماثلاً.

 

وقال إسماعيلي: بغض النظر عن المكان الذي ولد فيه أو توفي فيه هؤلاء العظماء، فإن الشيء المهم هو الروح التي تحكم أعمالهم ونظرتهم السامية، والتي تنتمي جميعها إلى إيران الثقافية العظيمة، وسيتم الكشف عن تمثال الحكيم نظامي في ساحة ونك بطهران.

 

سيحدث هذا قريباً للشاعر مولوي ونحن نعمل على بنائه، وبنفس الطريقة، أعلنا رسمياً عن ثلاث مناطق كمنطقة ثقافية هذا العام، وهي أذربيجان وزنجان وهمدان والتي مناطق ثقافية خاصة، وتسمى هذه المناطق على أساس هويتها الثقافية.

 

كما أجاب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي على سؤال آخر حول إنتاج فيلم عن الحكيم نظامي وقال: حاليا تتم مراجعة وإنتاج فيلم لنظامي من قبل رابطة الفنانين والفنانات مع مؤسسة “فارابي” السينمائية، بحيث يمكننا العمل عليه للعام المقبل، والانتهاء من إنتاجه والدخول في مرحلة الإنتاج.

 

وقال أيضاً عن التفاعلات الثقافية مع دول الجوار العام المقبل: سنعقد قريباً اجتماعاً مشتركاً مع وزراء ثقافة دول الجوار في ربيع العام المقبل في “أرومية” بالتعاون مع محافظة أذربايجان الغربية، ونتوقع أن يحضر وزراء الثقافة دول الجوار هناك.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق