السيد نصر الله:

استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية اعتداء صهيوني

استهداف القنصلية الايرانية جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سورية.

2024-04-08

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن حضور الحرس الثوري الإيراني في سورية ولبنان يعود تاريخه إلى العام 1982 بعد الاجتياح “الاسرائيلي” للبنان، وأوضح نتيجة إحساس الإمام الخميني (قدس) بالمسؤولية في العالم 1982، قرر إرسال قوات إلى لبنان وسورية لمساندة اللبنانيين والسوريين في مواجهة الاجتياح “الاسرائيلي”.

وأضاف سماحته: الإمام الخميني (قدس) كان لا يزال حيًا وكانت الحرب المفروضة على إيران قائمة حينها وكان رجال الحرس على الجبهات ولكن بسبب الاجتياح قدموا إلى لبنان وسورية للمساعدة في مواجهة الاحتلال.

وفي الاحتفال التكريمي لمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء محمد رضا زاهدي في مجمع سيد الشهداء (ع) ببيروت قال سماحته، كنا نواجه اشكالية مع الشخصيات غير العلنية إذا كشفنا حقائق عن عمله نكبّر انجازات العدو وإذا أخفينا نكون قد نغبط الشهيد حقّه.

وتابع سماحة السيد حديثه قائلًا: جاءت قوات إيرانية إلى الزبداني في سورية ولكن جراء تقييم الوضع تقرَّر بقاء مجموعة من ضباط وكوادر الحرس لتفعيل المقاومة الشعبية ونقل التجربة والمشورة والتدريب والدعم اللوجستي، وأشار الى ان ضباط وكوادر الحرس حضروا إلى لبنان إلى منطقة جنتا وأُقيم أول معسكر تدريب.

وبيّن سماحته انه مع تطور الأحداث في سورية عام 2011 حضر أيضًا مستشارون إيرانيون وقوات لفصائل المقاومة في المنطقة التي اعتبرت أن ما يجري على سورية يمس المقاومة في المنطقة.

استهدف الاحتلال القنصلية الإيرانية في سورية

وعن استهدف الاحتلال القنصلية الإيرانية واستشهد مستشارون عسكريون إيرانيون وحضورهم في هذا المكان أكد سماحته أن هذه أمر طبيعي وضمن الأعراف، واستهدافهم هو أعلى اعتداء “اسرائيلي” من نوعه في سورية منذ سنوات، لافتًا الى ان أميركا وبعض الدول الأوروبية عملت على مناقشة دور القنصلية في دمشق.

ورأى سماحته ان العدو عندما يعلن حربًا علنية ويزعم استهداف قواتٍ إيرانية بينما هو يستهدف المستشارين الإيرانيين الذي قاموا بخدمات جليلة على مستوى المقاومة في المنطقة، معتبرًا ان الاستهداف ينطلق من فهم الإسرائيلي لدور مستشاري الحرس في منطقتنا على مستوى المقاومة، مؤكدًا أن هذا الاستهداف جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سورية والتي كانت “اسرائيل” ضالعة فيها، وهو جزء من المعركة الحقيقية والمعركة الأوضح والأشرف والأكثر مركزية في المنطقة والأمة.

كما، لفت سماحته الى ان استهداف القنصلية الإيرانية في سورية يعني أن الاعتداء هو على إيران وليس فقط على سورية معتبرًا ان الجديد أيضًا هو مستوى الاغتيال حيث كان الشهيد زاهدي هو مسؤول المستشارين في سورية.

وأوضح الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان التقديرات تشير إلى أنَّ العدو أخطأ التقدير في استهداف القنصليه وذلك نسبةً لما أُعلن من موقف إيراني وما يُنتظر من رد فعلٍ إيراني.

وبيّن سماحته الى انه “عد توافر المعلومات، بات واضحاً أنّ الاميركي سلّم و”الاسرائيلي” سلّم والعالم كلّه سلّم بالردّ الإيراني على هذا الاستهداف، وهذا حق طبيعي لإيران ومن الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإيرانية بهذا الرد.

هذا، ولفت السيد نصر الله الى أن العدو أعلن أن هدف الاستهدافات هو إخراج المستشارين الإيرانيين من سورية، وأوضح انه لم يتمكن من ذلك رغم الدماء التي سالت من إخراجهم وبقوا لمساندة المقاومة في فلسطين ولبنان ودعم سورية.

كما، أوضح انه لا أساس من الصحة للمزاعم بأنَّ إيران هي صاحبة القرار في سورية، مشددًا على ان المساعدة التي قدمتها إيران لسورية خلال الحرب هو حتى لا يسيطر الظلاميين والإرهابيين والإسرائيليين على المنطقة وهو واجب مقدّس.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق - العهد