قبسات من إشعاعات سيرة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي

أن السيد الشهيد أعلى الله في الخلد مقامه كان حائزًا على رتبة علمية أكاديمية بموازاة حيازته للرتبة العلمية الفقهية، وبهذا جمع أعلى الله في الخلد مقامه بين العلوم الدينية والأكاديمية.

شخصية الشهيدالرئيس آية الله السيد إبراهيم رئيسي تتسم بجملة مميزات وخصائص، منها الحكمة والشجاعة وحسن الإدارة والوعي الكلي بأحوال الزمان والمكان وملابسات وظروف العالم، وبالخصوص الوعي بمجريات وأحداث ومآلات وآثار الصراع بين محور المقاومة والممانعة ضد محور الشر المتمثل بأمريكا وأداتها إسرائيل وباقي الأدوات الأخرى.

 

بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله المتعال  الرسول الأعظم محمد (ص)وعلى آله الأطهرين.

 

قيل إن المميزات لا تتحقق بالمشتركات، وإنما بالخصوصيات. فالخصوصيات التي يتميز بها بعض الناس هي التي تجعلهم في مصاف التميز القيمي والإنساني. وأكثر ما تبرز هذه الخصوصيات في المواقف المفصلية.

 

وأشد هذه المواقف المفصلية تمحيصًا لبروز الخصوصيات هي تلك التي يثبت فيها القليل النادر ويسقط فيها الغفير الكثير. وكلما كانت دائرة هذا القليل النادر أضيق، كان التميز أعظم وأكثرة جدارة. ومن هنا شهد العالم وجود شخصيات عظيمة متميزة ظهرت خصوصياتها في أصعب المواقف وأكثرها حرجًا.

 

ومن هذه الشخصيات، شخصية الشهيد الرئيس السيد آية الله إبراهيم رئيسي أعلى الله في الخلد مقامه. فشخصية الشهيد رئيسي تتسم بجملة مميزات وخصائص، منها الحكمة والشجاعة وحسن الإدارة والوعي الكلي بأحوال الزمان والمكان وملابسات وظروف العالم، وبالخصوص الوعي بمجريات وأحداث ومآلات وآثار الصراع بين محور المقاومة والممانعة ضد محور الشر المتمثل بأمريكا وأداتها إسرائيل وباقي الأدوات الأخرى.

 

وكما ترون، فعندما تكون الشخصية صادقة وفاعلة ومؤثرة، وعندما تكون هذه الشخصية معتمدة على الله المتعال ومستندة إلى دولة قوية مقدامة شعبها حاضر في الميادين، فإن كل سلوكياتها ستكون مؤثرة وفاعلة. الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي أعلى الله في الخلد مقامه ورفع درجاته كان إنسانًا عالمًا فقيهًا متسلطًا على المباني الفقهية والأصولية، متعمقًا بهما وبكل العلوم المرتبطة بالفقه والأصول، وهذا ما يشهد به أساتذة هذا الفن.

 

كما أن السيد الشهيد أعلى الله في الخلد مقامه كان حائزًا على رتبة علمية أكاديمية بموازاة حيازته للرتبة العلمية الفقهية، وبهذا جمع أعلى الله في الخلد مقامه بين العلوم الدينية والأكاديمية.

 

والسيد الرئيس الشهيد أعلى الله في الخلد مقامه كان متعففًا في مقاربته للدنيا وكل ما يرتبط بها. فهو أعلى الله في الخلد مقامه كان قد تقلّب في مناصب عدة وحساسة أيضًا، من قبيل إدارة المشهد الرضوي، والقوة القضائية، ورئاسة الجمهورية. وبالرغم من تقلّبه في عدة مناصب، إلا أنه بقي شخصًا واحدًا. فمع إدارة المشهد الرضوي كان السيد إبراهيم رئيسي هو السيد إبراهيم رئيسي، ومع إدارته للقوة القضائية كان السيد إبراهيم رئيسي هو السيد إبراهيم رئيسي، ومع رئاسة الجمهورية الإسلامية كان السيد إبراهيم رئيسي هو السيد إبراهيم رئيسي. وكان في كل هذه المجالات الإدارية والرئاسية متعففًا متعاطيًا مع كل ما تحت يده على أساس أنه لله المتعال ولخدمة عباده دون أي مزية شخصية سوى أن ما تحت يده وبإدارته كان من جملة الوسائل التي تتيح له خدمة النهج الإسلامي الولائي وخدمة عباد الله المتعال ونصرة المظلومين والمستضعفين.

 

وقد عاين الإعلام بعضًا من هذه الخصوصية كما في قصة الكشف عن حسابه الذي كان عبارة عن منزل صغير المساحة وعدم وجود أي شيء آخر، لا عقارات ولا قصور ولا سيارات فارهة ولا حسابات بنكية سوى الحساب الذي يتقاضى منه راتبه. كما قام الإعلام بتسليط الضوء على منزل والدته الذي هو عبارة عن غرفة صغيرة وملحقاتها التي لا تتجاوز الأشبار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تنقلاته من دون أبهة.

 

كما أن الشهيد السيد رئيسي أعلى الله في الخلد مقامه كان يعيش التواضع في كل شيء: التواضع في مشيته، التواضع بين الناس، التواضع في عملية الاستقبالات الرسمية. وقد قام الإعلام بتسليط الضوء على قضية ثيابه التي تلوثت بالوحل أثناء تفقده لأحوال الناس. كما قام الإعلام بتسليط الضوء على نقده اللاذع لمرافقيه عندما شاهد اجتماع مجموعة من الناس على طريق موكبه، وكيف قال لهم: “في المرة القادمة أنا سأقود السيارة بنفسي! هؤلاء الناس أعزاء عند الله. لا تجعلوا الناس يجتمعون هكذا.” ثم فتح باب السيارة بيده وخرج وسلّم على الناس وقام بتنفيذ مطالبهم. كما أن الإعلام قام بتسليط الضوء على قضية تلك المرأة التي طلبت مسكنًا، فأمر ببناء جملة من المساكن في قريتها لها ولغيرها. كما أن الإعلام قام بتسليط الضوء على زياراته المباركة للإمام الحسين عليه السلام في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، وكيف كان تواضعه في جولاته ومشيه وفي الخيم وأثناء تناول الطعام البسيط وصلاة الجماعة مع الزوار وغير ذلك. كما أن الإعلام قام بتسليط الضوء على قضية مشيه مع الرئيس الصيني وكيف أنه أعلى الله في الخلد مقامه أبى أن يتعب الشخص الذي كان يحمل المظلة فطلب منه عدم إتعاب نفسه بحمل المظلة ومشى أعلى الله في الخلد مقامه بلا مظلة. كما أن الإعلام قام بتسليط الضوء على مسألة أنه أعلى الله في الخلد مقامه كان يتألم للأخوة الذين يقومون بأداء المراسم في الحر والبرد. كل هذا الذي ظهر يكشف عن جزء من تواضعه أعلى الله في الخلد مقامه.

 

الباحث اللبناني الشيخ توفيق حسن علوية

 

أ.ش

الاخبار ذات الصلة